قصة "سيمبسون".. مسلسل تنبأ بحرب سوريا و11 سبتمبر.. تنتجه شبكة تعادي العرب "علنًا" وتدعم "إسرائيل"

سيمبسون

توقع المسلسل الأمريكي الكوميدي "عائلة سيمبسون" عددًا من الأحداث التي أثبتها التاريخ فيما بعد، آخرها توقع انتخاب رجل الأعمال الملياردير الأمريكي دونالد ترامب، رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، بعد 16 عامًا من إذاعة المسلسل، ليفتح الحدث الأخير الأعين حول المسلسل الذي "يحكم العالم".

شكوك كثيرة، أحاطت بعدة افلام سينمائية أنتجت في بداية التسعينات، تناولت تفاصيل احداث 11 سبتمبر، إلا أن "سيمبسون" تنبأ بها بالتفصيل في حلقة من المسلسل تم إنتاجها في العام 1997 بعنوان "مدينة نيويورك VS هومر سيمبسون"، ظهرت ليزا - إحدى أفراد لاعائلة سيمبسون وأكثرهم ذكاءً - ممسكة بمجلة، رُسم عليها بُرجَا التجارة العالمية، ورقم 9، فيما اعتبر كإشارة إلى 11/9 وذلك قبل أحداث سبتمبر بأربع سنوات.

وبعيدًا عن الإشارة لمخطط "الشرق الأوسط الجديد" ولكنه على نفس الخط، تنبأ المسلسل بأحداث الحرب السورية، في حلقة من المسلسل، أُنتجت العام 2001، ظهر "علم الثورة السورية" على جانب إحدى السيارات التي يستقلها مُسلحون يرتدون أزياء تشبه ملابس قوات المعارضة في سوريا.

وقد أثار هذا المشهد العديد من ردود الفعل، بعد أن نشرته مذيعة مصرية العام 2014 على أنه جزء من مؤامرة الولايات المتحدة على البلاد العربية.

في حلقة You Don't Have to Live Like a Referee التي أنتجت العام 2014 تنبأ المسلسل بقضية فساد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، واعتقال المسؤولين فيه.

وبعد ذلك بعام أثيرت بالفعل قضية فساد كبيرة داخل الفيفا، وألقي القبض على عدد من كبار مسؤوليه، مثل السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا، والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

وفي حلقة أُنتجت في العام 1990 بعنوان "سيارتان في كل كراج.. و3 عيون لكل سمكة"، تنبأ "ذا سيمبسونز" بالتسريبات الإشعاعية والنفايات النووية التي تؤثر على البيئة، ما قد يشوّه المخلوقات.

وفي العام 2011 تم العثور على سمكة بثلاث عيون في خزان بالأرجنتين، تمت تغذيته بالمياه من محطة نووية بمدينة قرطبة (Córdoba) الأرجنتينية.

في حلقة أنتجت العام 1994 بعنوان "ليزا على الثلج"، ظهر مشهد دولف، وهو يُدوّن ملاحظاته على مذكرة إلكترونية تحمل شعار شركة آبل، حول نظرية تفاحة نيوتن.

المسلسل أنتجته شركة "فوكس نيوز" شبكة فوكس التلفزيونية (بالإنجليزية: Fox Broadcasting Company او FOX) شبكة تلفزيونية أمريكية، تمتلكها مجموعة فوكس الترفيهية التابعة لشركة فوكس الفرن الواحد والعشرون، يقع مقرها في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة. تعد ثالث أكبر شبكة تلفزيونية في العالم بعدد فروعها وتغطيتها حول العالم.

بدأ بثها في 9 أكتوبر، 1986، منافسة الشبكات الثاتث الكبرى في الولايات المتحدة، هيئة الإذاعة الأمريكية "ABC"، هيئة الإذاعة الوطنية "NBC"، وسي بي أس "CBS". حصلت الشبكة على اعلى نسبة مشاهدة للأعمار 18-19 سنة لسنوات مابين 2004 حتى 2012، وحصلت على أعلى نسبة مشاهدة لجميع الاعمار في 2007-08.

وتتبع شركة "فوكس" القناة الإخبارية "فوكس نيوز" أسس القناة قطب الاعلام الأسترالي الأمريكي روبرت مردوخ المعروف بمناصرته للصهيونية العالمية و دعمه المطلق لإسرائيل، وقد كان قد استأجر المستشار الإعلامي السابق للحزب الجمهوري ومدير هيئة الإذاعة الوطنية (NBC) روجر أيلز لمنصب رئيسها التنفيذي، بدأت الفناة بثها في 7 أكتوبر 1996، بحوالي 17 مليون مشترك عن طريق الكابلات الأرضية، وقد توغلت خلال أواخر التسعينات و في العقد الأول من الألفية الجديدة لتصبح شبكة الكابلات الإخبارية السائدة في الولايات المتحدة.

القناة تعتبر واحدة من أهم القنوات التي تعبّر عن وجهة نظر المحافظين في الولايات المتحدة وواحدة من أهم القنوات التي تنحاز في تغطيتها الإخبارية لإسرائيل في المطلق، و تعادي القضية الفلسطينية والعرب والمسلمين بشكل علني، ساندت بقوة المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية 2008 جون ماكين ووقفت ضد الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما الذي كان خصما لماكين بشدة واتهمته بالإرهاب والآراء الاشتراكية وقلة الخبرة والكثير من الإشاعات والاتهامات ومنها أنه ذو أصل عربي وانتماءاته اسلامية، إنها كانت ثاني قناة تعلن عن فوز باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة بعد قناة سي إن إن.

على وجه العموم تتهم قناة فوكس نيوز بأن تقاريرها منحازة وتهدف لتعزيز الحزب الجمهوري، وقد علق موظفي قناة فوكس نيوز علي تلك الاتهامات بأن التقارير الإخبارية والتعليقات السياسية في القناة يعملان بشكل مستقل، ونفوا التحيز في نقل الأخبار، حاليا يملك روبرت مردوخ أكبر حصة من أسهم القناة، ويليه الوليد بن طلال صاحب قنوات روتانا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً