6 أدوار حفرت اسم محمود عبد العزيز في تاريخ الفن المصرى

لا شك أن نجومية وحب الجمهور للنجم المصري الراحل محمود عبد العزيز لا يختلف عليها اثنان فكانت موهبة الراحل قماشة فنية ثرية تصلح لتقديم كل الأدوار من الشخصيات الدرامية المختلفة لنماذج من بسطاء وأثرياء المجتمع فعلى مدار المشوار الفنى الذى تجاوز ال 40 عام قدم فيها مايقرب من 120 عمل فنى متنوعة مابين الدراما التلفزيونية والسينمائية قدم فيها أنماط والوان لكاركاترات مختلفة منها دور المطرب الشعبى مدمن الحشيش في فيلم "الكيف ".

وقدم دور الرجل الفقير المصاب بالعمى في فيلم " الكيت كات " كذلك نجح في تجسيد دور الشاب الرومانسي الذى يتمسك بحبه الأول رغم ما يمكن إن يتعرض له من ضغوط نفسية فى فيلم " العذراء والشعر الابيض" وغيرها من الأدوار وفى التقرير التالى نتطرق لابرز ادوار الساحر محمود عبد العزيز على الشاشة التى لن ينساها التاريخ الفنى وكانت محطات تحول عبر مشواره الذاخر بالنجاحات.

الوطنى- مسلسل "رافت الهجان " 1987"اعتبر مسلسل "رافت الهجان " تلك الملحمة الدرامية والوطنية من ملفات المخابرات المصرية والتى ظهر فيها محمود عبد العزيز بتقمصة ل 4 شخصيات فى سياق الاحداث رأفت الهجان ،ليفي كوهين ، ياكوف بنيامين حنانيا ، ديفيد شارل سمحون تفوق بنبوعه من خلال دوره الوطنى الذى قدمه فى المسلسل .

وبعد أن حقق الجزء الأول عام 1987 نجاح غير متوقع قرر صناعة بتقديم جزء ثانى وثالث بعد تميز محمود عبد العزيز بتقمص شخصية اشهر جاسوس مصري" رفعت على سيلمان الجمال" . 

تميز أداء الساحر بالحفاظ على خيوط وتفاصيل الدور بشكل متماسك خلال الثلاثة اجزاء كما نجده ايضا تباينت مشاعره الداخليه واحساسه الصادق مابين حبه لبلده مما دفعه بقبول تجنيده داخل الكيان الاسرائيلى لصالح المخابرات المصرية بما تحمله تلك المهمة من خطوره على حياته وبين المشاعر الكاذبة التى من المفترض أن يظهرها من خلال انتماؤه للعدو باعتباره من ضمن احد الاشخاص البارزة لدى اسرائيل هناك وكاره لمصر.ليصبح هذا المسلسل ضمن العلامات البارزة بوضوح فى تاريخ مشوار الساحر وعلامة من علامات الدرامة المصرية التى لا تنسي.

المجرم- فيلم" إبراهيم الأبيض " 2009ونجد فى دور محمود عبد العزيز فى شخصية " عبد الملك زرزور" ذلك الرجل الذي يعتمد على هيبته وجبروته بالتحكم فى مملكة واسعة من الشر يتصرف فيها كيفما شاء ويعرف خباياها فى كل كبيرة وصغيرة وهنا لابد أن تعرف أننا أمام موهبه لن تتكرر ولا يوجد من يشبها فكم حجم الشر والقسوة التى ظهرت على ملامح وتصروفاته جعلتلك تكره الشخصية بشكل لا يتصور وهذا ما يعدل دليل نجاح أخر لإقناعنا بالدور. 

فحقًا استطاع محمود عبد العزيز أن يستخرج من طاقته الإبداعية أشياء مخيفة استحضرها لتقمص هذا الدور الذى نال إعجاب الجمهور والنقاد وأضفى شكلا من أشكال الإبداع المختلفة لأداء محمود عبد العزيز فيه.

- مسلسل "جبل الحلال " 2014ظهر فيه سياق أحداث هذا المسلسل بدور بالغ الصعوبة والقوة فى شخصية " منصور أبو هيبة" ذلك رجل الأعمال المصري بما يمتلكه من نفوذ وفى نفس الوقت يسلك من خلال عمله الطرق الغير مشروعه بالتعاون بعقد صفقات مشبوهة مع رجال المافيا خارج ولم يكتفى بذلك فقط بل زاد طغيانه ببيع بلده من خلال اشتراكه فى عمليات تجارة السلاح والأثار. 

كان لأداء الراحل محمود عبد العزيز ملامح خاصة من خلال تقمصة للدور فى الشكل والمضمون فمن شاهده فى هذه الشخصية من قوة وجبروت لا يمكن أن يصدق أنه قدم ادوار تتسم بملامح الكوميديا أو الرومانسية فكانت من ضمن أسرار نجاح الساحر بانه يتلون كالحرباء بيطبيعه كل دور يقدمه وكانك تصدق أنه هذا تراه فى كل عمل يقدمه.

الرومانسي- فيلم" العذراء والشعر الأبيض عام" 1983"قدم الساحر نموذج أخر فى هذا العمل من نوعيه الأدوار المختلفة أمام نبيلة عبيد بشخصيته التى ظهر بها فى سياق الأحداث لرجل رومانسي مخلص يرتبط بقصة حب مع سيدة ثرية فيتزوجها رغم عدم قدرتها على الإنجاب لا يتخلى عنها مهما قدمت له من مغريان لأنه يحبها بشكل حقيقى .

نجح محمود عبد العزيز في تقديم الشكل الرومانسي بصدق لرجل صاحب قيم ومثل مع من يحبها من خلال مواقفه وأحاسيسه التى ربما تحت أي ضغوط يضعف أمامها أي إنسان تمر الشخصية من بعده مراحل متعددة من الفقر إلى الغنى. 

بعدما يصبح أبا لأبنه قامت زوجته بتبنيها فتخطيء لتظن أنه هو الشخص الأمثل لفتى أحلامها ومع كل مرحلة وجدنا أداء الراحل يتسم بالنضج والذكاء فى التعامل مع كل مرحلة من المراحل التى تمر بها الشخصية فحقا استحق لقب "ساحر" لما ابهرنا به مع كل دوره يقدمة يكون على النقيض من الآخر.

الكوميديان- فيلم "الكيف" 1985"تقمص محمود عبد العزيز في هذا الفيلم دور "جمال أبو العزم " الشهير بـ"مزاجنجي" الشاب الفاشل في حياته المهنية في أن يصبح محامى ناجح فلجأ إلى الإنغماس عالم عوالم شارع محمد على مع الموسيقين والالتيه متخيلا أنه يمتلك صوت جميل يجعله مطرب مشهوار فى عالم الغناء يبذل محاولات متعددة لتحقيق الخلم ولكنه دائما ينتهى بالفشل مما يضطرده الاتجاه إلى الطريق الغير مشروع لتجارة المخدرات فيصبح عبدا لكيفه . 

استطاع الراحل من خلال هذا الدور والفيلم بوجه عام أن يحقق نجاحا غير مسبوقا ويكون دوره علامة مؤثرة ويشيد به النقاد والجمهور حتى اصبحت بعض الكلمات التى كان يقولها داخل احداث الفيلم لازمات يرددها الجمهور منها " اه يا افا " ، الكيمى كيمى كاه " ، "ادينى فى الهايف وانا احبك ياننس " وغيرها من الزمات . 

كما اتسم أداء محمود عبد العزيز للدور بالكوميديا الطريفة التى كانت تلمع بتعبيراته المضحكة من خلال ردود افعاله العفوية كما قام ايضا باداء بعض المقطوعات الغنائية بصوته الحقيقى أثناء أحداث الفيلم ولاقت قبولا لتضيف إلى رصيده الفنى مواهب ونجاحات أخرى تخلد اسمه فى تاريخ السينما المصرية.

- فيلم" الكيت كات" 1991"جسد فيه دور الشيخ حسني الرجل البسيط "الكفيف " والذى يسكن في منطقة شعبية يمتلك أحلام البسطاء من نفس طبقته من الفقراء ولكنه كان رافضا لعدد من مظاهر السلوكيات السلبية لبعض من أهالى الحى نفسه. 

عبر النجم الراحل عن معايشته للدور ببساطة وصدق رهيب حتى كدنا أن نصدق بحق أنه قد أصابه العمى نتجة امتزاج أداؤه وإحساسه الناتج كرد فعل لبعض من المواقف الدرامية أثناء الأحداث والتى استطاع أن يغلفها الساحر بلمحات الكوميديا التلقائية والعفوية التى خرجت منه في سياق المواقف الدرامية لتثير ضحكات المشاهدين بدون ابتذال، ونجح أيضا في أن يحصد دوره عن الفيلم جوائز متعددة .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً