صدر حديثا كتاب بعنوان "الأسد في غرفة المعيشة: كيف تروضنا القطط المنزلية وتسيطر على عالمنا"، للمؤلفة أبيجيل تاكر، التى ترى أن القط، هذا الحيوان المحبوب الذي نحتضنه، حيوان يأتي على رأس قائمة الحيوانات المفترسة ويمكنه العيش بدوننا.
وذكرت تاكر، أن الكهنة المصريين القدماء كانوا أول من ربوا القطط المنزلية، وكيف ينظر البعض لتربية القطط على أنه يمثل واحدة من الفرص القليلة لتجربة لمحة من عالم الحيوانات البرية في حياتنا.
وتقول الكاتبة إن الألهة باستت هى ألهة مصرية قديمة برأس قط، وكانت تتمتع بأهمية كبيرة للغاية في مصر القديمة وتؤكد الكاتبة أن أتباع الألهة باستت المصرية هم أول من قاموا بتربية القطط، كما أن حاضنات القطط في معابد باستت هي الجهود الأولى لتربية القطط بمثل طريقة تربية حيوانات المزرعة.
وقد قام الكهنة بتربية أعداد كبيرة من هذه الحيوانات المنزلية الأليفة، ولكن لم يتضح السبب في ذلك بصورة كاملة ويبدو أن المصريين القدماء كانوا يقتلون القطط بطريقة منظمة أيضا، وقد رأى بعض العلماء أن قتل القطط كان شكلا من أشكال التحكم في تعدادها.
ويعرض الكتاب بعض الحقائق المدهشة، حيث كشف عن إحصائية تقول إن 90 مليون قطة أليفة في الولايات المتحدة تستهلك 3 ملايين دجاجة يوميا.
يذكر الكتاب أنه يوجد ما يقدر بنحو 600 مليون قطة منزلية على وجه الأرض اليوم. وهى بالنسبة لبعض الناس تعد مخلوقات روحانية جميلة، وللآخرين تعتبر مخلوقات مختلة عقليا ومسؤولة عن قتل الملايين من الطيور المغردة كل عام.
وتضيف تاكر أنه يوجد صدى علمي لفكرة أن القطط تقوم بنوع من السحر الأسود على البشر نجده في الدراسات الخاصة بمرض "توكسو بلاسموسيس".
حيث يرى بعض الباحثين أن الطفيل الذي تنشره القطط يمكنه تغيير السلوك البشري بطرق غير متوقعة، وتؤكد الكاتبة "أعتقد أن كل هذه الأفكار هي محاولة منا للتوصل إلى إجابة عن السؤال: لماذا لدينا 600 مليون من القطط المنزلية على كوكب الأرض حاليا".