اعلان

فى ذكرى وفاة "على مبارك".. أهم 16 معلومة عن رجل المعرفة.. ومؤسس كلية دار العلوم

على مبارك

على باشا مبارك.. اقترن أسمه فى تاريخ مصر الحديث بالجانب العملى للنهضة والعمران، وتعددت إسهاماته فيها.

ولد علي مبارك فى قرية برنبال، التابعة لمركز منية النصر حاليًا، والتى كانت تتبع حين ذاك مركز دكرنس محافظة الدقهلية سنة 1823م، ونشأ فى أسرة كريمة.

تقول الروايات، أنه عندما ولد فرحت القرية بكاملها مجاملة لأبيه ولأمه، التى لم تلد من قبله سوى الإناث، وتعلم مبارك مبادئ القراءة والكتابة، ودفعه ذكاؤه وطموحه ورغبته العارمة فى التعلم إلى الخروج من بلدته ليلتحق بمدرسة الجهادية بالقصر العينى سنة 1835م وهو فى الثانية عشرة من عمره، وكان التعليم فيها صارمًا، ثم انتقل على مبارك مع زملائه إلى المدرسة التجهيزية بأبو زعبل، وكان نظام التعليم بها أحسن حالًا وأكثر تقدمًا من مدرسة القصر العينى.

حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ أحمد أبي خضر، وكان يرى شيخه كاشر الوجه قاسى الطبع وبجواره عصا غليظة تهوى على جسد الأولاد لأتفه الأسباب ففزع على مبارك فكرهه.

وبعد مُضي 5 سنوات اختير على، مع مجموعة من المتفوقين للالتحاق بمدرسة المهندسخانة فى بولاق سنة 1839م، وكان ناظرها مهندس فرنسى يسمى يوسف لامبيز بك، ومكث على فى المدرسة 5 سنوات، درس فى أثنائها الجبر والهندسة والكيمياء والمعادن والجيولوجيا، والميكانيكا، والفلك، والأراضى وغيرها، حتى تخرج فيها سنة 1844م.

أهم 16 معلومة عن على باشا مبارك:

1-اختير ضمن مجموعة من الطلاب للسفر إلى فرنسا فى بعثة دراسية سنة 1849م.

2-ضمت بعثته إلى فرنسا 4 من أمراء بيته هم: اثنين من أبنائه، واثنين من أحفاده.

3-عرفت هذه البعثة باسم بعثة الأنجال، واستطاع بجِدّه ومثابرته أن يتعلم الفرنسية حتى أتقنها، ولم يكن له سابقة بها قبل ذلك.

4-بعد أن قضى 3 سنوات فى المدفعية والهندسة الحربية، التحق بعدهما بالجيش الفرنسى فى فرنسا للتدريب، ولم تطل مدة التحاقه؛ إذ صدرت الأوامر من عباس الأول الذى تولى الحكم بعودة على مبارك.

5-عمل بالتدريس بعد عودته إلى مصر، وأشرف مع اثنين من زملائه على امتحان المهندسين، وصيانة القناطر الخيرية.

6-عرض على عباس الأول مشروعًا لتنظيم المدارس تبلغ ميزانيته مائة ألف جنيه، فاستكثر عباس المبلغ، وأحال المشروع إلى على مبارك وزميليه، وكلفهم بوضع إدارة ناظر واحد.

7-بعد أن تولى إدارة ديوان المدارس أعاد ترتيبها وفق مشروعه، وعين المدرسين، ورتّب الدروس، واختار الكتب، واشترك مع عدد من الأساتذة فى تأليف بعض الكتب المدرسية، وأنشأ لطبعها مطبعتين، وباشر بنفسه رعاية شئون الطلاب من مأكل وملبس ومسكن، وأسهم بالتدريس فى بعض المواد، واهتم بتعليم اللغة الفرنسية حتى أجادها الخريجون.

8-ظل على مبارك قائمًا على ديوان المدارس حتى تولى سعيد باشا الحكم في 1854 فعزله عن منصبه بفعل الوشاة والأكاذيب من أعدائه وحساده.

9-تم إلحاق علي مبارك بالقوات المصرية التى شاركت مع الدولة العثمانية في حربها ضد روسيا، وعرفت بحرب القرم.

10-أقام في إسطنبول 4 أشهر، تعلم في أثنائها اللغة التركية، ثم ذهب إلى منطقة القرم وأمضى هناك 10 أشهر، واشترك في المفاوضات بين الروس والدولة العثمانية.

11-أقام مستشفى عسكري في الدولة العثمانية بالجهود الذاتية لعلاج الأمراض التي تفشت بين الجنود، لسوء الأحوال الجوية والمعيشية.

12-بعد عودته إلى القاهرة فوجئ بأن سعيد باشا سرح الجنود العائدين من الميدان، وفصل كثيرًا من الضباط، وكان علي مبارك واحدًا ممن شملهم قرار إنهاء الخدمة.

13-بعد فصله من وظيفته صمم على الرجوع إلى بلدته والاشتغال بالزراعة، ولكن عاد إلى الخدمة بديوان الجهادية، وتقلّب في عدة وظائف مدنية، وبعدها فصل دون سبب.

14-طلب سعيد من أدهم باشا الإشراف على تعليم الضباط القراءة والكتابة والحساب، فطلب أدهم من علي مبارك أن يرشح له أحد، فإذا بعلي مبارك يرشح نفسه.

15-بعد تولي الخديوي إسماعيل الحكم استدعاه وعهد إليه قيادة مشروعه المعماري العمراني، بإعادة تنظيم القاهرة على نمط حديث: بشق الشوارع الواسعة، وإنشاء الميادين، وإقامة المباني والعمائر العثمانية الجديدة، وإمداد القاهرة بالمياه وإضاءتها بالغاز.

16-غير أن أعظم ما قام به علي مبارك هو إنشاؤه كلية دار العلوم، كما أصدر مجلة روضة المدارس لإحياء الآداب العربية، ونشر المعارف الحديثة.

مؤلفاته ترك علي مبارك مؤلفات كثيرة تدل على نبوغه في ميدان العمل الإصلاحي والتأليف، فلم تشغله وظائفه عن القيام بالتأليف، وتأتي الخطط التوفيقية على رأس أعماله، وأثرًا شاهدًا على عزيمة جبارة وعقل متوهج.

ألف عملًا من عشرين جزءً، يتناول مدن مصر وقراها من أقدم العصور إلى الوقت الذى اندثرت فيه أو ظلت قائمة حتى عصره، واصفًا ما بها من منشآت ومرافق عامة مثل المساجد والزوايا والأضرحة والأديرة والكنائس وغير ذلك، وله كتاب "علم الدين"، وهو موسوعة ضخمة حوت كثيرًا من المعارف والحكم، ويقع فى 4 أجزاء، تحتوى على 125 مسامرة، كل واحدة تتناول موضوعًا بعينه "كالبورصة، والنحل، وأوراق المعاملة، والهوام والدواب"، إلى جانب ذلك له كتب مدرسية منها: "تقريب الهندسة، وحقائق الأخبار في أوصاف البحار، وتذكرة المهندسين، وسوق الجيوش، والاستحكامات العسكرية".

وفاتهكانت نظارة المعارف فى وزارة رياض باشا، آخر مناصب على مبارك فلما استقال سنة 1891 لزم بيته، ثم سافر إلى بلده لإدارة أملاكه، حتى مرض، فرجع إلى القاهرة للعلاج، فاشتد عليه المرض حتى وفاتــه المنية في 14 نوفمبر 1893.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أسعار الدولار اليوم الإثنين 13 يناير 2025.. اعرف بكام؟