أكد الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادى، أن رفع أسعار الوقود ضرب الانتاج فى مقتل، ورفع أسعار النقل وبالتالى زيادة أسعار السلع، كما رفع تكاليف الإنتاج بشركات قطاع الأعمال العام، نتيجة رفع أسعار الخامات بعد ارتفاع سعر الدولار وبالتالى ضربت حائط سد قوى كان يحمى المواطن المصرى من غلاء المستورد.
وأضاف عبده، فى تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن تعويم الجنيه خطوة جيدة، لكنها ليست العامل الرئيسى فى جذب الاستثمار، موضحًا أن هناك عدد من العوامل الأخرى التى يجب معالجتها منها الفساد، والبيروقراطية، وعدم وجود مناخ جاذب للاستثمار، وعدم وجود تشريعات تعطى ضمانات، إلى جانب ارتفاع معدل التضخم وعجز الموازنة ومدى الاستقرار السياسي.
وأوضح عبده، أن المستثمر يقيم هذه العناصر جميعها، مؤكدًا أن البيروقراطية تؤثر بشكل كبير على الاستثمار المباشر، حتى أن رجال الأعمال المصرين يعانون من الروتين الحكومى، والفساد وهم مرتبطين ببعض ارتباط وثيق.
وأبدى دهشته من عدم وجود تشريعات جاذبة للاستثمار تمنح ضمانات واضحة للمستثمر، رغم وجود البرلمان منذ أكثر من عام.
وتابع: أنه بالنسبة للاستثمار المحلى، أثر رفع الفائدة على الإقراض بشكل كبير على الاستثمار الذى يعتمد على الاقتراض حيث أصبحت تكلفة التمويل عالية تصل الى 22%، وبالتالى يؤثر على فرص العمل ويرفع معدل البطالة ويؤدى لخفض الانتاج وهو ما يؤثر على التصدير للخارج.
وأكد أن إصدار البنوك شهادات استثمار بفائدة 20% أدى إلى إحجام المستثمرين عن الدخول في مشروعات جديدة، مؤكدًا أنهم فضلوا وضع أموالهم في البنوك عن خوض مشاكل الروتين والبيروقراطية.