كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، شركة قومية مصر، باستيراد 146 صنف دواء من الأدوية المختفية من الأسواق والتي لا يتوافر بديلًا لها بتكلفة 186 مليون دولار.
وقال الإعلامي، أحمد موسى، خلال برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد"اليوم الثلاثاء: "إنه بهذه الشحنة سوف تحل مشاكل نقص الأدوية خاصة أدوية الهرمونات، والأورام، والدم، وزراعة الكلى، والطوارئ، والعمليات".
"نقص الأدوية" أزمة تتغلغل في قطاع الصحة، 3أدوية بخلاف ما وجه |إليه السيسي، تثير حيرة وضجر المواطنين، مرضى بالسكر والفشل الكلوي يعانون، فالأنسولين ومحاليل الغسيل الكلى ولبن الأطفال أدوية لا غني عنها ونقصها يؤدي إلى أزمة تواجه معظم الأسر المصرية،بالإضافة إلى غلاء أسعارها تدخل المريض في دوامة أخرى بجانب مرضه، كما تدخل أسرته في حاله من التوتر حيث تتحمل الأسرة أعباء إضافية بجانب الأعباء المعيشية
"نقص الأنسولين والمخزون الاستراتيجي"وبالنسبة للأنسولين فهناك بعض المعلومات التي تؤكد نقص الأنسولين مما يهدد حياة مرضى السكر في مصر في الوقت الذي تنفي فيه وزارة الصحة والسكان عدم وجود أزمة في توفير الأنسولين لمرضى السكر.
ونفى الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان وجود نقص في الأنسولين لمرضى السكر، وأن المخزون الاستراتيجي يكفي لمدة 7 شهور، وهي 3.940 مليون عبوة، وتوزع بالصيدليات بنظام الكوته حاليا بواقع 10 عبوات شهريا
ورغم توفير كميات تكفي لـ 6 أشهر إلا أن أزمة تعويم الجنيه أحدثت حالة من الارتباك عند بعض شركات التوزيع، فقامت بتحديد الكميات التي تقوم بتوريدها للصيدليات، مما أدى لخلق انطباع خاطئ عن نقص الأنسولين، فمنظومة الأنسولين وغيرها هي من الأدوية التي تتطلب التزام جميع الأطراف بدورهم في توفير الأدوية اللازمة للمرضى، سواء شركات التوزيع أو الصيدليات
"لبن الأطفال وتسعيرة الحكومة الوهمية"وأما بالنسبة للبن الأطفال ففي ظل انتشار معلومات تؤكد عدم توافره وارتفاع سعره نفى الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان، وجود أى زيادة فى أسعار لبن الأطفال المدعم، والمسعر جبريًا، مؤكدا أن الألبان مازالت تباع بسعر ٥ جنيهات للعبوات عمر أقل من ٦ أشهر، والأكثر من ٦ أشهر تباع ب٢٦ جنية فى وحدات الرعاية الصحية الأساسية، بواقع 1008 منفذ موزعة على أنحاء الجمهورية، ويتم صرف الألبان شبيهة الأم من خلالها، وبكميات وفيرة وبتخزين آمن.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنه نظرا لارتفاع سعر الدولار ولجشع بعض الشركات العالمية والمستوردة لألبان الأطفال، واستغلالًا للازمة لتحقيق مكاسب طائلة، فإن وزارة الصحة والسكان تهيب بالمواطنين عدم شراء تلك الألبان من الصيدليات والتوجه لمنافذ الوزارة الأمر الذي أدي بأمين عام الصيادلة بالمطالبة بالتحقيق مع مجاهد في تلك التصريحات التي اعتبرها غير مسئولة، فليس من حقه أن يطالب المواطنين بعدم الشراء من الصيدليات
"غسيل كلى بدون تحاليل"أما مرضى الفشل الكلوي فقد تسمع صرخاتهم من عدم توافر المحالي للتي يستخدمونها خلال عملية الغسيل الكلوي فضلًا عن زيادة سعر العبوة الواحدة إلى عشرون جنيهًا، بعدما كانت تباع بستة جنيهات فقط حيث أن المريض قد يقطع مسافات ويعبر البلاد من أجل المعالجة حيث يقوم مريض الفشل الكلوي بالغسيل ثلاث مرات أسبوعيا لحوالي ثماني ساعات في كل مرة كل هذا من أجل استبدال ما توقف جسده عن إنجازه حيث يتم تنقية الدم وبجانب هذه المعاناة التي يعانيها بكل أسبوع قد يواجه مشكلة عدم توفر المحاليل التي يحتاجها لغسيل دمه
ويقول الدكتور أسامة رستم، نائب رئيس غرفة صناعة الدواء، إن عملية انتاج محاليل الفشل الكلوي في مصر، تتم بأقل من معدل الاستهلاك، وذلك منذ عدة شهور؛ بسبب إغلاق مصنع "المتحدة" الذي كان ينتج أكثر من 50% من نسبة المحاليل، وذلك بسبب وجود مشكلة في أحد خطوط الانتاج بالمصنع.
وأشار إلى أنه كان يجب على وزارة الصحة، إغلاق خط الانتاج الذي تسبب في المشكلة، بدلًا من إغلاق المصنع، وهو ما أدى إلى حدوث نقص في نسبة المحاليل الموجودة، فضلًا عن إحداث فجوة، وصلت إلى وجود فارق مليون علبة محلول، بين ما يتم استهلاكه وما يتم انتاجه.
من جانبه أكد الدكتور صبري الطويلة، رئيس لجنة صناعة الدواء بنقابة الصيادلة، على أن اختفاء محاليل الفشل الكلي، منذ فترة، يزيد من أزمات المواطن المصري، مطالبًا وزارة الصحة والسكان، بضرورة وضع صحة المرضى في المقام الأول، خاصةً وأن سعر علبة المحلول تخطى العشرون جنيهًا، مما يزيد من أعباء ومعاناة المواطنين
وفي الوقت ذاته قال الدكتور مجدي حجازي وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، إن جميع مستلزمات الغسيل الكلوي من الفلاتر والمحاليل والأدوية اللازمة لجميع مرضى الفشل الكلوي بجميع المستشفيات التابعة للمديرية متوفرة بمخازن المستشفيات والمخازن المركزية بالمديرية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
