قال ماثيو ستون نائب المدير العام للمنظمة العالمية لصحة الحيوان، اليوم الثلاثاء، إنه من المرجح حدوث حالات تفش أخرى لسلالة خطيرة من انفلونزا الطيور في أوروبا خلال الأسابيع القليلة المقبلة مع هجرة الطيور البرية التي يُعتقد أنها تنقل هذا الفيروس صوب الجنوب.
وقال ستون إنه يجب أيضا على أمريكا الشمالية ولاسيما الولايات المتحدة حيث أدت انفلونزا الطيور فيها إلى نفوق نحو 50 مليون رأس من الطيور الداجنة لحالات جديدة.
ووجدت ثماني دول أوروبية وإسرائيل حالات إصابة بسلالة فيروس إتش5 إن8 الشديد العدوى خلال الأسابيع القليلة الماضية وأمرت بعض هذه الدول بإبقاء أسراب الدواجن داخل حظائرها لتفادي انتشار المرض.
وشملت معظم حالات الإصابة طيورا برية ولكن ألمانيا والمجر والنمسا ذكرت أيضا ظهور حالات في مزارع محلية للبط والديوك الرومي حيث تعين إبادة كل الدواجن.
وقال ستون لرويترز في مقابلة"من مستوى الإصابة الذي رأيناه حتى الآن أتوقع اكتشاف المزيد ونأمل أن تكون قاصرة على الطيور البرية فقط ولكن من الممكن بالتأكيد أن يخلق وجود هذا الفيروس في الطيور البرية فرصة للانتشار في الطيور الداجنة.
"المنظمة العالمية لصحة الحيوان تشعر بقلق شديد من التأثير على الدول الأعضاء بها ولاسيما تلك الدول التي حدث بها إصابات في الطيور الداجنة وحيث تجري عمليات ملموسة للسيطرة على ذلك."
وتحمل الطيور البرية الفيروس دون أن تظهر عليها أعراض وتنقله إلى الطيور الداجنة عن طريق ريشها أو فضلاتها.
ولم يُكتشف على الإطلاق فيروس إتش5إن8 في البشر ولكن هذا الفيروس أدى إلى إعدام ملايين من طيور المزارع في آسيا وأوروبا عام 2014.
ولا يمكن انتقال انفلونزا الطيور عن طريق الطعام، والخطر الأساسي يكمن في تحور فيروس إلى شكل يمكن انتقاله إلى البشر وفيما بينهم مما قد يؤدي إلى تفشي وباء.