بإطلالة مميزة وبلوفر كحلي ونظارة بيضاء وضحكه مرسومة على وجهه ببساطة، استطاع الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق أن يحفر اسمه في ذهن الكثيرين بعدما ارتبط اسمه بمشهد ثورة 25 يناير، في ظل توليه رئيس مجلس الوزراء آنذاك باعتباره المقرب من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
اليوم عاود الظهور الإعلامي بعدما قضت محكمة جنايات شمال القاهرة، قبول طعن أحمد شفيق -المرشح السابق لرئاسة الجمهورية- على قرار وضعه ضمن قوائم ترقب الوصول، وقررت رفع اسمه من القوائم.
كانت هيئة الدفاع عن شفيق قدمت شهادة للمحكمة تفيد ببراءة موكلها من جميع القضايا المرفوعة ضده، وأنه ليس مطلوبا على ذمة أي قضايا ولا يوجد له أي استدعاءات، كما أنه استخرج جواز سفر دبلوماسي والذي لا يتم استخراجه إلا إذا كان صاحبه غير متهم في أي أحكام قضائية وصحيفته الجنائية خالية من أي سوابق.
كما قدم دفاع شفيق للمحكمة بيانا بعدد البلاغات التي قدمت ضده والبالغة 39 بلاغا تم حفظها جميعا دون سؤاله.
وكان قرار صدر -وقت تولي محمد مرسي منصب رئيس الجمهورية- بوضع شفيق على قوائم ترقب الوصول، لكن دفاع شفيق طعن على القرار.
من جانبها قالت دينا عدلي، من دفاع شفيق إن النيابة العامة تقاعست عن تقديم صورة من القرار الصادر من النائب العام بوضع اسم المرشح الرئاسي السابق على قوائم ترقب الوصول.
وأضافت عدلي أنه وفقا للمادة 62 من الدستور، التي تنص على "من حق أي مواطن عدم صدور قرار منعه من السفر مادام لم يصدر عليه أي أحكام جنائية سابقة".
وأشارت إلى أن الفريق أحمد شفيق استصدر جواز سفر دبلوماسي، وهو ما يعني عدم صدور أحكام جنائية في حقه.
وعلي الجانب الآخر قال المستشار يحيى قدرى محامى الفريق أحمد شفيق أنه تحدث مع "الفريق" عقب صدور قرار محكمة جنايات شمال القاهرة، اليوم الأربعاء، بإلغاء القرار الصادر بوضع اسمه على قوائم الترقب والوصول، وابلغه ان عودته لمصر باتت قريبة جدا بعد صدور هذا القرار.
وأضاف في تصريحات خاصة، أن الفريق أحمد شفيق كان في انتظار انتهاء كل القضايا التي تمنعه من دخول مصر تمهيدا لعودته مرة أخرى.
وأشار إلى أن الفريق أحمد شفيق ينتظر بفارغ الصبر العودة إلى أرض الوطن مرة أخرى.
وعبر الفريق أحمد شفيق، عن سعادته عندما علم بقرار المحكمة، مشيرًا إلى أنه سيعود إلى مصر خلال ساعات.
وأضاف الفريق شفيق، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه لا يريد التحدث عن الأوضاع المتعلقة به في مصر في ذلك التوقيت.
وكان "شفيق" قد ظهر في فيديو له عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ يومين علي خلفية انتشار شائعة عن بيان له بعد ظهوره كطرف في بعض الأوراق المنسوبة للمشير طنطاوي، تضع "شفيق" في قفص الإتهام، وهو ما جعله يشن هجوما حادًا علي تلك الكلمات، مؤكدًا أنها لا تمت بأية صلة للمشير من قريب أو من بعيد، مؤكدا أن هناك من يهدف تشويه سمعته.
وحتي قيام ثورة 30 يونيو طاردت الجماعة الإرهابية "شفيق" حتي قامت الثورة ليتخذها ضهرا له وحماية.
وخلال ثورة 25 يناير سعي الي كسب ود الجميع بعدما عينه الرئيس الأسبق مبارك رئيسا لمجلس الوزراء كخليفة للدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، حتي انه اعلن استعداده للذهاب إلي ميدان التحرير للحديث مع المتظاهرين، تلاها الإفراج عن الناشط السياسي وائل غنيم، وأتبعه الإعلان عن توجه الدولة لتطبيق الحد الأدني من الأجور ولكن المتظاهرين قرروا الرفض.
تنوعت خطي شفيق علي مدار حياته ما بين العمل العسكري والمدني واشتعلت حياته بالعديد من الصراعات السياسية فقضي في منصبه تسع سنوات كوزير الطيران الأسبق دون أي يلاحقه أي ضجيج اعلامي ويقيم حاليا بدبي في دولة الامارات منذ اعلان فوز منافسه المعزول محمد مرسي في انتخابات الرئاسة التي أجريت في يونيو 2012.