انضمت أزمة نقص الأدوية إلى قائمة الأزمات المتلاحقة التى يعانيها الشارع المصرى، منذ تحرير سعر الصرف أو ما يعرف بتعويم الجنيه، إلى جانب حزمة القرارات الاقتصادية التى بدأت الحكومة بها للخروج من حالة ما يشبه الركود فى الدولة.
ويرى برلمانيون أن تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي بإقراره توجيه ما يقارب الـ146 مليون جنيه من أجل تعويض النقص فى الأدوية الذى كاد أن يتحول لأزمة طاحنة جديدة، هو القرار الذى يصب فى صالح المواطنين البسطاء، مع تأكيدهم أنه لابد من حلول مستمرة وليست مؤقتة تقوم بها وزارة الصحة أو يتنحى الوزير ومسئوليه ويتركوها لمن هو أجدر بها.
سيبها وامشي
طالب النائب خالد هلالى، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، وزير الصحة أحمد عماد الدين راضي بالتنحى من منصبه لعدم قدرته على حل أزمات وزارته، وأبرزها نقص الأدوية.
وأضاف "هلالي"، فى تصريحات خاصة، أن قرار رئيس الجمهورية باستيراد 146 صنف لسد احتياجات المواطنين من الدواء أنقذ الموقف، وتابع: مافيش حاجة بتتحل إلا من الرئيس أو تدخل الجيش، طالما أن المسئولين غير قادرين على تقديم حلول تتنحى الوزرات وتترك الرئيس والشعب والجيش وعوضنا على الله".
واستطرد عضو مجلس النواب: التصريحات السابقة للوزير أنه ليس هناك أزمة فى نقص أصناف محددة من السوق، ويأتى الرئيس ليستورد أصناف ناقصة إذن لابد من مراجعة قرارات الوزارة، وتقييم كل الوزرات من يصلح ومن لا يصلح، وتحديد من المسئول إذا كانت الأزمة مفتعلة".
وأشار إلى أنه متخوف من تفاقم الأزمة الفترة القادمة، وأن تكون الحلول الحالية مجرد "مسكنات".
قرار الرئيس خلق انفراجة للأزمة
أكدت النائبة إليزابيث شاكر، عضو لجنة الشئون الصحية، أن قرار الرئيس حول جلب الأدوية الناقصة خلق إنفراجة للأزمة، لافتة فى الوقت نفسه إلى أن الأمور حتى الآن تحت السيطرة وكل المؤشرات تؤكد ذلك.
وأضافت "شاكر" في تصريح خاص: نحن لسنا فى عنق الزجاجة لكن قد نقترب منها، وما جعل الأمر يتفاقم الظروف الاقتصادية الحالية، وهناك مؤشرات عديدة لاستقرار الأمر الذى لا يزال تحت السيطرة ".
وأشارت إلى أن هناك اجتماعات مكثفة بين نواب لجنة الشئون الصحية وكل الأطراف المعنية بالأمر حتى الأن، ومنها غرفة صناعة الأدوية والصيادلة، وكشفت عن اجتماع قريب بمقر البرلمان لوزارء الصحة، والمالية، والتعليم العالى، مع اللجنة لاتخاذ قرار فورى لحل الأزمة الحالية.
وتابعت: أطالب الجميع القائمين على الأمر ممن ليس لديهم خبرة فى الوزارة أن يتنحوا جانبا.
الخصخصة بداية الخراب
أكدت النائبة شادية ثابت، عضو لجنة الشئون الصحية، أنها ستتقدم ببيان عاجل خلال الجلسة المقبلة للبرلمان لحل موضوع الشركات الخاصة للأدوية، للوصول إلى حل قاطع "لأن الشارع يتألم".
وأضافت فى تصريحات خاصة: للأسف صناعة الدواء فى قطاع الدولة انتهت، والخصخصة كانت بداية الخراب، وأصبح إنتاج الشركات الخاصة هو الأكثر حاليا".
وأشارت إلى أن ما قيل عن توجيه وزارة الصحة للأطباء باستخدام السرنجة لأكثر من مرة هو "إشاعة".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
