شهدت د.أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة, مساء أمس , الأمسية الشعرية بعنوان سيد حجاب "نصف قرن من الإبداع"، التى أقامتها لجنة الشعر بالمجلس بحضور الدكتور محمد عبد المطلب مقرر اللجنة ، وسط حضور كبير لعدد من الشعراء والمختصين ومنهم الشاعر أشرف عامر رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس، ود.طارق النعماني ود. محمد عبد المطلب، والشعراء محمد أبو دومة وأحمد سويلم ورجب الصاوى ومحمود الحلوانى.
فى البداية قال الدكتور محمد عبد المطلب "إن قرار لجنة الشعر بإقامة احتفالا شعريا بالشاعر الكبير سيد حجاب، جاء من منطلق الحب الشديد له والتقدير لدوره الثقافي وروح المحبة التي تضمنتها أشعاره، مشيرا إلى اهتمامه بإثراء شعر العامية في مصر، بروح الثورة والتمرد وطلب الحرية، مضيفا أن لجنة الشعر حرصت على دعوة الشاعر سيد حجاب، لحضور الأمسية الشعرية، لكنه أبدى اعتذاره لظروف خاصة .
وأكد "عبدالمطلب" أن الشاعر سيد حجاب ابن محافظة المنصورة، أحدث ثورة هائلة في شعر العامية، مع بداية الثمانينيات، وأمتد شعره ليشمل مسرح العرائس، ومقدمات الأفلام والمسلسلات، مؤكدا أن كثيرا من الأعمال الفنية الكبيرة ترتبط في أذهاننا بشعر "حجاب" أمثال مسلسل "ليالي الحلمية"، وفيلم "الكيت كات"، وهذا دليل على وصول شعره إلى أعماق المجتمع المصري، واستطاعته التعبير عنه بأفضل الطرق، مؤكدا أنه قدم ذاكرة فنية ستمتد لمئات بل لآلاف السنوات.
واختتم "عبدالمطلب حديثة قائلا : " أن أهم ما يميز أشعار سيد حجاب، هو الحس الصوتي الغريب، وهو ما ظهر في مسرح العرائس، مؤكدا أنه كان موحيا للعديد من الفنانين بشخصياتهم في السينما، وأشار إلي ديوان "الطوفان" الذي لم يلق إقبالا كبيرا من الجمهور في عام 2008، لكنه نال إهتمام شديد عقب اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011، مؤكدا أن أعمال حجاب، تشهد على الماضي، الحاضر، والمستقبل أيضا.
وأضاف الشاعر شعبان يوسف، خلال كلمته بالندوة، أن الشاعر سيد حجاب هو أحد اكتشافات الشاعر الكبير صلاح جاهين، في الستينيات، مؤكدا أن "جاهين" تنبأ له بمستقبل هائل وشأن عظيم، وتبناه شعريا في هذه الفترة، مسترجعا موقفا جمع "حجاب" بأستاذه صلاح جاهين، عندما رفض الأول تغيير نهاية قصيدة بعنوان "ابن بحر"، وأصر على موقفه وذلك ما أعجب "جاهين" وقتها .
وأوضح "يوسف" أنه في أكتوبر عام 1969، أي بعد 3 سنوات من إطلاق "حجاب" ديوانه الشعري الأول عن دار ابن عروس، ألقي القبض عليه مع مجموعة من أصدقائه، بتهمة الاشتراك في التنظيم الشيوعي وقتها، وهو ما يعد بمثابة تجربة مريرة في حياته، وطالب "يوسف" بضرورة الاهتمام بشعراء العامية، والإفراج عن أصواتهم لأن هذا هو أساس الحياة الثقافية في مصر.