تختتم،مساء اليوم الخميس، فعاليات المنتدي الثالث لأطباء النساء والتوليد والحقن المجهري وطب الجنين، والذي تقيمه الجمعية العربية لطب الجنين.
أكد الدكتور هشام أبو طالب، مدرس النساء والتوليد بطب أسيوط، الذي فاز بالجائزة الأولي كأفضل بحث في مجال النساء والولادة علي مستوي الجمهورية، والمتبرعة بها دكتورة رجاء منصور إستشاري النساء والتوليد.
وناقش البحث طرق اكتشاف مرض ورم المبايض الخبيث وكيفية علاجه ومعرفة ماهو أشد خطورة فيه وماهو اقل خطورة باعتبار أنها مشكلة خطيرة تهدد المجتمع نظرًا لتزايدها وتصيب صغار السن اكثر من الكبار.
وأضاف شوقي أنه من المؤسف عدم تطوير طرق العلاج لهذا المرض علي مدي 40 عامًا ولم يتغير ولم يضاف عليه أي جديد فبعض الأمراض وجد لها علاجات وطرق للتعامل معها ماعدا هذا المرض ( الأورام الخبيثة في المبيض ).
وشدد أبو طالب علي ضرورة السعي لتغير طرق البحث في عدة اتجاهات ومعرفة الخلل والمشاكل في باقي الأنواع الأخري وإيجاد حل لها ومعرفة كيفية التعامل معها، موضحًا أن الاكتشافات الجديدة للعلاج في مرحلة البحث لتطوير أجهزة جديدة والتي تشهد تعاون بين الجانب المصري والجانب الياباني في هذا المجال.
ونفي أبو طالب أن يكون اللجوء إلي استئصال الرحم جراحيًا هو الحل للقضاء علي أورام المبايض، لافتًا لوجود مزيج من العلاجات المختلفة تم بتطبيقها فعليًا في جامعة اسيوط على (١٢٠ مريض منذ بداية العام) وكانت نسبة الشفاء٩٠٪ بفضل الله.
وعن أعداد المرضي المصابين، أكد شوقي أن العدد في تزايد، موضحًا أن طبيب النساء والولادة لا يستطيع وحده أن يقوم بعلاج هذا المرض ولكن بالتعاون مع أطباء فى مختلف المجالات (الجراحين وأطباء الاشاعة والأورام)، ويتم طرح وجهات النظر المختلفة لتحليلها والنظر في خطوات علمية عالمية وفقًا البروتوكولات العلاج في أمريكا واليابان وأوروبا وتحديد الأنسب منها وتطبيقه لدينا وهو ما نأمل أن يتم تطبيقه علي مستوي الجمهورية.
وشهد المؤتمر تكريم كبار أساتذة النساء والولادة علي مستوي الجمهورية منهم أ. د عفاف إسماعيل، وأ. د حسن سلام وغيرهم من الأطباء.
ومن جانبها، قالت الدكتورة عفاف إسماعيل الأستاذ بطب النساء والتوليد، إن أورام المبايض في مجال النساء والتوليد يصعب تشخيصها وترتفع نسبة الوفيات بها في مصر، مشيرة إلى أن السبب الأساسي للاصابة بالمرض مجهول حتى الآن، وأن الأبحاث أكدت علي أن تناول كثير من الأدوية خاصة المنشطات في فترة الثلاثينيات تزود من نسبة الاصابة بالمرض.
وتابعت إسماعيل، خلال كلمتها في مؤتمر الجمعية العربية لطب وجراحة الجنين، إلى أن هناك أسباب محتملة للاصابة بالمرض وتضم تأخر الزواج والحمل والبعد عن الرضاعة الطبيعية التى تحسن من سلوك الطفل وصحة الأم لأن الطفل هو مستقبل الأمة.
واضافت أن كثير من الباحثين يعملون على إمتداد المرض من خلال الجينوم المحرك الذي يمثل العلاج بالجينات، وذلك من أجل تثبيت المرض مع الحفاظ على الخلايا السليمة، مشيرة إلى أن الاكتشاف المبكر والتشخيص السليم والرضاعة الطبيعية وتجنب الأدوية خلال فترة الحمل وتجنب الملوثات والإهتمام بطرق الوقاية يساهم في علاج المرض بنسبة كبيرة.
وأوضحت أن أوروبا يطلق عليها لقب القارة العجوز نظرا لأن نسبة الشباب بها 20% على عكس مصر التى تضم 60% من سكانها شباب فتعتبر شعلة التقدم بشرط تأهيلهم جيدا.
من جانبه، أكد د. شادي عبد الستار سليم رئيس الجمعية، على أهمية البحث العلمى باعتباره قاطرة التنمية والمعيار الحقيقى لتقدم الشعوب، مشيرا إلى أن الدكتورة "رجاء منصور" رائدة الحقن المجهرى فى مصر تبرعت بالقيمة المادية للجائزة، ولهذا قررت الجمعية تخليد اسمها بإطلاقه على الجائزة.