أوضح المهندس طارق الجيوشي رئيس مجلس ادارة شركة الجيوشي للصلب، أن من أهم معوقات صناعة الحديد في مصر هو توفير المواد الخام اللازمة للصناعة، وكذلك الإجراءات البنكية التى تواجه المستثمر في فتح الاعتماد نتيجة قلة الدولار، وأيضًا بطء إجراءات التحويل من البنوك للمورد يؤدى إلى تكدس الخام في الموانئ ويؤثر على الطاقة الانتاجية للمصانع التى أصبحت تعمل بنسبة 50% من طاقتها بحد أقصى.
وتابع، في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، "كذلك محدودية الطاقة وصعوبة الإجراءات المرتبطة بها لا يسمح بإضافة خطوط انتاج جديدة، مؤكدًا أن توفير الطاقة يساعد بشكل كبير في نمو الصناعة، مشيرًا إلى أنه لم يتم طرح أى حلول من قبل الحكومة في هذا الأمر ولا نستطيع الضغط عليها لأن لديها الكثير من المشاكل".
وأضاف الجيوشي، هذا إلى جانب عدم توافر الأيدى العاملة الماهرة ونحن نعاني من ذلك في صناعة الحديد في تخصص الدرفلة، ولا يوجد متخصصين للعمل في الكثير من مجالات صناعة الصلب في مصر وهى مشكلة حقيقية يجب حلها من خلال التدريب لطلبة التعليم الفني، مستكملًا: "ولكن للأسف لايوجد إرادة حقيقية لتطوير التعليم الفنى في مصر بحيث يكون مرتبط بالصناعة".
وأوضح أن صناعة الحديد عانت في الفترة السابقة من الضرائب التى تتعامل مع المصنع على سعر الدولار الرسمى من البنك والذى وصل قبل التعويم إلى 50% من سعر السوق السوداء، ويتم حساب المبلغ الزائد على أنه هامش ربح، وهذا غير حقيقي لذلك لا يستطيع أى تاجر عمل فواتير رسمية، قائلًا: "في المصانع بنطلع فواتير بالقيم الإجمالية، لأن فجوة سعر الدولار أصبحت تمثل مشكلة كبيرة في الضرائب التى لاتتفهم ذلك، لذلك يجب أن تتعامل المصلحة مع الواقع وسعر الدولار خلال تلك الفترة".
واشار إلى أن ضريبة القيمة المضافة جيدة ونظمت العمل، فالناس التى تعمل وفق دفاتر منتظمة سعيدة بهذا القانون، أما التجار الذين ليس لديهم دفاتر هم من يعترض.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
