"5 ملايين جنيه خسائر على الأقل"، هكذا وصف العاملين والسكان بمنطقة الفجالة حريق أمس، والذي ضرب عمارة تحتوى على عدد من المخازن والمنازل السكنية، واستمر الحريق نحو 7 ساعات متواصلة، حتى تمكن رجال الحماية المدنية بمساعدة رجال القوات المسلحة من السيطرة على الحريق.
في هذا السياق ترصد "أهل مصر" خسائر الحريق على أرض الواقع.
في البداية يقول الحاج مختار محمود الأزهري، أحد تجار المنطقة، تفاجئنا في تمام الساعة الرابعة عصرًا، اندلاع حريق هائل بإحدى العقارات، مشيرًا إلى وصول الحماية المدنية بعد مرور أكثر من ساعة على نشوب الحريق، ما يعد أمر سيئ للغاية.
وأضاف "الأزهري"، نطالب المسئولين بالحماية المدنية التعامل بدرجة أسرع مع الحرائق، وأكثر حرفية، تجنبًا لوقوع مزيدًا من الخسائر كما حدث.
وتابع: هناك واقعة أخرى حدثت امس أن رجل الإطفاء التي تعد مهام عمله التعامل مع هذه الوقائع، رفض الصعود للحريق، ما دعا أحد السكان للقيام بدور رجل الإطفاء بنفسه.
وأوضح محمد أحمد، أحد شباب المنطقة: "خالى يمتلك محل داخل العقار المحترق بلغ حجم الخسائر التي تعرض لها 100 ألف جنيه، بالإضافة إلى باقي المحلات الأخرى والتي بلغت خسائرها بالملايين".
وأكدت إحدى ساكنات المنطقة، أنها دائمة الشكوى إلى رجال الحى والمسئولين من وجود مخازن للبضائع داخل تلك الأحياء السكنية، ما يعد مخالف تمامًا مع القانون، الا أن شكواهم لم يتم الالتفات لها على حد وقولها، مشيرة إلى أن الحي قام بإغلاق مخزين بسبب كثرة الشكاوى إلا أن الكسان تفاجئوا بإعادة فتحها مرة أخرى دون معرفة كيفية حدوث ذلك.
وأضافت: "العمارة اللي انا ساكنة فيها موجود فيها اربع وخمس مخازن، يتم تأجير الواحد منهم مقابل 5000 جنيه شهريًا، دون مراعاة المخاطر التي يتعرض لها السكان حيال ذلك، ولو حد جه يتكلم أصحاب المخازن يكسروا العربية بتاعتوا طيب نعمل ايه ونروح لمين علشان يحل المشكلة دي".
وتابعت: الدور الأرضى تعرض سابقًا إلى حريق، لإحتوائه على ورق بلاستيك، وتمكن سكان العمارة من اخماده، متسائلة:" يا ترى هنعرف نطفى الحريق تاني لو حصل دا ولا مش هنلحق نعمل حاجة؟".
ويرى محمد عبده، أحد سكان المنطقة، أن خسائر الحريق بلغت نحو 20 مليون جنيه تقريبًا، قائلًا: "المحلات تأثرت وهناك طابق منهار يهدد بسقوط المبنى بالكامل.
وطالب "عبده" جميع العاملين بمراعاة الحرص والدقة في التعامل مع هذه الأشياء التي يتم تخزينها، لتجنب وقوع هذه الكوارث مرة أخرى.
وكشف خالد أحمد، عامل بأحد المحلات المحترقة، أن مياه سيارات الإطفاء خلفت خسائر أخرى بخلاف الحريق، مشيرًا إلى قيامهم بنشل المياه الموجودة داخل المحل منذ الرابعة عصر أمس وحتى اليوم.
وتابع: "المطافي جت بسرعة بس معرفتش تسيطر على الحريق بسرعة، وأطالب المسئولين بتعويضنا عن الخسائر بطريقة ترضى الجميع".