تشهد العاصمة البريطانية لندن، خلال الشهر المقبل، بيع واحدة من أقدم السيارات الرياضية في العالم في مزاد علني، وهي ليست من السيارات الشهيرة فيراري أو بورشه وإنما سيارة فوكسهول،ويبلغ عمرها 102 عام عندما كانت هذه العلامة التجارية البريطانية شامخة في عالم السيارات الفارهة.
ومن المتوقع وصول سعر السيارة التي تعود إلى عام 1914، عند طرحها للبيع في صالة مزادات بونهام في لندن، إلى أكثر من 750 ألف دولار.
وينظر المؤرخون إلى هذه السيارة النادرة ذات السقف المكشوف باعتبارها كانت طليعة الإنتاج الحديث للسيارات الرياضية، حيث استفادت هذه السيارة "برنس هنري سبورتس توربيدو" في محركها ومكوناتها من النجاحات التي حققتها شركة "فاكسهول" في سباقات السيارات في السنوات السابقة على انضمامها إلى مجموعة جنرال موتورك الأمريكية فيما بعد.
ويمكن للسيارة السير بسرعة 128 كيلومترا في الساعة، في الوقت الذي كانت ماتزال الشوارع مليئة بالعربات التي تجرها الخيول. كما كانت سرعة السيارة "برنس هنري" ضعف سرعة أسرع سيارة أخرى في ذلك الوقت.
وتبلغ سعة محرك السيارة "برنس هنري" 4 لترات بقوة 86 حصانا وبمعدل 3300 لفة في الدقيقة، لكن الشركة نجحت في تصنيفها ضمن فئة السيارات ذات المحرك بقوة 25 حصان حتى لا يدفع أصحابها ضرائب عالية حيث كان معدل ضريبة السيارات في بريطانيا في ذلك الوقت يتحدد على أساس قوة المحرك.
وقد قطعت السيارة المقرر بيعها في المزاد مسافات طويلة للمشاركة في العديد من فاعليات السيارات في بريطانيا وغيرها من دول أوروبا، وكان أخر استخدام لها في يوليو الماضي عندما سارت لمدة ساعة تقريبا.
يقول أحد خبراء المزادات إن هذه السيارة واحدة من أجمل السيارات العتيقة الباقية على قيد الحياة حتى الآن.
كما أنه لا يوجد سوى 7 سيارات من طراز "برنس هنري توربيدو" في العالم حاليا.
ويقول خبراء صالة مزادات بونهام إن هذه السيارة كان مملوكة لشخص اعتنى بها تماما لمدة 50 عاما على الأقل وهي تعمل بكامل كفاءتها.
وكان صاحب مصنع "تي.دبليو بادجيري" قد اشترى السيارة كأول مشتر لها، حيث كانت تعمل بزيت الخروع كوقود.
أما آخر مالك لها فكان رجل أعمال من لينكولن شاير واحتفظ بها لمدة 46 عاما، وقد مات مؤخرا.