قالت المنظمة الدولية للهجرة (آي أو إم)، اليوم الخميس، إن 340 قتيلًا من المهاجرين المتجهين إلى أوروبا على الأقل كانت حصيلة أربعة حوادث غرق سفن بالبحر الأبيض المتوسط في الفترة الأخيرة.
وقال فلافيو دي جياكومو، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في روما، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه يفترض ان 103 أشخاص لقوا حتفهم في غرق سفينة في وقت متأخر من أمس الأربعاء. وبإحصاء ثلاث مآس سابقة، فإن عدد القتلى منذ أمس الأول الثلاثاء "أكثر من 340".
وتم نقل نحو 27 ناجيا وسبع جثث على متن سفن الإنقاذ التي تديرها جمعية أطباء بلا حدود الخيرية (إم إس إف). وقال الناجون إن 96 شخصا كانوا معهم، هم في عداد المفقودين في البحر.
وقال دي جياكومو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه منذ أمس الأول الثلاثاء، كان هناك أيضا حادث غرق أول سفينة، نجى منه 15 شخصا وفقد فيه 35شخصا. وفي حادث ثان، تم انقاذ 23 شخصا وفقد 99 اخرون. وفي حادث ثالث، نجا 114 مهاجرا، وتم انتشال جثة، اضافة الى فقدان خمسة اشخاص.
وذكر أن المهربين في ليبيا يجبرون المهاجرين على ركوب قوارب رغم ظروف البحر السيئة للغاية، ما يزيد احتمالات وقوع حوادث.
وأضاف "قال لنا الناجون إنهم أجبروا على الركوب حتى لو كانوا غير راغبين بسبب سوء الأحوال الجوية".
وقال فوزي عبد العال، المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي، إن المهربين مشتتون بسبب الصراعات الداخلية في ليبيا و"لا يهتمون حقا بأمر المهاجرين" الذين هم عادة من الأفارقة جنوب الصحراء الكبرى. وأضاف "لا يزال المهربون يعملون ويرسلون الأشخاص إلى البحر".