قرر مجلس النواب الأمريكي وقف تصدير الطائرات المدنية التي تعاقدت عليها إيران خلال الأشهر الماضية، وذلك بعد توقيع الاتفاق النووي مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا في يوليو من العام الماضي.
كشفت شبكة "أيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية، أن الأعضاء الجمهوريين ومعهم عدد من الحزب الديمقراطي أيدوا التصويت على منع حصول إيران على طائرات مدنية من إنتاج شركة "بوينج" الأمريكية، بالرغم من موافقة إدارة أوباما على تلك الصفقة، فضلا عن تهديد الرئيس المنتهية ولايته باستخدام الفيتو الرئاسي ضد أي قرار قد يصدر عن الكونجرس لعرقلة تلك الصفقة.
وافق على مشروع قرار منع تصدير الطائرات 243 عضوا في مقابل اعتراض 174 عضوا، وينتمي جميع النواب المعترضين على القرار إلى الحزب الديمقراطي، في حين أيد جميع الأعضاء الجمهوريون القرار بدون استثناء، كما انضم إليهم ثمانية أعضاء ديمقراطيين، ولكن من المتوقع أن يواجه القرار بمعارضة قوية في مجلس الشيوخ قبيل إقراره لكي يصبح قانونا ساري المفعول.
ويهدد أوباما بالاعتراض على القرار حتى في حالة موافقة مجلس الشيوخ، ولكن هناك احتمال بأن يوافق الرئيس الجديد دونالد ترامب على القانون بعد تولي مهام منصبه رسميًا في العشرين من يناير القادم.
تشمل الصفقة بيع أو تأجير 200 طائرة مدنية أمريكية لتعزيز الأسطول التجاري لإيران بعد سنوات من الحصار والعقوبات، ويشمل القرار أيضا شركة إيرباص الأوربية، ولكنها سوف تتأثر أيضا نظرا لأن 10% من قطع غيار الطائرات التي تنتجها الشركة الأوربية يتم إنتاجها في الولايات المتحدة.