نظم قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة عين شمس ندوة تثقيفية حول ظاهرة الهجرة غير الشرعية وذلك بمركز شباب الظاهر، حاضر فيها أ. د. جمال شفيق أستاذ علم النفس بمعهد الدراسات العليا للطفولة، وحضرها عدد من شباب الجامعات المختلفة وأهالى الحى.
تأتى الندوة ضمن برنامج حملات التوعية التى يطلقها القطاع هذا العام تحت إشراف أ. سمير عبد الناصر أمين عام الجامعة المساعد لشؤون القطاع ويضم 32 حملة توعية.
وفى بداية الندوة، أشار د. عمرو خليفة مدير عام إدارة المشروعات البيئية بالقطاع والمشرف على الندوة أهمية تثقيف الشباب وتوعيتهم بالقضايا والمشكلات المجتمعية، واعتبر أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية قضية أمن قومى.
وأضاف أن الثقافة والحضارة المصرية ارتبطت بالأرض والعرض، لذا فإن فكرة الهجرة خارج الحدود دخيلة على المجتمع المصرى الذى يتمسك دومًا بوطنه وأرضه.
وأكد أ. د. جمال شفيق أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية إحدى إنعكاسات جريمة الإتجار بالبشر، وأرجع تفشى تلك الظاهرة بين الشباب إلى تردى الأوضاع الاقتصادية وانتشار الفقر وسوء توزيع الدخل والزيادة السكانية المتصاعدة، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة وندرة فرص العمل المجزى الذى يحقق طموحاتهم.
كما تناول د. شفيق انعكاسات الهجرة غير الشرعية سواء على الدول المستقبلة للمهاجرين أو الدول المصدرة.
كما أشار إلى الجهود التى تتم على المستويين الدولى والمحلى لمكافحة تلك الظاهرة، ومن أهمها محليًا سرعة إعداد مشروع قانون لمكافحة الهجرة غير الشرعية وذلك فى إطار تنفيذ الالتزامات الناشئة عن انضمام مصر لبروتوكول باليرمو الخاص بتهريب المهاجرين عن طريق البر والبحر المكمل لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة.
كما تناول أيضًا دور الأزهر الشريف ورأى الدين ودار الإفتاء المصرية فى تلك الظاهرة والذى اعتبر ضحايا الهجرة شباب عاطلين ضحوا بأرواحهم من أجل المال.
وفى ختام الندوة أوصى أ. د. جمال شفيق بضرورة عقد اتفاقيات عمل ثنائية بين الدول المصدرة للعمالة وتلك التى تحتاج إلى عمالة موسمية، وكذلك تشديد العقوبات على أعضاء العصابات والتنظيمات التى تنظم الهجرة غير الشرعية والأشخاص المهتمين بعمليات تهريب البشر، وأخيرًا تدشين حملات إعلامية فاعلة للتعريف بالأخطار المرتبطة بالهجرة غير الشرعية والآثار المترتبة عليها.