انطلقت أمس الجمعة بتونس الدورة 18 لمهرجان أيام قرطاج المسرحية بعرض مسرحية (شقف) للمخرجة المسرحية التونسية سيرين قنون.
وحضر حفل الافتتاح وزير الشؤون الثقافية التونسية محمد زين العابدين وكوكبة من نجوم المسرح بينهم السوري أسعد فضة والمصري هشام إسماعيل والمخرج المسرحي التونسي توفيق الجبالي والممثل رؤوف بن عمر.
وسيشارك في المهرجان 62 عملا مسرحيا من 25 دولة من بينها مصر والجزائر والمغرب وسوريا ولبنان والكويت والإمارات والسودان وتوجو والكاميرون ورواندا ومالي وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا والمكسيك وفنزويلا.
وأعطى لسعد الحموسي مدير أيام قرطاج المسرحية شارة انطلاق فعاليات الدورة الجديدة قائلا "لتبدأ الاحتفالات وتفتح المسارح كامل البلاد".
وفي حفل افتتاح المهرجان الذي يستمر حتى يوم 26 من الشهر الجاري كرم المنظمون رائد المسرح التونسي منصف السويسي الذي توفي قبل أيام بعرض مسيرته وإسهاماته.
وولد السويسي في يناير كانون الثاني عام 1944 وقدم خلال مشواره أكثر من 60 عملا مسرحيا وكان أحد مؤسسي المسرح الوطني التونسي وأيام قرطاج المسرحية.
وقدم في الحفل الذي أقيم بصالة الكوليزي بتونس العاصمة عرض موسيقي للفنانة ويري ويري ليكنج من ساحل العاج ومقاطع من قصائد الشاعر التونسي الراحل الصغير أولاد أحمد.
وتناقش مسرحية (الشقف) الهجرة غير الشرعية عبر قوارب الموت إذ تحكي قصة ثمانية أشخاص من تونس وبنين ولبنان وسوريا تختلف معاناتهم وآمالهم لكن يجمعهم حلم الوصول إلى أرض جديدة ترسي فيه قواربهم (الشقف) المتهالكة رغم خطورة الرحلة.
ويكرم المهرجان في دورته الحالية أيضا أسماء عديدة من بينها الممثلة التونسية جليلة بكار والمسرحي المغربي الراحل الطيب الصديقي والكاتبة المسرحية ويري ويري ليكنج من ساحل العاج والممثل والمخرج الجزائري محمد آدار لما تركوه من بصمة مؤثرة في المسرح محليا ودوليا.
وتقام على هامش المهرجان ندوة بعنوان (شكسبير بلا حدود) للبحث في تأثير الكاتب الإنجليزي في المسرح العربي والأفريقي تزامنا مع إحياء الذكرى 400 لوفاته.
وتنظم عروض المهرجان داخل مسارح وفي مدارس وجامعات وسجون.
وتأسست "أيام قرطاج المسرحية" في العام 1983 وكانت تقام كل عامين بالتبادل مع "أيام قرطاج السينمائية" ثم تحولت إلى حدث سنوي.