"الذبح، الدماء، القتل، التخريب، الإرهاب والتفجير" تلك هي أسس ومبادئ الجماعات الإرهابية، اليوم نشرت المواقع الإخبارية خبر استشهاد الشيخ الصوفي سليمان أبو حراز ابن قبيلة السواركة، والذي يعتبره أهالي سيناء، علامة من علامات التدين والزهد.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي تذاع فيها أنباء حول وفاته ففي يوليو الماضي انتشرت أنباء تفيد باستشهاده على أيدي الجماعات الإرهابية، ولكن اليوم بثت الأنباء ولكن بصور لعملية التخلص منه.
وأكدت الجماعة الإرهابية عملية استشهاده، حيث أعلنت ان صورة "أبو حراز" لا تعود لكاهن قبطي، ولكن للشيخ أبو حراز نفسه والذي اختطف لمدة شهور واطلق سراحه، ثم اختطف مرة اخري علي يد الجماعات المتطرفة.
تجاوز "أبو حراز" عمر المائة وعرف عنه كلامه الطيب والبساطة في توصيل المعلومة لأصحاب الحاجات الدنيوية ومن يسلكون الطريق إلى الله، وكانت طريقته البسيطة في توصيل تعاليم الدين الوسطي سببًا في تولد العداء مع الجماعات التكفيرية بشمال سيناء والتي تطلق على نفسها، تنظيم أنصار بيت المقدس، فأعلنت منذ العام الماضي عن اختطافه وقتله، بدعوى تعاونه مع الأمن.
وكان أنصار تنظيم بيت المقدس قد اعلن انه قتل أبو حراز بدعوي انه ساحر ودجال إلا أن حقيقة الأمر التنظيم الإرهابي يشعر بالقلق دائما من المشايخ المعتدلين ذو الشعبية الكبيرة والمؤثرين لدى الأهالي وأبو حراز كان ينبذ الفكر المتطرف وسبق اختطافه من أمام منزله تحت تهديد السلاح، ويعد اغتياله خسارة فادحة لسيناء وسبب اغتياله احتقان كبير لدى أهالي سيناء.
كذلك تحجج انصار الجماعات المسلحة والتكفيرية بأنه كافر لأنه كان يحث الناس على الإكثار من الصلاة على النبي، كطريقة للتقرب إلى الله، وهو ما اعتبرته الجماعات الوهابية شرك، بحجة أن كل سائل لغير الله هو مشرك، مستدلين بقوله «إذا سألت فاسأل الله»، ولا يجب أن تكون هناك واسطة بين العبد وربه، إلا أن الحاج سليمان أبو حراز، يجيز الاستعانة بالأنبياء والأولياء في الدعاء إلى الله ليستجيب لدعواتهم.