مع حلول الساعات الأولى من يوم 19 نوفمبر، تبدأ مصر فى الاحتفال بالذكرى الـ 62 لميلاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، توجهت كاميرا " أهل مصر" إلى حي الجمالية، مسقط رأس الرئيس والشاهد الأول على ذكريات الطفولة، مع الاستماع إلى روايات ومشاهد من حياة الرئيس وطفولته داخل الحي الشهير.
بيستخبى من والده" كل سنة وأنت طيب يا ريس وربنا يديلك طولة العمر".. بهذه الكلمات بدأ الحاج صبري السيد، أحد سكان منطقة الجمالية والشاهد على بعض الذكريات من حياة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حديثه لـ"أهل مصر"، موضحًا أن، والد السيسي يمتلك محل بمنطقة خان الخليلى، كما يعمل في صناعة الأرابيسك، والتي تعد أحد الصناعات التي تحتاج إلى مهارة وذوق عالي.
وواصل "صبري" حديثه، أن عائلة الرئيس تعد إحدى العائلات الغنية، داخل منطقة الجمالية منذ قديم الأزل، مشيرًا إلى أن المنطقة نفسها أنجبت العديد من الشخصيات العامة التي أثرت في تاريخ مصر، ومنهم الأديب الكبير نجيب محفوظ.
وتابع: "منزل الرئيس يحمل رقم 7 داخل حارة البرقوقية، إحدى الحارات المتفرعة من منطقة الجمالية، وعمي كان يسكن بنفس المنزل في الطابق الثاني، ما سمح بوجود تعامل من وجهة قريبة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وقت الصغر، وكنت بروح عند عمي، و"السيسي" كان بينزل يلعب مع أولاد عمى باستمرار لأن فرق السن بينى وبينه سنة واحدة بس".
واستطرد: الرئيس كان من عائلة تحافظ على أبناءها، ولا تحب وجودهم في الشارع فترات طويلة، مداعبًا: "كان أول ما يشوف والده جاي من بعيد يجري يستخبى ويطلع على فوق بسرعة قبل ما يشوفه، وكان والده إسمه المشهور بيه في المنطقة حسن مش حسين".
وأوضح أن حملة "كمل جميلك"، التي طالبت الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالترشح للرئاسة خرجت من هناك وبالأدق من على قهوة المعلم حصان الشهيرة هناك، قائلًا: أنا من منسقي حملة كمل جميلك اللي طالبت الرئيس بالترشح".
شراء العلب الفارغةوأكد الحاج عبد الفتاح، صاحب محل البقالة المتواجد بالمنطقة أن الرئيس كان يواظب على لعب الرياضة دائمًا، مشيرًا إلى قيام السيسي بشراء بعض علب البلاستيك والصاج الفارغة، لاستخدامها في الألعاب الرياضية وكمال الأجسام.
وأضاف"عبد الفتاح"، "أنا أعرف والدة سعيد السيسي وعمه شعبان السيسي، لأنهم أصدقائي من زمان، قائلًا" بس دول نقلو من المنطقة وسكنوا في مدينة نصر، وتوفوا ".
بنخاف منهوقال مصطفي حامد، أحد سكان المنطقة، أن الرئيس لم يكن على خلطة بأحد، مشيرًا إلىأن الذين كانوا يعرفونه فى فترة طفولته، قليلون جدا.
ولفت "حامد"، إلى أن السيسي كان يتردد دائما على مسجد "سيدنا الحسين"، مؤكدا أنه كان يعيش حياته "من مسجد الحسين للبيت علشان يذاكر".
وأرجع الفضل للرئيس السيسي في تطوير الخدمات التي تقدمها الوحدة المحلية لمنطقة الجمالة، حيث تم رصف الطرق وتحسين منظومة الصرف الصحي التي كانت كابوس للمنطقة يوميًا، عقب فوزه بالرئاسة.
واستطرد: "كنا بنلعب كورة في الشارع وأول ما السيسي يعدى نركن الكرة على جمب، لأننا كنا بنخاف منه بصراحة علشان ظابط جيش وليه هيبه برضوا، واحنا كنا لسه صغيرين".
وكشف "مصطفى" عن علاقة عائلة الرئيس بأهالى المنطقة قائلًا: "له أخ اسمه أحمد، دائمًا في أي عزاء أو فرح أو أى مناسبة تلاقيه متواجد يقدم الواجب المعروف بين أهالي المناطق الشعبية، ومتحسش أنه أخوه رئيس جمهورية".
بسطاء في التعاملوألمح صاحب الورش المجاورة لمنزل عائلة الرئيس، أن أقاربه أشخاص بسطاء في التعامل مع جميع سكان المنطقة، لافتًا النظر إلى عدم شعور أحد بوجودهم في المنطقة من كثرة هدوءهم واحترامهم مع الجميع.
وأضاف: "كل يوم أقارب الرئيس ينزلو يسلموا عليا وهما معدين، وكأن مفيش ليهم رئيس جمهوية، وفى منهم ناس راكبه دراجة بخارية وعربيات بسيطة، ودا أكبر دليل على تواضعهم".
زيارة أستاذة سعادأكد مجدي رمزي، الأمين العام لمنظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، أن الرئيس دائما التردد على منطقة الجمالية، وعلى عائلته بشكل غير ملفت للأنظار، مشيرًا إلى أن المرة الأخيرة التي تردد فيها الرئيس على المنطقة كانت منذ عدة عدة أشهر لزيارة ملعمته في المرحلة الإبتدائية الأستاذة سعاد، ثم خرج سريعًا دون أن يشعر أحد بوجوده.
وأضاف رمزي، أن الرئيس يزور معلمته من غير أي حراسات، ودا أكبر دليل على بساطة الراجل لأنه مش عاوز حد يحس بيه".