اعترضت منظومة الدفاع الجوى الصاروخية "باتريوت " لقوات التحالف العربى صاروخين باليستيبن أطلقتهما مليشيات الحوثيين وحليفها صالح باتجاه محافظة مأرب شمال شرق العاصمة اليمنية على الرغم من الهدنة التي وافق عليها طرفا النزاع في اليمن.
وذكرت مصادر عسكرية في المحافظة أنه تم اعتراض وتدمير الصاروخ الأول في الساعة الثانية وخمس دقائق من صباح اليوم والثانى بعده بأقل من ساعة .
وذكر مركز سبأ الاعلامى التابع للمحافظة أن المليشيات انتهكت الهدنة التي بدأت من بعد ظهر أمس 57 مرة حتى مساء أمس في جبهتى صرواح والمخدرة غرب المحافظة وعلى الحدود الجنوبية الشرقية للمحافظة مع محافظة البيضاء كما دفعت بتعزيزات عسكرية لمواقعها في صرواح.
وفى محافظة تعز جنوب غربي البلاد التي تشهد قتالا يوميا بين قوات الجيش اليمني والمقاومة المؤيدة له من جهة وبين المليشيات من جهة أخري بلغت انتهاكات المليشيات للهدنة حوالى 160 مرة منذ بدء سريانها وشملت قصفا متواصلا على الأحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وحالات قنص مما أدى الىسقود 3 قتلى بينهم طفل .
وقد أدان المركز الإنساني للحقوق والتنمية بتعز ما وصفه بـ مجازر الإبادة الجماعية للمدنيين .. وقال في بيان له أن الانتهاكات التي تطال المدنيين تتوالى ضمن سلسلة من القتل الممنهج واستهداف الأحياء السكنية التي هي محل تجمع سكاني وأماكن ازدحام التجمعات وأسواق مكتظة بالسكان وذلك من خلال سقوط العديد من القذائف المتواصلة على الأحياء السكنية المتعددة.
وأوضح أن عمليات القصف ازداد حدتها منذ أمس الأول حيث وقعت قذيفة مدفعية على سوق تجارى أسفر عن مقتل وجرح 20 شخصا وأمس سقطت قذيفة على حس الشماسى بعد سريان الهدنة مما أسفر عن مقتل مدنيين .
وأكد المركز أن هذه الأحياء سكنية وليست اهدافا عسكرية ولا يوجد بها مسلحون مما يمثل جرائم حرب متعمدة .. وطالب كل المنظمات الدولية القيام بواجبها ومسؤوليتها بالنزول الميداني والتحقيق في مثل هذه الجرائم التي يدفع ثمنها الأبرياء من المدنيين معظمهم نساء وأطفال.
وحمل البيان المبعوث الأممى إلى اليمن والحكومة الشرعية المنوط بها حماية المدنين وهيئة الأمم المتحدة التي هي راعية لحقوق الانسان مسئولية ما يحدث للمدنيين في تعز .
وكان إسماعيل ولد الشيخ احمد المبعوث الأممى لليمن قد أكد أنه تلقى تأكيدات من كافة الأطراف اليمنية بتجديد التزامها بأحكام وشروط وقف الأعمال القتالية الذى تم التوصل اليه في 10 أبريل الماضى والذي بدأ مرة أخرى اعتبارا من الساعة 12 من ظهر أمس السبت ولمدة 48 ساعة تتجدد تلقائيا إذا تم احترامها.
ورحب ولد الشيخ، في بيان أورده مساء أمس في صفحته على الفيسبوك، بإعادة سريان وقف الأعمال القتالية الذي يعد ضروريا لتجنب المزيد من إراقة الدماء والدمار ويتيح إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.
ودعا كافة الأطراف اليمنية والإقليمية والمجتمع الدولي إلى تشجيع الاحترام الكامل لوقف الأعمال القتالية والعمل على أن يفضي ذلك إلى إنهاء النزاع في اليمن بشكل دائم.
ورحب المبعوث بالالتزامات التي تلقاها من الطرفين بإعادة تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق وانتقال أعضائها الى ظهران الجنوب في السعودية حيث سيعمل أعضاء اللجنة جنبا إلى جنب مع خبراء الأمم المتحدة الذين انتقلوا بالفعل إلى ظهران الجنوب لتفعيل عمل لجنة التهدئة والتنسيق مجددا دعما لوقف الأعمال القتالية.
وأشار الى ضرورة احترام كافة الأطراف اليمنية لأحكام وشروط وقف الأعمال القتالية والذى يؤكد على التزام الأطراف بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بحرية ودون أية عوائق إلى كافة أنحاء اليمن بالإضافة إلى التوقف الكامل والشامل لكل العمليات العسكرية أيا كان نوعها.