"لعنة الكرسي تصاحبها الدم"، هكذا تبدأ رحلة رؤساء جمهورية مصر العربية، ولا يعلم احد أين تنتهي، وعلي مدار تولي الرؤساء الحكم تعددت محاولات اغتيالهم، منها ما باءت بالفشل، ومنها ما نجحت لتطوي بذلك تاريخ أسود جديد في مجلد الجماعات الإرهابية والتنظيمات التابعة لتكوين جماعة الاخوان المسلمين التي صنفتها الحكومة طبقا للقوانين بأنها كيان إرهابي.
عبد الفتاح السيسي
وبالامس طالعتنا النيابة بمحاولة جديدة لاغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تولي الحكم عقب ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم التنظيم الإرهابي بقيادة المعزول محمد مرسي وجماعته، حيث أعلنت تحقيقات النيابة العامة ان الرئيس كان سيتعرض لمحاولة اغتيال علي ايدي تنظيم إسلامي يطلق علي نفسه "ولاية سيناء" حيث كشفت التحقيقات التخطيط لاغتيال الرئيس السيسى تم بين خليتين إحداهما بالسعودية لاستهدافه أثناء آدائه مناسك العمرة فى مكة المكرمة، وكان أحد العاملين ببرج الساعة أحمد عبد العال بيومى وباسم حسين محمد حسين ومحمود جابر محمود على "عاملين بفندق سويس أوتيل ببرج الساعة بمكة المكرمة.
لم تكن تلك هي المرة الاولي التي يتعرض فيها الرئيس لمحاولة اغتيال، وقبيل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة في يونيو 2015 تم الإعلان عن محاوله اغتيال تم اجهاضها من قبل مجموعة من أجهزة الدول الكبرى برفقة انصار تنظيم الجماعة الإرهابية، وفي يونيو اعتذر عن حضور قمة موريتانيا على يد عناصر تابعة لإحدى الجماعات الإرهابية المتطرفة، والممولة من دولة داعمة للإرهاب مما جعله يعتذر عن الحضور.
وفي مايو 2014 تعرض الرئيس للاغتيال لاكثر من مرة حينما كان مرشحا للرئاسة علي ايدي انصار وجماعة المعزول محمد مرسي كما تم رصد محاولتين اغتيال أيضا علي ايدي التنظيمات الإرهابية عندما كان وزيرا للدفاع.
عدلي منصور
أيضا تعرض الرئيس المؤقت عدلي منصور الي محاولة اغتيال وحيدة اثناء فترة حكمه عقب ثورة 30 يونيو وكانت المحاولة علي ايدي أعضاء "تنظيم بيت المقدس" الإرهابي وتدور كواليس محاولة الاغتيال الي تفجير طائرته أثناء إقلاعها من مطار القاهرة الدولي متجهًا إلى دول الخليج.
حسني مبارك
تعرض الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الي العديد من محاولات الاغتيال التي لم يتم كشف النقاب سوي عن محاولتين فقط منها لتصل عدد محاولات اغتياله الي 7 مرات احداهما في فرنسا وذلك عقب نجاح الجماعات الإسلامية الإرهابية في التخلص من الرئيس الأسبق محمد أنور السادات وكانت تلك الجماعات في منتهي الشراسة والعنف والتعطش للارهاب وياتي ذلك لتعطشهم للدماء من اجل الافراج عن المعتقليين الإسلاميين او ثارا لم تم تصفيتهم او تنفيذا لمخططات أنظمة اخري اتفقت علي مصر، وكان اشهر تلك المحاولات تعرضه للاغتيال في اديس ابابا عام 1995.
محمد أنور السادات
خلال فترة توليه للحكم في مصر سعت الأنظمة الإرهابية الي قتله وخططت ودبرت لذلك حتي تمكنت من قتله وسط الشعب ومن اعلي المنصة، تعرض الرئيس الراحل محمد أنور السادات الي الاغتيال لمرتين احدهما نجحت والاخري فشلت وكان اول تلك المحاولات في مارس 1981 علي خلفية توقيع اتفاقية كامب ديفيد حيث سعي احد الأشخاص الي اغتياله من خلال المخابرات الليبية وهو ما تسببت في توتر العلاقات بين البلدين.
وعقب مرور 7 أشهر نجحت محاولة الاغتيال ولكن تلك المرة علي ارض بلده ووسط أبناؤه ففي ذكري نصر أكتوبر نفذ مجموعة من المنتمين للجماعة الإسلامية واقعة الاغتيال وقيل آنذاك انها جاءت بسبب حملة الاعتقالات التي جرت في حق تيارات المعارضة علي خلفية اتفاقية كامب ديفيد.
وكان علي رأس "المنفذين" خالد الاسلامبولي ملازمًا بالقوات المسلحة وينتمي للجماعة الإسلامية، وعاونه بعض أعضاء الجماعة وتم القبض عليه بعد الاغتيال ونفذ فيه حكم الإعدام، وحكم على باقي المنفّذين بأحكام سجن، أبرزهم «عبود الزمر» والذي خرج من سجنه في 2011، ليكن بذلك السادات هو الرئيس الوحيد الذي نجحت معه محاولة الاغتيال.
جمال عبد الناصر
استطاع الزعيم جمال عبد الناصر ان يحتل المرتبة الاولي بين محاولات الاغتيال بين الرؤساء حيث تعرض لاكثر من مرة خلال فترة حكمه وصلت الي 6 مرات تنوعت أسباب مصادرها ما بين تنظيم جماعة الاخوان الإرهابي وأيضا الموساد الإسرائيلي وكذلك المخابرات البريطانية.
ففي عام 1954 جاءت اولي تلك المحاولات من خلال ميدان المنشية في الإسكندرية اثناء القاؤه خطاب الاحتفال بعيد الجلاء وخلال الاحتفال فوجئ الحضور بإطلاق 8 رصاصات طائشة باتجاه عبدالناصر دون أن تصيبه، وأكمل الرئيس خطابه بعبارته الشهيرة "إذا مات جمال أو قتل فامضوا إلى الأمام فكلكم جمال عبدالناصر.. دمائي فداءٍ لكم وحياتي فداءٍ لكم".
وعلي خلفية ذلك تم اتهام جماعة الإخوان بارتكاب الحادثة، وتمت محاكمة وإعدام عدد من أعضاء الجماعة، واعترف مؤخرا المتهم الثالث في القضية خليفة عطوة، بأنهم حاولوا قتل الرئيس عبدالناصر وليس كما يقول البعض إن الحادثة ملفقة لهم.
وكانت هناك محاولات أخرى لاغتيال جمال عبد الناصر تم اكتشافها قبل تنفيذها، ومنها محاولة لخلية تابعة لحزب البعث العراقي لم يكشف عنها إعلاميا إلا عام 2001.
محمد نجيب
استطاع الرئيس الراحل محمد نجيب ان يحصد لقب اول الرؤساء المتعرضين للاغتيال وذلك عقب تعرضه للاغتيال اثناء فترة توليه للحكم وذلك اثناء زيارته للسودان ولكنها باءت بالفشل وعرف بعد ذلك انها جاءت علي ايدي تنظيمات إرهابية.