أقبلت مجموعة من المسلمات في أمريكا للتدريب على فنون الدفاع عن النفس، وذلك بعدما ازداد القلق لديهن بسبب زيادة ظاهرة الإسلاموفوبيا، ودعوة المرشح الرئاسي المحتمل عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب لحظر دخول المسلمين للولايات المتحدة الأمريكية.
وأطلقت المدربة رنا عبد الحميد وهي مصرية أمريكية حاصلة على حزام أسود في الكاراتيه فئة الشوتوكان، صرخة قتالية مألوفة وهي تشرح كيف تسدد الضربة.
تقول لهن رنا وهي مسلمة تنشط في مجال حقوق الإنسان وتقيم في كوينز بنيويورك وهي تطلق صرخة قتالية "أريد أن تكون صرختكم عالية هكذا".
ونظمت رنا ورش العمل النسائية هذه في إطار دروس مماثلة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة تحقق انتشاراً جيداً، حيث تعد الأمريكيات أنفسهن لمواجهة زيادة في التهديدات المحتملة.
وازداد القلق لديهن بعد دعوة المرشح الرئاسي المحتمل عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب حظر دخول المسلمين للولايات المتحدة.
وقالت رنا "قد تتعرضن لهجوم في أي لحظة(...) قد يدفعكن أحدهم(...) ربما من على حافة رصيف في محطة المترو"، مضيفة أن الحجاب قد يجعل من النساء المسلمات أهدافا محتملة.
وأكدت جماعات الدفاع عن المسلمين بينها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "أنها رصدت زيادة عدد الجرائم التي يقف وراءها التحيز ضد المسلمين في الولايات المتحدة بثلاثة أمثال منذ هجمات باريس التي قتل فيها متشددون 130 شخصاً في نوفمبر وهجوم سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الذي نفذه زوجان مسلمان في ديسمبر.
وقال مسؤولون في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "إن نحو 80 %من ضحايا مثل هذه الأحداث من النساء".
وقال المتحدث باسم المركز إبراهيم هوبر "النساء المسلمات بحاجة حقيقية للدفاع عن أنفسهن في هذا المجتمع".
وبحسب مبادرة بريدج فإن المسلمين في الولايات المتحدة معرضون لجرائم الكراهية بنسبة تفوق خمسة أمثال ما كان الوضع عليه قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وبين المتدربات في ورشة العمل مع رنا عبد الحميد هناك شابة فلسطينية تعمل في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وامرأة يمنية تتعلم اللغة الإنجليزية.