أحمد مرزوق: لا تلجأي للولادة القيصرية إلا في تلك الحالات

أحمد مرزوق

خلال الفترة الماضية زاد عدد السيدات اللاتي يعانين من مشاكل أمراض النساء، فيما انتشر بصورة كبيرة الإتجاه لإجراء عمليات الولادة القيصرية مقابل تراجع نسب الولادة الطبيعية.

وعن أبرز المشكلات الصحية التي تواجه السيدات، تحدث الدكتور أحمد مرزوق استشاري أمراض النساء والتوليد، والذي أوضح العديد من النقاط الهامة التي تشغل فكر كل فتاة أو سيدة.

انتشر خلال الفترة الماضية الاتجاه لإجراء عمليات الولادة القيصرية على عكس ما يحدث قديمًا، فما السبب في ذلك؟

في السنوات العشر الأخيرة انتشرت فكرة الولادة القيصرية بشكل كبير، وذلك لعدة أسباب، منها أن بعض الأطباء يلجئون لتلك العمليات كنوع من "الاستسهال" بسبب سرعتها، وللتخلص من عناء الانتظار الذي يصل للـ 12 ساعة تقريبًا بجانب الحالة لتتم الولادة الطبيعية، وأعتقد إن بعض الاطباء ينقصهم الوعي لمعرفة مراحل الولادة الطبيعية، وبذلك يهرب من حدوث أي خلل أو ضرر يلحق بالأم أو الجنين، حيث أن هناك حالات تتحول من الولادة الطبيعية إلى قيصرية أثناء عملية الولادة، ويرجع ذلك إلى ظهور حدث طارئ للأم أو الجنين، أو توقف عنق الرحم عن الاتساع، وتجنبًا لتعرضه للماسئلة من أسرة الحالة يلجأ لاجراء القيصرية من البداية ولتجنب الجملة المعتادة من والدة الحالة «أنا بنتي أخدت الوجعين».

هل يعمل الخوف من الولادة الطبيعية على زيادة القيصرية؟

بالفعل، فبعض الأطباء يقومون بترهب الحالات الراغبة في الولادة الطبيعية بدعوى اتساع منطقة المهبل بسبب الولادة، مما يؤثر على الاستمتاع بالعلاقة الزوجية بين الطرفين فيما بعد، وهو أمر غير حقيقي لان من تتعرض لذلك يمكن علاجها عن طريق ما يعرف بالتصليح المهبلي والتي يتم اجرائه بعد ذلك، كما إن معظم الفتيات تنتابهن حالة من الترهيب والرعب من فكرة الوالدة الطبيعية ما يدفعهن للبحث عن الولادة القيصرية حتى مع الشهور الأولى للحمل، وفي بعض الأحيان تكون هناك ضرورة لإجراء العمليات القيصرية بسبب المشاكل الصحية التي تلحق بالأم بدرجات متفاوتة مثل تسمم الحمل وسكر الحمل، والتي تحتم إجراء ولادة قيصرية حتى ولو قبل نهاية الشهر التاسع للحفاظ على الأم والجنين، بالإضافة إلى مشكلة اختلاف منطقة الحوض من فتاة لأخري حيث تختلف تلك المنطقة من المرأة العاملة في الحقل عن تلك العاملة في مكتب، فقلة الحركة تتسبب في ضيق عنق الرحم مما يتسبب في صعوبة اجراء الولادة الطبيعية.

هل حالة الجنين تؤثر في اختيار نوع الولادة؟

بالطبع، فيجب اللجوء للولادة القيصرية اذا كان وزن الجنين كبير أو وضعه معكوس، أو اذا تأثر نبضه بالطلق وعدم تحمله قوة الدفع له، كما أنه إذا كانت المشيمة منفصلة أو متقدمة، أو حالات التصاقها فلا مفر من اجراء القيصرية.

انتشرت في الفترة الاخيرة ما يعرف ببطانة الرحم المهاجرة.. فما هي وما أعراضها ؟ 

اولًا بطانة الرحم المهاجرة هي مرض جيني وليس مكتسب أي يمكن ان تولد البنت بها، أما أسبابها فهناك عدة نظريات عنها ولكنها لم تتوصل إلى الآن لسبب قاطع للإصابة بها، وأهم أعراضها واشهرها حدوث نزيف أثناء الدورة الشهرية، وآلام شديدة تحدث عند انتهاء فترة الدورة الشهرية على عكس الفتيات الأخرى، وقد يتم اكتشافها عن طريق اجراء سونار في مكان جيد لانها لا تظهر بسهولة وقد تتسبب في مضاعفات تؤثر على صحة الفتاة حيث تتسبب في تكون الأكياس الشوكولاتية وهي عبار عن اكياس دموية تتكون على المبيض، وفي هذه الحالة يتم ازالة تلك الاكياس بالمنظار، كما تتسبب في تدمير انسجة الرحم الأمر الذي يقلل نسبة الانجاب للفتاة.

ما هو علاج بطانة الرحم المهاجرة؟

علاجها هو تناول ادوية هرمونية، ومسكنات خاصة بتلك الحالة تؤخذ قبل بداية الدورة الشهرية.

ما هي الأخطاء التي تقوم بها الأم وتتسبب في إلحاق الخطر بالجنين وبها؟ 

هناك عدة أفعال تقوم بها الأم أثناء حملها ومنها تناول بعض المشروبات والاطعمة التي تعمل على الحاق الضرر بالجنين مثل القرفة، الفسيخ، الاملاح الزائدة بشكل كبير، لتعرض للضغط العصبي، حمل أشياء وزنها ثقيل، التدخين.

متى يلجأ الطبيب للإجهاض؟

يلجأ الطبيب لعملية الاجهاض في الظروف القصوي التي لا يستطيع السيطرة على نتائجها فيما بعد، والتي تتسبب في وجود مشكلة تظل ملاحقة للجنين طوال حياته أو تؤثر على حياة الأم ومن بين أشهر تلك الحالات وجود تشوهات في الجنين لا يمكن علاجها، واصابة الأم بالدرجة الرابعة من ضعف عضلة القلب التي من الممكن أن تودي بحياة الأم.

متي يتم اكتشاف العيوب الخلقية في الجنين أثناء الحمل، وما أشهر تلك العيوب؟ 

يتم اكتشاف العيوب الخلقية في الجنين بداية من 18 إلى 22 أسبوع عن طريق اجراء فحص الأبعاد الثلاثية التي تظهر خلايا وشكل الجنين بصورة واضحة، ومن أشهر العيوب الشفاه الارنبية والتي يصاب بها الطفل بسبب تدخين الام.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً