انتقل بسرعة آلاف السكان اليابانيين إلى مناطق مرتفعة ، بعد صدور تحذير من موجات مد عاتية (تسونامي)، عقب وقوع زلزال بقوة 4 .7 درجة على مقياس ريختر قبالة شمال شرق اليابان، وهي نفس المنطقة التي كان ضربها زلزال ضخم وأمواج تسونامي في عام 2011 .
وفر أكثر من 3000 من السكان إلى مركز إيواء في مقاطعة فوكوشيما، وهو المكان الذي شهد وقوع أسوأ حادث نووي في اليابان، والناجم عن كارثتين طبيعيتين وقعتا في عام 2011، وأسفرا عن مقتل 500 .18 شخص.
وضربت أمواج بارتفاع ما يصل إلى 4 .1 متر، ميناء سينداي في مقاطعة مياجي ، بعد نحو ساعتين من وقوع الزلزال، وفقا لما ذكرته هيئة الأرصاد الجوية اليابانية.
وقال كوجي ناكامورا، المسؤول في هيئة الارصاد الجوية في مؤتمر صحفي، إنه يعتقد أن الزلزال هو هزة ارتدادية للزلزال الذي وقع في عام .2011 وحذر من وقوع المزيد من الهزات الارتدادية في شمال شرق البلاد خلال الايام المقبلة.
ودفع الزلزال السلطات إلى إصدار تحذير في مقاطعتي مياجي وفوكوشيما من وقوع تسونامي يصل ارتفاع أمواجه إلى ثلاثة أمتار، وإلى حث المواطنين على البحث عن أماكن أكثر ارتفاعا، إلا انه قد تم رفع التحذير بعد أربع ساعات.
وتم رصد أمواج تسونامي بارتفاع يصل إلى 90 سنتيمترا في مناطق بمقاطعة إيواتي وحتى سلسلة جزر إيزو جنوب طوكيو، بحسب ما ذكره مسؤولون في هيئة الارصاد الجوية اليابانية.
كما قال مسؤول في شركة طوكيو للطاقة الكهربائية في مؤتمر صحفي، إنه قد تم رصد أمواج تسونامي يصل ارتفاعها إلى متر واحد على سواحل اثنتين من محطات الطاقة النووية في فوكوشيما.
ويشار إلى أنه من الممكن لموجات التسونامي التي يبلغ ارتفاعها مجرد بضع مترات، أن تتسبب في أضرار بالغة، حيث أنها لها طول موجي أكبر من الموجات العادية، وهو ما يعني أنه من الممكن أن تستمر ذروة موجة التسونامي في ضرب الساحل لعدد من الدقائق.
وقالت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية إن زلزال اليوم الثلاثاء تسبب في تعطيل نظام تبريد الوقود بالمفاعل رقم 3 في محطة فوكوشيما دايني للطاقة النووية (على بعد 10 كيلومترات جنوب محطة دايتشي). وقد تم تعليق تشغيل مفاعلات المحطة عقب الكارثة النووية في دايتشي.
وأوضحت الشركة أنها قد أعادت الطاقة إلى النظام ، وذكرت أنه لم يتم رصد أي عيوب في مفاعل دايتشي بعد وقوع الزلزال.