يقع مسجد السيدة زينب في حي السيدة بالقاهرة حيث أخذ الحي اسمه من صاحبة المقام الموجودة داخل المسجد، حيث يتوسط الحي ويعرف الميدان المقابل للمسجد أيضًا بميدان السيدة زينب.
ويعتبر الحي الذي يقع فيه المسجد من أشهر الأحياء الشعبية بالقاهرة حيث يحتشد بالمقاهي ومطاعم الأكلات الشعبية، والتى اعتاد أهل القاهرة في رمضان الكريم على الذهاب إلى مقاهي هذا الحي وتناول وجبات السحور.
وعلى أرصفة مسجد السيدة زينب يجتمع عددٍ كبير من الباعة الجائلين وغيرهم من المتسولين، الذين جمعتهم بركة السيدة، وكثرة زوارها من جميع سكان محافظات الجمهورية، حتى أصبح التجمع هناك كارثة تهدد المظهر العام لمكان شهير كهذا.
الأمر السابق دفعنا على الفور إلى رصد تلك السلبيات عن قرب بالصوت والصورة، علاوة على الإستماع إلى أراء سكان المنطقة والمترددين عليها لمعرفة أرائهم في تلك التجمعات.
في البداية أوضح الحاج أحمد، أحد المترددين على مسجد السيدة زينب، أنه دائم اللجوء إلى حضرة السيدة، للحصول على بركة المكان كما هو مشاع وسط جموع المصرين، إلا أن مشهد الباعة وكثرة المتسولين يعكر مزاج أى شخص أثناء الخروج أو الدخول إلى المسجد.
وأضاف "مزع"، صحاب محل بقالة يبعد مسافات قريبة عن المسجد، أن الباعة مظهر الباعة الجائلين لا يتناسب مع طبيعة المكان، مشيرًا إلى ضرورة احترام الشعائر الدينة وطقوسها التى تجعل من المشهد أمر غير لائق.
"لازم يدور على شغل تاني غير الشحاته ربنا قال اعملوا مش اشحتوا"، هكذا عبر "م.ا"، أحد سكان المنطقة، أن الله قد أوصى عبادة وحثهم على العمل، كما نهي تمامًا عن التسول، لافتًا النظر إلى أن جميع متسولى الوقت الحالى نهي المولى سبحانه وتعالى، واصبح التسول عمل مميز بالنسبة لهم، نظرًا لسهولة جنى الأموال فى وقت قصير دون بذل جهد كبير.
وفي السياق نفسه دعا "ازع"، قوات الأمن المكلفة بمنع وقوف الباعة المتجولين فى هذه الأماكن، من تكرار المشهد الذى وصفه باليومي، قائلًا: "لازم الأمن يضع حد للمهزلة دى، كمان لازم يشوف حل سريع لمشكلة التسول التى أضبحت شغلة الجميع".
واختتم "ع.ر" أحد سكان المنطقة أيضًا حديثه معنا بقوله: "ربنا يرحمنا من الباعة المتجولين والمتسولين اللى مطلعين عنينا هنا"، موضحًا كثرة الباعة والمتسولين حتى أصبحوا أكثر من سكان الحي أنفسهم على حد قوله.
وطالب رئيس حى المنطقة بسرعة العمل على قدم وساق للوصول إلى لهولاء الباعة والمتسولين، حصرًا في المقام الأول على المشهد الحضاري لمقدس دينى كهذا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
