أكد مصدر مسؤل بوزارة البترول أن لقاء المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية مع خالد الفالح وزير البترول السعودي خلال اليومين الماضيين على هامش مؤتمر الثروة المعدنية والذي عقد بالمملكة، لم يتطرق إلى مشكلة شركة ارامكو وتوقفها عن توريد شحنات المواد البترولية التي تم الاتفاق عليها بين البلدين.
وقال المصدر في تصريحات لـ"أهل مصر" إن لقاء الوزيرين اقتصر على مناقشة إمكانية زيادة استثمارات المملكة في مجال البترول والصناعات البتروكيماوية في مصر.
وأوضح أن الملا عرض علي الوزير السعودي فرص الاستثمار المتاحة في مجالات استخراج البترول والغاز وتصنيع البتروكيماويات مشيرا إلى سعي الوزارة الي جذب استثمارات جديدة في ظل تباطؤ حركة الاستثمار في قطاع البترول بصفة عامة نتيجة تراجع أسعار البترول في السوق العالمي ما دفع الشركات إلى تخفيض خططها الاستثمارية، ومنها الشركات العالمية الكبري.
وقال المصدر إن مشكلة أرامكو لن تحل إلا من خلال التدخل السياسي من قيادة الدولتين، ولن تكون على مستوى الوزراء خاصة أن الشركة مملوكة بنسبة 100 % للمملكة العربية السعودية وليست تابعة للقطاع الخاص، وجاء قرارها ردا من المملكة على الموقف المصري من القضية السورية في اجتماع مجلس الوزراء والذي جاء مختلفا عن توجهات المملكة.
وكانت شركة أرامكو أعلنت عن عدم قدرتها على توريد الكميات المتفق عليها في أكتوبر الماضي، وكان من المتوقع إعادة التوريد من نوفمبر إلا أن الشركة اعتذرت مجددا.
وأكد المصدر أن الاتفاق لم يتم إلغاؤه إلا أن تنفيذه توقف مشيرا إلى أنه يمكن تغيير موقف الشركة سريعا في حالة التوصل إلى اتفاق بين قيادة الدولتين.