أثارت تدوينات الدكتور محمد البرادعي، المستشار الرئاسي السابق، الكثير من الجدل، كما أصبحت مجال نقاشات وأحاديث البعض، نظرا لتضمنها عدة مواضيع تتعلق بالأزمات التى تواجهها مصر، على حد تعبيره، ومنها " حقوق الانسان، الأزمة الاقتصادية، أزمة تعرعض عددا من المناطق ببعض المحافظات لسيول مما أدى إلى تدمير البيوت وتشريد الكثيرين، وأيضا أزمة حرية الصحافة والحكم على نقيب الصحفيين ووكيليه بالسجن عامين، إلى جانب أزمة النوبة وعرض بعض الأراضي للاستثمار".
ولم يترك البرادعي، أى مناسبة أو حادثة تمر دون تعليق، صائبا أو خاطئا، إلا أنه كان قريبا ومتابعا للأحداث في مصر بشكل مستمر، مقدما في بعض الأحيان حلولا، يجدها هو السبيل للخروج من الأزمات والمشاكل الحالية.
وترصد "أهل مصر" أبرز ما كتبه البرادعي خلال الشهر الجاري، حيث كتب مؤخرا تعريفا ومدلولات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، قائلا " الإعلان العالمى لحقوق الانسان .. يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما فى ذلك بلده كما يحق له العودة اليه" ، ولا يجب أن يتحول وطن الى سجن كبير .
كما غرد البرادعي، منتقدا تعامل الدولة مع الأزمات، مستنكرا " الدواء، الصحفيين، النوبة، مكين ... الفشل يواجهنا يوميًا فى كل اتجاه . التغيير فى الفكر والممارسات ضرورة قصوى قبل فوات الأوان".
وعن أزمة نقيب الصحفيين، علق البرادعي قائلا " لا أحد فوق القانون شريطة أن يَكُون قانونا معبرا عن إرادة الشعب الحرة و ضامنا للحقوق والحريات .. سنوات ضوئية بين قانون ديمقراطى وفرمان سلطوي "
وفي تغريدة أخرى علق البرادعي عن الأزمة نفسها، " عندما نحبس نقيب الصحفيين هل ستنهال علينا الاستثمارات نظرا للثقة فى دولة القانون أم ستنتظر حتى يعفو عنه الحاكم ؟ مشهد آخر من مسرحية عبثية".
وعن قرار العفو الرئاسي عن عددا من الشباب المحبوسين قال البرادعي " قرار السلطة التنفيذية بالافراج وفقا لمعايير إنتقائية عن نذر يسير من المحبوسين ظلمًا يشير فى نفس الوقت الي أن القوانين مجحفة والعدالة مسيسة".
وعن أزمة نقص الدواء ، شن البرادعي هجوما شرسا على الحكومة، من خلال عدة تغريدات قائلا " بعيدا عن السياسة إن لم يؤكد لنا مٓن فى الحكم قولا واحدا أن الدواء الأساسى متوفر لكل مصرى فأي حديث هامشى هو اقرار بفشل مبهر وأولويات مختلة".
وتابع البرادعي، " كما في أي دولة، أطلب من المسئول أن يُعلن قائمة الدواء الأساسى الناقص وخطة وتوقيت توفيره .عامل الوقت حرج لكثير من أهلنا المرضى".
وعن أزمة الحكم على عددا من الشباب المتظاهرين بجمعة الأرض ، علق البرادعي " الحرية_لاحمد_سعيد هل من عاقل يعتقد ان الدول تبنى بسجن خيرة شبابها ؟ثق ياأحمد وكل زملائك الأبرياء ان الحق فوق القوة والحريّة لا تقبل التفاوض".
وعن قرار تعويم الجنيه وإعلان خطة الإصلاح الإقتصادي قال البرادعي " نجاح الإصلاح الاقتصادي مرتبط أساسا بتدفق الإستثمارات الخارِجية وعودة السياحة وهما مرهونان بالتوافق المجتمعي . بدون إصلاح سياسي محلك سر".
واستنكر البرادعي ارتفاع أسعار السلع الغذائية، مغردا " مطلب "العيش" كان ومازال يعنى الحق فى الأكل والصحة والتعليم والسكن. الأمن مطلوب ولكن ليس بالأمن وحده يحيا الانسان ولا بالقمع تُبنى الأوطان".
وعن أزمة اهمال المؤسسات العلمية ، كتب الببرادعي تدوينته الشهيرة " فى عصر العلم لا توجد دولة عربية واحدة مصدرة للتكنولوجيا أو تنفق ١٪ على البحث العلمي أو جامعة عربية ضمن أفضل مئة ونتساءل لماذا أصبحنا مهمشين ".
وعن فوز ترمب برئاسة الولايات المتحدة الامريكية، علق البرادعي: " هل رأينا وفهمنا تصريحات ترامب وأقرب المقربين له مثال جينجريتش وكارسون بشأن الاسلام والمسلمين ؟ قليلُ من عزة النفس ".
ولا تزال تدوينات الدكتور محمد البرادعي، محل اهتمالم ونقد آخرين، إلا أنها دائما ما تكون على رادار الأحداث اليومية في مصر والعالم .