أسابيع قليلة تفصلنا على موعد انتخابات نقابة المهن الزراعية، التي ستبدأ في 29 يناير المقبل، واشتدت المنافسة من الآن في خوض الانتخابات، بين قيادات وزارة الزراعة وأساتذة الزراعة، وجماعة الإخوان التي كانت تسيطر على مجلس إدارة النقابة لسنوات عديدة، حيث تمثل نقابة الزراعيين أكثر من مليون مهندس زراعي، يشغل 700 ألف منهم عضوية الجمعية العمومية للنقابة.
وأكد مصدر مسئول بوزارة الزراعة، أن ثلاثة من قيادات وزارة الزراعة تقدموا لخوض انتخابات نقابة المهن الزراعية، بمباركة من وزير الزراعة الدكتور عصام فايد، مشيرا إلى رغبة الوزارة فى الهيمنة على مجلس النقابة، للتحكم في قرارت النقابة وأموالها وأعضائها.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ"أهل مصر"، أن قيادات وزارة الزراعة هم الدكتور سيد خليفة رئيس قطاع الإرشاد الزراعي المرشح على منصب النقيب، الدكتور حسن الفولى رئيس هيئة الإصلاح الزراعى على مقعد الوكيل، وكذلك المهندس السيد عطية رئيس إدارة حماية الأراضي على عضوية المجلس، لافتا إلى أنه محتمل انضمامهم في قائمة واحدة للتمكن من الفوز.
ومن جانبه، قال أستاذ الزراعة والمياه، الدكتور نادر نور الدين، إنه سيترشح لانتخابات نقابة المهن الزراعية على مقعد النقيب، وسيقوم بتقديم أوراقه رسميًا خلال أيام، لافتا إلى أن وزارة الزراعة سيطرت على التعاونيات الزراعية، وتسعى الآن للسيطرة على نقابات الفلاحين ونقابة المهن الزراعية، مما جعلها تدفع بثلاثة قيادات في قائمة واحدة.
وأضاف نور الدين، لـ"أهل مصر"، أن وزارة الزراعة لديها رغبة في ترويض نقابة المهن الزراعية، وجعلها تتبع للوزارة من حيث السياسات والقرارات التي تخص المهندسين الزراعيين والعاملين بالمهن الزراعية، وحتى لا تكون صوت للمعارضة أو بيت خبرة زراعية تنتقد غياب سياسات الوزارة.
وأشار نور الدين، إلى أن مجلس الإدارة الإخواني لنقابة المهن الزراعية، والذين ظلوا محتلين المجلس لفترات طويلة، لن يفرطوا في النقابة بسهولة خصوصا أنها أكبر نقابة وتضم أكثر من مليون مهندس زراعي، وعدد أعضاء الجمعية العمومية يقترب من 750 ألف، ولكن من لهم حق التصويت يعتمد على الانتظام في سداد اشتراك النقابة وغير المدانين في أحكام نهائية، مضيفا أنه حان وقت الاعتدال ووقف ما فعلوه جماعة الإخوان المسلمين في النقابة من فساد طوال فترات حكمهم لها، قائلا: "الهوية الدينية" لن تكون هي أساس الاختيار فكلنا مسلمين وموحدين والنقابة تحتاج إلى من يعيد إليها قوتها وسمعتها واعتدالها.
ومن جانبه، قال المهندس السيد عبد اللطيف، مهندس زراعي، إن كل نقابة فرعية في المحافظات تكون مسئولة عن بطاقات الانتخابات طبقا للعدد الموجود في كل محافظة، حتى تستطيع الإلمام بكل الأعداد التي لها حق التصويت، ثم بعد ذلك يأتي خاتم النقابة وتكون تحت إشراف القضاه، وبحضور الأمن لتجنب حدوث أية مشادات.
وأضاف عبداللطيف، لـ"أهل مصر"، أن انتخابات المهن الزراعية ليست للمهندسين فقط، بل هي لكل من يحمل مؤهل زراعى طبقا للمادة 3 من قانون النقابة والمادة 12 (أ) من ذات القانون له حق الترشح والتصويت.
ومن جانبه، أكد المهندس السيد عطية، رئيس حماية الأراضي، والمرشح لعضوية نقابة المهن الزراعية، أنه فوجئ بترشح الدكتور سيد خليفة رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، على منصب نقيب الزراعيين، مؤكدًا أنه سينضم لقائمته لكون الدكتور سيد خليفة "بلدياته" وبينهم صلة قرابة فقط، وليس لكونهم قيادات بوزارة الزراعة، قائلا: «هنضم لقايمته حتى لو خسر.
وأضاف عطية في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن خطته لإحياء النقابة تتمثل في إعادة استغلال المشاريع التابعة للنقابة والمتوقفة بدون سبب، حيث إن النقابة تملك سينما متوقفة عن العمل يمكنها أن تدر دخلا مناسبا، كما أن لديها قاعة أفراح ومطعم متوقف عن العمل، بالإضافة إلى المجلة الزراعية التى توقفت عن الصدور، وفندق ببورسعيد تم إنفاق مبلغ 66 مليون جنيه فى عملية تأسيسه، ولم يتم استغلاله حتى الآن، كما أنها تجمع اشتراكات شهرية قدرها 7 جنيهات من أعضائها ويبلغ عددهم 600 ألف، لافتا أنه لابد من إعادة هيكلة وتنظيم عمل النقابة ولجانها.