الإخوان تتودد للمؤسسة العسكرية.. بعد أيام من طلب المصالحة.. البلتاجي "يغازل" القوات المسلحة

جماعة الإخوان

عدد من الأحادث المحورية، شهدتها الأيام القليلة الماضية، خاصة فيما يتعلق بإجراءات محاكمة جماعة الإخوان، وكذلك على مستوى تعامل الجماعة مع الحكومة الحالية، فبدا الأمر بدعوة للتصالح، وانتهى بمغازلة القوات المسلحة.

وقال القيادي الإخواني محمد البلتاجي، اليوم الخميس، أمام محكمة جنايات القاهرة - خلال نظر قضية أحداث البحر الأعظم - بعد خروجه من القفص، إن ما تفعله المجموعات الإرهابية في سيناء نتيجة لما تراه بأن الحكم الحالي غير شرعي، مؤكدًا أنه سياسي ولا يحرض على العنف: “نحن نكن كل الاحترام لقواتنا المسلحة ولكن خلافنا مع عبدالفتاح السيسي”.

ويحاكم "البلتاجي" ومعه محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، و12 آخرين من قيادات جماعة الإخوان، بقضية "أحداث البحر الأعظم"، بتهم ارتكاب جرائم عديدة، منها: التجمهر والإرهاب والشروع فى القتل واستعراض القوة، وتشكيل عصابة مسلحة لمهاجمة المواطنين ومقاومة السلطات، وحيازة أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة، فضلًا عن الانضمام إلى جماعة إرهابية.

وكان نائب المرشد العام لـ"الإخوان المسلمين"، إبراهيم منير، دعا قبل أيام، من وصفهم بـ"حكماء الشعب" المصري أو "حكماء الدنيا" لرسم "صورة واضحة للمصالحة" بين السلطات المصرية والجماعة.

وقال "منير" : "نحن جادون فليأتنا من حكماء شعبنا أو من حكماء الدنيا من يرسم لنا صورة واضحة للمصالحة... وعندها تكون ردود الفعل".

وأكد منير خلال تصريحات له، أن هناك شرفاء داخل المؤسسة العسكرية قد يؤدون "دورا "مهما" خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن "دور هؤلاء الشرفاء، وإن تأخر لظروف معروفة، فلا ينبغي أن يتأخر لتصحيح سمعة جيش الشعب المصري متلاحما مع كل قواه الوطنية، وأن يكون الهدف هو حماية الدولة المدنية واحترام كل شرعياتها، وأهمها دور الجيش في حماية حدود الوطن كما يحدده الدستور".

وخلال تصريحاته، أشار نائب المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" إلى أنهم يدركون أن العمل السياسي فيه متغيرات ومناورات أو ما يمكن وصفه بالتنازلات، وأنه مطلوب من كل الأطراف، في الحالة المصرية الحالية، عدم تجاهل ذلك، خاصة إذا لم يكن هناك تنازل عن مبادئ وقيم وحقوق.

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال خلال مؤتمر الشباب الأول الذي عقد بمحافظة شرم الشيخ، إنه لا يملك اتخاذ قرار المصالحة بمفرده، قائلًا: "مش هقدر آخد فيها قرار لوحدي .. المصالحة مش هقدر آخد فيها قرار لوحدي، دا قرار دولة، وأنا أكتر واحد أتحت ليهم فرصة في 3- 7، والبيان الذي تم إصداره كان متزنًا للغاية، وأنا مش طالب من حد يغير أفكاره علشاني، أنا بقبل كل الأفكار، لكن مارسوا أفكاركم بدون ما تهدوا بلدكم".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً