راقت لهم دماء المصريين، وأحلوا دمائهم في شريعتهم الخاصة، بهذا المنطق وبهذه الشريعة، قررت الجماعات الإرهابية أن تهاجم جنود لا حول لهم ولا قوة، سهرت أعينهم لحماية الوطن، وكانت المكافأة هي استباحة دمائهم، ولم تكن تلك هي الدماء الأولى التي تتساقط علي أرض الكنانة، ولكن منذ عزل محمد مرسي وجماعته عن الحكم ازدادت شراسة الإرهاب وهجماته دون رادع أو رحمة.
وفي هذا الاطار شنت عناصر بيت المقدس هجومًا على كمين "الغاز"، بقرية السبيل بمدخل العريش، إلى استشهاد 8 جنود وإصابة 12 أخرين، حيث استخدمت العناصر الإرهابية سيارة مفخخة فجرتها بالكمين.
وأعقبه هجوم عدد كبير من التكفيريين على أفراد الكمين عقب الانفجار، فاستشهد كل من الرائد محمد إمبابي، 30 عامًا، أصيب بطلق ناري بالظهر، كما عثر على 6 جنود نجوا من الهجوم، وتم نقل جثث الشهداء والمصابين إلى المستشفى العسكري بالعريش.
ومن جانبها أعلنت مصادر امنية أن الشهداء المجندين هم إسلام محمد السيد 21 عامًا، وعمر وطني أحمد 21 عاما، وغانم العريان صموئيل، وعرفات السيد محمود 21 عاما، ومحمود السيد علي 21 عاما، ومحمد عزيز محمد 21 عاما، وأحمد عبد الحكيم أبو بكر 21 عاما، وجثة شهيد مجند ثامنة لا زالت مجهولة الهوية بعد تحولها لأشلاء.
كما أصيب 10 أشخاص آخرين وهم نقيب عمر امبابي 28 عاما، أصيب بطلق ناري بالظهر وكسر بالفخذ الأيسر، ومجند سعيد جاد السعيد 21 عاما من البحيرة أصيب بشظايا بالذراع الأيمن، ومجند كمال حمزة عبد الظاهر 21 عاما من سوهاج، أصييب بطلق ناري بالذراع الأيسر، ومجند جابر حمدي محمد 22 عاما، من بني سويف، أصيب بشظايا متفرقة بالجسد، ومجند عبده عاطف عبد الملاك 25 عاما، من البحيرة، أصيب بصدمة عصبية، ومجند محمد جمال ناجي 21 عاما، من المنيا، أصيب بشظايا متفرقة بالجسد، ومجند أحمد محمود عبد الموجود 21 عاما، من بورسعيد، أصيب بطلق ناري بالفخذ الأيسر، ومجند أحمد عبد الله أمين 21 عاما، من أسوان، أصيب بصدمة عصبية، ومجند شنودة أمين فوزي 21 عاما، من المنيا، أصيب بجروح بالساقين اليمني واليسري، ومجند جابر حمادة محمد 22 عاما، من بني سويف، أصيب بطلق ناري بالفك السفلي.
وكان العميد محمد سمير المتحدث العسكري نشر علي صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بيان أكد فيه أن مجموعة مسلحة من العناصر الإرهابية هاجمت أحد نقاط التأمين بشمال سيناء مستخدمة عربات الدفع الرباعي المفخخة والمحملة بكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار.
وعلي الجانب كشف "مصدر عسكري" أن القوات المسلحة أطلقت عملية عسكرية موسعة لضبط العناصر الإرهابية المتورطة في عملية استهداف كمين الغاز، إضافة إلى أن الأجهزة كثفت من انتشارها حول الأكمنة وقامت بعمليات تفتيش موسعة لعدد من القرى التي تختبأ فيها العناصر الإرهابية.
وأضاف المصدر أن تعزيزات وصلت من الجيش الميداني الثاني والثالث لسيناء وتم زيادة إجراءات تأمين الحدود وضبطها، مشيرا إلى أن العناصر الإرهابية التي قتلت الشيخ سليمان أبو حراز بعضهم متورط في العملية الإرهابية التي حدثت بسيناء الخميس.
وأكد المصدر أن القيادة العامة للقوات المسلحة أصدرت تعليماتها بتوسيع العمليات العسكرية لضبط المتورطين في حادث سيناء، إضافة إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل على قطع كافة الإمدادات عن العناصر الإرهابية لمنع أي تحركات.