يبدو أن الشقيقة فلسطين على الرغم من معاناتها من الاحتلال الصهيوني إلا أن قلبها الحنون تفوق عليها، فللمرة الثالثة تساند فلسطين دولة الاحتلال في أزماتها، ومن جانبها أكَّدت مصادر إسرائيلية، أنَّ ثمانية طواقم إطفاء فلسطينية تشارك في إطفاء الحرائق المندلعة والمنتشرة في شمال الأرض الفلسطينية المحتلة، لا سيَّما في منطقة حيفا إلى جانب الجهود الدولية".
وقالت المصادر - في تصريحاتٍ أوردتها صحيفة "القدس" - إنَّ طواقم إطفاء فلسطينية قدمت من الضفة الغربية المحتلة للمساعدة في إطفاء الحرائق المندلعة في شمال الأرض المحتلة منذ ثلاثة أيام وآخذة بالانتشار بفعل الرياح السيبيرية التي تعصف بالبلاد.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أنَّ إسرائيل قبلت طلبًا مصريًّا وأردنيًّا بالمشاركة في الجهود الدولية لمحاصرة الحرائق، مؤكِّدًا أنَّ مصر سترسل طائرتي إطفاء والأردن سترسل طواقم إطفاء.
وكان رئيس جهاز الدفاع المدني الفلسطيني اللواء يوسف نصار أعلن أنَّ دولة فلسطين ستقدم المساعدة في جهود مواجهة الحرائق في شمال الأرض المحتلة وسترسل طواقمها كما حدث في حريق الكرمل عام2011.
لم تكن تلك هي المرة التي تقف فيها فلسطين بجانب إسرائيل على الرغم من جراحها، ففي عام 2011 شاركت فلسطين في إخماد حريق الكرامل الذي نشب بإسرائيل بدءا من جبل الكرمل "سجن الدامون" وامتد لمركز إسرائيل، لمساحة زادت على 7000 فدان ودمر الكثير من المنازل، تسبب في إجلاء أكثر من 17000 شخص، وقتل 44 من السكان المحليين، حيث يعد أكثر الحرائق تدميرا على مدى التاريخ.
كما تواصل رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض هاتفيًا مع رئيس إسرائيل الأسبق شيمون بيرس آنذالك، وأعرب عن أسفه للكارثة وعن مشاطرته والشعب الفلسطيني لعائلات الضحايا، وأصدر قراراته بإرسال ثلاثة فرق من الدفاع المدني الفلسطيني للمشاركة في إخماد أكبر حريق في تاريخ إسرائيل.
ومنذ شهرين أيضا ظهر الرئيس الفلسطيني في عزاء رئيس إسرائيل السابق شيمون بيريز بعدما أصدر مؤازرة إسرائيل خلال توديعها رئيسها السابق شيمون بيريز، كما اهتم بحضور الجنازة وبرفقته عددا من المسئولين الفلسطينيين، ومصافحة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وزوجته، للتعبير عن حزنه.
لم يتوقف الأمر على ذلك، فقد أرسل الرئيس الفلسطيني برقية تعزية إلى عائلة بيريز عبّر فيها عن حزنه وأسفه، قائلًا: "إن بيريز كان شريكًا في صنع سلام الشجعان مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين، كما بذل جهودا حثيثة للوصول إلى سلام دائم منذ اتفاق أوسلو وحتى آخر لحظة في حياته".