استيقظ عدد كبير من المواطنين صباح اليوم مبكرًا، لحجز أماكنهم أمام كبرى المحال بمراكز التسوق، بعد إعلانها عن تخفيضات وخصومات هائلة علي منتجاتها تصل إلي 50%، في اليوم العالمي للتخفيضات.
وشهدت المحال الشهيرة في القاهرة والإسكندرية، إقبالا كبيرًا على شراء منتجاتها من الملابس والأجهزة الكهربائية وأدوات التجميل وغيرها من المستلزمات التي يلجأ إليها المواطن في مثل هذا اليوم للاستفادة من تلك التخفيضات.
وسيطرت حالة من الزحام الشديد أمام المولات والهايبرات المختلفة بأنحاء الجمهورية، وسط حالة من السعادة والفرحة على وجوه المقبلين على الشراء، للمشاركة في اليوم العالمي للتخفيضات أو كما يطلق عليه بـ"بلاك فرايداي" أو "الجمعة البيضاء" في مصر.
ورغم استجابة الأسواق التجارية وغيرها من الهايبرات التي تسعي للحصول على المكسب الاقتصادي في مثل هذا اليوم عن طريق التخفيضات التي تعود عليهم بالنفع، إلا أنه يعتبر الـ"بلاك فرايداي" دعاية مجانية لهم دون تكاليف باهظة.
من جهة أخرى، كثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط المراكز التسويقية والهايبرات المشهورة لتأمين المواطنين وحركة البيع والشراء، وأيضًا تحسبًا لحدوث أي أعمال شغب تفسد هذا اليوم، كما تواجد رجال المرور بشكل منتظم في مختلف شوارع القاهرة لضبط الحالة المروية وإنهاء أزمة التكدس المروري.
ولم تكن تلك التخفيضات مقتصرة فقط على الأسواق التجارية، بل شملت بعض المراكز التعليمية التي وصل فيها التخفيض إلي 50%، في لافتة تبين مدى التفاعل القائم في هذه المناسبة، إضافة إلى المحال التجارية الخاصة بالأجهزة الكهربائية والإلكترونية والموبيليا.
وفي السياق ذاته، أعرب عدد كبير من الشباب عن سعادتهم بهذا اليوم، لما فيه من تخفيضات كثيرة وصلت إلى 50% وأكثر في بعض المراكز التجارية، مؤكدين أن الجمعة البيضاء رسمت البهجة على وجوه كل المواطنين، وساهمت في شراء الكثير من الملابس خاصًة مع دخول موسم الشتاء.
في ذات السياق، قال نور سيد، أحد الشباب المقبلين على تلك الأسواق، إن تلك التخفيضات لم تأتي علي جميع المنتجات كما يظن البعض، ولكن هناك سلع ظل سعرها دون تغيير، مشيرًا إلى أن هذا اليوم شهد زحام شديد على مختلف المولات التي شاركت في "بلاك فرايداي".
وأضافت مي محمد، أن التخفيضات التي تم عرضها في مختلف المولات تعبتر وهمية مقارنة بالأسعار الحقيقة، حيث وضع العديد من المحال أسعار مخفضه على حد قولهم كمشاركة في "البلاك فرايداي"، في حين أن تلك الأسعار هو سعر المنتج قبل التخفيض، لافة إلى أنه هناك سلع وضع عليها سعر600 جنيه بعد 1200، ولكن في الواقع سعرها في الطبيعي هو600 جنيه، أي أن هذا اليوم ما هو إلا دعاية مجانيه لهم فقط، دون فائدة للمواطن.
وفي المقابل، سخر رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك.. تويتر" من الزحام الشديد الذي سيطر علي المولات والمراكز التجارية وغيرها من الأسواق التجارية، في ظل ارتفاع الأسعار وانخفاض الاقتصاد وزيادة سعر الدولار، ولكن كل هذا لم يؤثر على مشاركتهم في اليوم العالمي للتخفيضات "البلاك فرايداي".
وانتقد البعض الآخر من رواد "الفيس بوك" كل من يهاجمون الدولة بأنه هناك ثورة مجاعة ستأتي علي مصر في ظل ارتفاع الأسعار وتراجع الاقتصاد، بقولهم: "سلملولي علي ثورة الجياع".
قائلين: " يااااااااه كل دول غلابة فيكي يا مصر.. على أغلى برندات أخدو عربياتهم وولادهم واتجمهرو ياحرام... عشان بدل مايدفعو في الحاجة 500 يدفعو فيها 450 بس.. سلمولي على ثورة الجياع والغالبية عارف إنها خصومات وهمية على أغلى التوكيلات".
كما انتقد أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، اليوم الجمعة، جميع المشاركين في اليوم العالمي للتخفيضات "black friday" "الجمعة البيضاء"، بسبب استجابتهم السريعة في النزول والزحام على مراكز الأسواق التجارية، معربين عن غضبهم لعدم الاحتشاد في يوم 11 نوفمبر الماضي.
ويأتي هذ اليوم مباشرة بعد عيد الشكر في الولايات المتحدة، ويطلق عليه في الغرب بـ"الجمعة السوداء"، وفي مصر "الجمعة البيضاء"، وعادة ما يكون في نهاية شهر نوفمبر من كل عام، ويعد هذا اليوم بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد، وفيه تقوم أغلب المتاجر بتقديم عروض وخصومات كبيرة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
