كالشرارة في النار تطايرت تصريحات المستشار
أحمد الزند وزير العدل التي أكد فيها على اعتزامه حبس كل من أخطأ في حقه أو أساء لعائلته
حتي ولو كان نبيا، وهو ما دفع الكثيرين إلى المطالبة بتقديمه للمحاكمة أو إقالته وعدم
التماس العذر له باعتباره شخصية مرموقة.
وفي هذا الإطار، وجه المستشار حمدي الشيوي،
عضو هيئة قضايا الدولة سابقًا، رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلا: "أنت
تحب الرسول ولا تقبل بإهانته، ولذلك فعليك إقالة المستشار أحمد الزند، حتى يحاكم بشكل
فوري بعد تصريحاته عن النبي الكريم".
اعتذار غير مقبول
وأضاف "الشيوي"، أن ما وقع من
وزير العدل ليس ازدراءًا للأديان فقط، ولكنه تطاول على شخص النبي الشريف، وإهانه غير
مقبولة، مؤكدًا أنه حتى لو قدم اعتذارًا فسيكون غير مقبول، وفقا لقوله.
وأكد على ضرورة محاكمة "الزند"
حتى لو كان ما قاله زلة لسان، لأنه ليس شخصًا عاديًا، ولكنه وزير عدل وخريج الأزهر،
وبالتالي فهو يعلم جيدًا مقام الرسول، قائلا: "(الزند) ليس أعلى من الأنبياء حتى
يمكن نفسه من حبسهم أو محاسبتهم".
و من جانبه طالب محمد فاروق، الرئيس التنفيذي
للجنة العلاقات الإنسانية بنقابة المحامين، بمحاسبة المستشار أحمد الزند وزير العدل،
بسبب تصريحاته الأخيرة .
وزير العدل
وتساءل فاروق: "كيف نرضي أن يهين وزير
العدل الذي يمثل عدل الله في الأرض، النبى في تصريحاته"، لافتا إلى أن إقالته
من منصبه ومحاسبته بتهمة ازدراء الأديان، أصبحت مطلبا شعبيا.
وفي سياق متصل شن الإعلامي "يوسف الحسيني"
هجومًا حادًا على المستشار أحمد الزند، وزير العدل، بعد تصريحات الأخيرة التي قيل إنها
أساءت للنبي، بحسب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال "الحسيني"، خلال برنامجه
"السادة المحترمون"، المذاع على فضائية "أون تي في": "تصريحات
الزند كانت أكثر شططًا من تصريحات المستشار محفوظ صابر، وزير العدل السابق، والتي قال
فيها إنه لا يجوز تعيين ابن عامل النظافة في القضاء، التي كانت السبب وراء إقالته".
مستفزة كثيرا
وتابع: "تصريحات الزند مستفزة كثيرًا،
وهذه ليست أولها، فقال من قبل أنه يفكر في سن قانون يعاقب ذوي الإرهابيين، حتى يحرص
كل أب وأم على تربية أبنائهم.. الله الله الله قول كمان يا مولانا".
وأضاف: "مش ده الوزير بتاع أن المواطن
المصري ممكن يعيش بـ2 جنيه بس في اليوم.. طب أقولك روح عيش أنت بالـ2 جنيه دول الأول".
وعلي الجانب الآخر طالب الأزهر الشريف كل
مَن يتصدَّى للحديث العام في وسائل الإعلام، أنْ يحذر مِن التعريض بمقام النبوة الكريم
في الأحاديث الإعلامية العامة؛ صونًا للمقام النبوي الشريف - صلى الله عليه وسلم -
من أن تلحق به إساءة حتى لو كانت غير مقصودة.
وأشار الأزهر في بيان له، إلى أن المسلم
الحق هو الذي يمتلئ قلبه بحبِّ النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - وباحترامه وإجلاله،
وهذا الحبُّ يعصمه من الزلل في جنابه الكريم - صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الأزهر "على الجميع أن يعلم
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - هو شرف هذه الأمة وعنوان فخرها ومجدها، وعلى هذه الأمة
أن تقف دون مقامه الكريم بكل أدب وخشوع وعرفان بالفضل والجميل، قال تعالى: (إِنَّا
أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا).