أكدت سلطة الطيران المدني السودانية، أن الطائرات المدنية التي تحتجزها السلطات الإثيوبية في مطار جامبيلا، بسبب اختراقها مجالها الجوي دون إذن مسبق، ليست سودانية.
ونقلت صحيفة "المجهر السياسي" السودانية الصادرة اليوم السبت، عن الناطق الرسمي باسم سلطة الطيران المدني السودانية، عبد الحافظ عبد الرحيم، قوله إن الطائرات ليست سودانية، وإنها عبارة عن سرب طائرات سياحية صغيرة من دول أوروبية مختلفة، أقلعت في رحلة - تمولها شركة بريطانية - تستغرق ٣٥ يوما، من جزيرة كريت وحتى جنوب أفريقيا، وفي طريقها زارت السودان.
وأوضح أنها هبطت في مطار مروي يوم ١٩ نوفمبر الجاري، ثم الخرطوم ثم الدمازين بالسودان، وتم احتجازها في إثيوبيا لعدم تنسيقها، أو حصولها على تصاريح بالهبوط هناك.
من جانبه ، كشف العقيد وسن يليه هوينينا، الضابط بالقوات الجوية الإثيوبية - طبقا للصحيفة - أن الطائرات القادمة من الأجواء السودانية أجبرت على الهبوط في مطار جامبيلا غرب البلاد، وقال " الطائرات خالفت القانون الدولي، وحلقت فوق المجال الجوي الإثيوبي، رغم التحذيرات التي وجهت إليها أكثر من مرة".
من جهته، أشار مصدر مطلع بإدارة الطيران المدني الإثيوبي، إلى أن عدد الأشخاص المحتجزين ٤٠ شخصا، بواقع اثنين بكل طائرة " الطيار والمساعد" معظمهم يحملون جنسيات بريطانية وألمانية وفرنسية.
وكشف المصدر، أن الطائرات لا تحمل مسافرين، وأن الطيارين لا يحملون وثائق، موضحا أن الطائرات المحتجزة كانت في طريقها إلى جنوب أفريقيا ودخلت الأجواء الإثيوبية عبر السودان، مؤكدا أن السلطات الإثيوبية المعنية تجري تحقيقا وستخلي سبيلهم بعد انتهائه.
و كانت إثيوبيا أعلنت أنها احتجزت ٢٠ طائرة مدنية قادمة من السودان، بعد اختراقها أجواء البلاد .