قال الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن أحد محاور المؤتمر الخاص باجتماع رابطة تطوير التعليم بحضور وزراء التعليم الأفارقة كان يتمثل فى مناقشة دور التعليم فى نشر ثقافة السلام، واليوم السبت يتحدث مؤتمر جامعة أكتوبر لعللوم الحديثة عن دور الإعلام، مؤكدا أن العلاقة وثيقة بينهما لأن كلاهما يشكل الوجدان والقناعات الإنسانية والتوجه والإنتماء الذى يكون من خلال العمل.
وأكد الشيحى، بكلمته خلال المؤتمر العلمى الدولى لكلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة MSA حول دور الإعلام فى نشر ثقافة السلام اليوم السبت، أن الإعلام جزء من التعليم لأن كليات الإعلام تعلم كيف يكون الإعلام إعلاما هادفا وكيف يساهم فى تكوين شخصية هادفة، مؤكدا أن 2.7 مليون طالب بالجامعات المصرية يتم تشكيل قناعاتهم وهى مهمة كبيرة للتعليم والإعلام، قائلا: "لست رجل إعلام ولكنى أتسائل: هل الإعلام ناقل للخبر وناشر له؟ أم أنه صانعا للخبر؟ وإذا كان صانعا له هلى يرتقى بالمنظومة ويوضح الإنجازات أم على النقيض ينشر الكراهية والإحباط والاحساس باليأس".
وتابع وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أنه إذا كان يحدث أن الإعلام بنشر الكراهية سيكون تأثيره سلبى على الجميع، قائلا: "عديد من التغطيات الإعلامية تنظر للنص الفارغ من الكوب، إنجازات فى مدن جديدة ومشروعات قومية ننظر للسجاة الحمراء، ولابد من قبول الاختلاف والآخر، لما كنت فى اليونسكو وكنا 192 دولة فى موقع واحد جمعنا هدف واحد وهو الارتقاء بالحياة وإن اختلفت الطرق".
وأشار الدكتور أشرف الشيحى، إلى أن نشر ثقافة قبول الآخر والاختلاف هو دور الإعلام الذى يتطور بشكل كبيير من خلال التكنولوجيا الحديثة، مؤكدا أن السرعة فى نشر الخبر تكون مؤثرة وتسبب بلبلة كثيرة ولابد من ميثاق شرف إعلامى ورؤية، قائلا: "لدينا مهام أكبر من تصحيح مفاهيم مغلوطة يتم نشرها وأتمنى ألا تكون هذه الأخبار غير الصحيحة مقصودة وسعيد بمشاركة اليونسكو فى هذا المؤتمر، والتعليم والبحث العلمى له دور فى كل مناحى الحياة وله دور فى إشاعة التسامح بين الشعب كله".