مع استمرار اشتعال الحراق المدمرة في مناطق متفرقة بالأراضي الفلسطينية المغتصبة من الاحتلال الصهيوني، تتزايد الخسائر الفادحة التي تكبدتها إسرائيل وبالأخص في مدينة حيفا التي تعد أكبر ثلاث مدن محتلة.
ومن جانبها، كشفت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن الخسائر التى لحقت بمناطق واسعة بمدينة حيفا، موضحة أن حوالي 700 منزل أشتعلت النيران بها، و37 منها دمرت بالكامل.
وصرح مسئولون فى المدينة، إن بعض الشوارع لا تزال بدون تيار كهربائى، فى حين أعلنت الشرطة أن عناصرها ستواصل القيام بدوريات فى الأحياء المتضررة لتقديم المساعدة للسكان العائدين إلى منازلهم إذا اقتضى الأمر، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقال رئيس بلدية حيفا، يونا ياهاف، إن عملية إخلاء أكثر من 60 ألفا من سكان المدينة خلال الخميس الماضى، كانت عملية نقل المدنيين الأكبر فى تاريخ إسرائيل، ونصح المواطنين غير المقيمين فى المدينة بالبقاء بعيدا عنها لإفساح المجال لعودة الحياة فيها إلى مجاريها.
من جانبه، قام وزير المالية موشيه كحلون، بزيارة المدينة المنكوبة وأصدر تعليماته للمسئولين بإعطاء سلف نقدية للمتضررين الذين أضحوا بلا مأوى وبلا مال.
كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها، إنه على الإسرائيليين البقاء متيقظين وتحمل المسئولية الشخصية وإظهار الحيطة والحذر عند التعامل مع أى شيء يتعلق باستخدام النار والسلامة من الحريق.
جدير بالذكر أن أكثر من 220 حريقا نشبت منذ أمس، منها 189 حريقا بالطرق المفتوحة؛ حيث اندلعت الحرائق في غرب القدس المحتلة وبالقرب من بلدة أبو جوش، وأتت على العديد من المنازل باتجاه طريق تل أبيب- القدس، إلا أن طواقم الإطفاء تحاول السيطرة على الحريق فيما ساعدت حركة الرياح على اشتداد الحرائق.