ليس واضحًا إن كان الأمر تجاهلًا أو تخاذل عن أداء دورها، غابت الدبلوماسية المصرية، عن أزمة قناة الجزيرة الأخيرة، في آخر صيحات الهجوم القطري على مصر، والتدخل في الشؤون الداخلية وربما تعدى الأمر ليصل إلى الأمن القومي المصري، من خلال الفيلم الذي أنتجته الجزيرة عن الجيش المصري.
"الخارجية تواصل الصمت"
لم تعلق وزارة الخارجية المصرية، على الفيلم الذي أنتجته الجزيرة، في موقف يدعو للتساؤل، عن سبب "تجاهل" الموقف.
واختلف عدد من المحللين السياسيين، حول الأسباب وراء عدم تعليق الخارجية على الإساءة، فبعضهم رأى أن سببه عم إعطاء أهمية للأمر ووضع فيلم الجزيرة في غير موضعه، فيما هاجم آخرين الخارجية المصرية، بانها متخاذلة عن أداء واجبها، تجاه حفظ كرامة مصر، والرد على تجاوزات الجزيرة.
"الجيش يرد بفيلم وثائقي"ردت القوات المسلحة، فأصدرت الشؤون المعنوية، فيلمًا وثائقيًا، بعنوان "يوم في حياة مقاتل"، وفيه حكى المجندون عن حياة التجنيد في الجيش المصري، كرد على فيلم الجزيرة، ونشر المتحدث العسكري للقوات المسلحة، الفيديو، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" دون إرفاق الفيديو بأي تعليق مكتوب.
"المصريين يردون على تطاولات الجزيرة"بعيدًا عن الدبلوماسية المصرية، لم يسكت المصريون على تطاولات الجزيرة، فدشن المتابعون عددًا من الهاشتاجات عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" للرد على الجزيرة، حيث جاءت تدوينات المصريين، بأن "أقل عسكري جيش واقف فى الشمس والبرد على الحدود أنضف من أى إعلام" فيما وصف المتابعون قناة الجزيرة بأنها "قناة عميله للصهاينة، وتبث السموم فى العالم العربي".
فيما احتل هاشتاج "الجزيرة تحت بيادة الجيش المصري" أعلى تدوينات المتابعين، الذي اعتبر الالتحاق بالخدمة العسكرية "التجنيد" شرف لكل شاب مصري.
يذكر أن قطر يبلغ عدد قواتها 11 ألف جندي، يمثل أبناء الوطن منهم 30%، فيما يتكون 70% من الأفراد داخل الجيش القطري من جنسيات أخرى، وفي حين أنها أقرت مؤخرًا قرار التجنيد الإجباري على القطريين، ومع ذلك تصف التجنيد الإجباري في مصر بالقسوة.