من نيلها شربوا، ولأجلها وهبوا أرواحهم لتكون سدًا منيعًا في وجه أي عدو يحاول النيل منها، ارتوا بدماء الثعابين ليظهروا للأعداء والخائنين أنهم لوطنهم عاشقين ولأجله مستعدين للتضحية بكل غالي وثمين.
أبطال الصاعقة المصرية، أصحاب المهام الخاصة يمتلكون قدرات قتالية ليس لها مثيل، ودائمًا يرفعون شعار "كلنا يد واحدة" لافرق بين قائد ومجند، فهم يأكلون من طبق واحد، ويتدربون في ميدان معركة واحد بروح واحدة "نحن أبناء الكنانة لا نأبى الله".
قال اللواء أيمن شحاته، قائد قوات الصاعقة، أن القيادة العامة للقوات المسلحة تولي قوات الصاعقة اهتمامًا خاص، من حيث الإمكانيات والوسائل المتاحة والمتطورة، لتأهيل الأفراد والوصول بهم للشكل الأمثل لبطل مقاتل مؤهل وكفء للعمل والانضمام لكتيبة المقاتلين بالصاعقة المصرية.ولفت "شحاته" إلى أن الفترة الأولى لانضمام الفرد المقاتل يتخللها برنامج تدريبي يومي وشهري ونصف سنوي وسنوي، من الجهات المختصة بالقوات المسحلة، حتي يتم الاستفادة القصوى من الأفراد الملتحقين، بالإضافة إلي محاولة اختيار عناصر مميزة وخاصة للقيام بمهام محددة بناءً علي توجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة.
وأوضح قائد قوات الصاعقة، أن الانتقال بالفرد من شخص مدني إلى مقاتل يحتاج إلي مجهود كبير، يشرف عليه ضباط متخصصين، وصف ضباط ذو كفاءة عالية يعلمون علي إعداد الفرد المقاتل ليكون مهيأ بشكل سليم للتأهل للمرحلة الجديدة وما تتطلبه من تحديات، ويخضع لذلك في ميادين العمل داخل قوات الصاعقة مثل "الرماية – التعايش" وعدد من الميدادين الأخري، بحيث يكون قادر علي العمل في كافة البيئات المختلفة بعد انتهاء فترة تدريبه.وأشار إلى أن التدريب لايتم في مكان واحد، بل يجري في عدد من البيئات المختلفة حتي يكون التعايش بالشكل الأمثل، مشددًا علي أن كافة قيم الوطنية والأخلاق التي يمكن أن تؤثر في طبيعة الشخص نفسه، يتم بنائها ووتنميتها داخل الوحدات، ما يجعل المجند مدرك لأهمية العمل الوطني الذي يؤديه.
وواصل حديثه أن الجندي يخضع لبرنامج عمل يومي يبدأ بالاستيقاظ في الخامسة والنصف صباحًا، ثم التجمع للطابور في السادسة ويعقبها طابور لياقة.وكشف أنه يقوم بالجري يوميًا لمسافة 3 كيلو متر، برفقة جنود الصاعقة، ويؤدون عدد من التمارين كفك الأرجل والقلة وتمارين الضغط وشد البطن، بالإضافة إلي جري حر لمسافة 100 متر، ويعطي للمتقدمين مكآفآت لتحفيزهم.
وتابع أن عملية رفع كفاءة الوحدات تتم بصورة سريعة، وبأحدث والوسائل سواء كانت إدارية أو لوجستيه أو تدريبه، حيث توفر قوات الصاعقة الظروف والمناخ الجيد للجندي، وذلك في إطار توجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة، بأهمية الاهتمام بالفرد المقاتل معيشيًا، والوصول به إلي أعلي معدلات الكفاءة الفنية والقتالية.وأكد أنه هناك لقاءات واجتماعات دورية تتم مع الضباط والجنود بصفة يومية، وذلك في دلالة واضحة على أهمية التفارب والتواصل المستمر بين القيادة والضباط والجنود، للعمل علي تطوير منظمة لقوات الصاعقة.
وألمح إلى أن الفرد المقاتل هو الركيزة الأساسية والرئيسة في منظومة القوات المسلحة، حيث يتم توفير كافة السبل المعيشية والإدارية لبناء فرد مقاتل، قادر علي تنفيذ أي مهمة يكلف بها لحماية الأمن القومي المصري، لافتًا إلى أن عملية التطوير التي شهدتها وحدات الصاعقة المصرية خلال الفترة الأخيرة كبيرة جدًا.واستطرد أن عملية تطوير الفرد المقاتل سواء كانت تدريبة أو معيشية أو إدارية، لا تتوقف عند مستوى معين، مؤكدًا علي أن توفير حياة ملائمة للعمل، هدف رئيسي لكافة القيادات حتى يتم الاستفادة من الفرد المقاتل لتنفيذ المهمات التي توكل إليه.
يومي يبدأ في الخامسة ونصف صباحًا كموعد للاستيقاظ، ثم يليها الطابور الأساسي في السادسة ويعقب ذلك طابور اللياقة، هذا ما أشار إليه الملازم علاء عبد اللطيف، أحد أبطال قوات الصاعقة المصرية.وأضاف أنه يقوم بالجري يوميًا لمسافة 3 كيلو متر يوميا برفقة زملائه وجنود الصاعقة الأبطال، ثم يلي ذلك مجموعة من التمارين، بالإضافة إلي جري حر لمسافة 100 متر، ويمنح للمتقدمين مكافآت لتحفيزهم، ويستمر الطابور حتي الثامنة ونصف صباحا، يعقب ذلك الذهاب للعنابر للاستحمام والتجمهع بعد ذلك لـ "الميز" للإفطار، ثم يتم جمع الطابور في العاشرة صباحًا لبدء طابور التدريب.
وتابع "عبد اللطيف" أن العلاقة بين مثلث العمل بالصاعقة هم الضباط وضباط الصف والجنود، لايمكن تميزها، فالقائد يؤدي نفس التمارين التي يؤديها المجندين ويأكل معهم من نفس الطعام ، ويستيقظ معهم، وصوت "البروجي" يوقظهما معًا، وفي نهاية اليوم يذهب كلًا منهم إلي عنبره للنوم.