قال شهود ومسعفون ومسؤول أمني يوم الأحد إن ضربات جوية قتلت ما لا يقل عن 17 شخصا يشتبه في أنهم من متشددي تنظيم القاعدة خلال ليل السبت في مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن.
وفي جبهة أخرى واصلت القوات الداعمة للرئيس عبد ربه منصور هادي والتي تدعمها السعودية القتال لتوسيع نطاق سيطرتها على مدينة تعز بجنوب غرب البلاد بعد كسر حصار كان مفروضا على المدينة هناك.
واستغل إسلاميون متشددون من تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية النزاع لتوسيع نطاق سيطرتهم خاصة في المناطق التي نجح فيها مؤيدو هادي في طرد الحوثيين الموالين لإيران بما في ذلك محافظتي عدن ولحج.
وقال شهود ومسعفون إن طائرات هليكوبتر تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية قصفت سيارات مدرعة ومجمعا حكوميا يستخدمه المتشددون في منطقة المنصورة أحد معاقل المتشددين في شمال عدن. ولم يرد أي تعليق فوري من التحالف.
وقال مسعفون إنه تم نقل 17 جثة على الأقل إلى المستشفيات. وأفادت مصادر بأن 20 مدنيا ومتشددا على الأقل أصيبوا بالإضافة إلى ثلاثة من قوات الأمن.
وساد هدوء هش المنطقة في وقت لاحق مع إغلاق الشوارع المؤدية إليها. وشاهد مراسل لرويترز أنقاض محل قصاب (جزار) وحطام سيارات. وانقطع التيار الكهربي في المنطقة وظلت محال بيع المواد الغذائية مغلقة.
وأغلقت المتاجر والشركات أبوابها مع فرض القوات طوقا أمنيا حول مبنى في المنطقة يعتقد أن عشرات من المتشددين المشتبه فيهم يختبئون به.
وقال محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي إن العملية تأتي في إطار المرحلة الثانية من الحملة الحكومية.
وأضاف " ستستمر هذه المرحلة إلى أن تحقق كل أهدافها و على رأسها فرض هيبة الدولة وعودة الأمن والاستقرار في كل مديريات العاصمة عدن و ضواحيها وإنهاء الفوضى الأمنية."
وقتل المتشددون المحافظ السابق للزبيدي والعديد من المسؤولين الحكوميين وضباطا من الجيش وقوات الأمن في سلسلة هجمات انتحارية وإطلاق نار في عدن منذ استيلاء القوات التابعة لهادي على المدينة من الحوثيين في يوليو تموز الماضي.
* مزيد من القتال في تعز
نفذت الضربات بعد يوم من قيام القوات الموالية لهادي بكسر الحصار الذي يفرضه الحوثيون على تعز ثالث أكبر مدن اليمن والتي تقع على بعد 200 كيلومتر تقريبا شمال غربي عدن.
ويمثل هذا التقدم انتصارا لحكومة هادي التي تكافح لتحقيق نصر كبير على الحوثيين الذين سيطروا على غالبية أنحاء البلاد العام الماضي في إطار ما وصفوها بأنها ثورة على الفساد.
وقال سكان محليون إن هناك أنباء عن مزيد من القتال في شرق تعز اليوم الأحد بين الحوثيين والقوات الموالية لهادي.
وقال شهود عيان إن هناك العديد من الضحايا لكنهم لم يذكروا أرقاما أو المزيد من التفاصيل.
وتركت الحكومة اليمنية العاصمة صنعاء أمام تقدم الحوثيين في سبتمبر أيلول 2014 وتتمركز حاليا في عدن لكنها تصارع لفرض سلطتها حتى في عدن نفسها.