تطوع المريض الروسي فاليري سبيريدونوف، ليكون أول من تجرى له جراحة زرع الرأس، حيث يخطط جراح أعصاب إيطالي للقيام بأول عملية زرع رأس، باستخدام الواقع الافتراضي لمساعدة المرضى على الاستعداد لحياة جديدة.
وقال الأستاذ سيرجيو كانافيرو "يقوم نظام الواقع الافتراضي بتحضير المريض من خلال أفضل طريقة ممكنة للعالم الجديد الذي سيواجهه مع جسده الجديد" وذلك عبر حديثه على Glasgow.
ويعاني فاليري من حالة تلف للعضلات تُعرف باسم مرض شَلَلِ فيردنيغ- هوفمان "Werdnig Hoffman" وهو يجلس في كرسي متحرك ولكن رأسه سليم تماما.
وسيخضع المرضى لجلسات الواقع الافتراضي على مدى أشهر من أجل التحضر للعملية، وصمم نظام الواقع الافتراضي من قبل شركة "تكنولوجيا الهندسة الحيوية" الأمريكية Inventum Bioengineering Technologies.
وسيتم ربط الرأس المزروع بجسد المريض باستخدام مادة كيميائية هي polyethylene glycol من أجل توصيل النخاع الشوكي، وستحتاج الأوعية والأعصاب للتوصيل فيما بعد.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، أليكساندر بافلوفيتش: "نحن نجمع بين أحدث التطورات في الواقع الافتراضي من أجل تطوير أول بروتوكول في العالم لتحضير المريض للتأقلم مع الجسد الجديد بعد إجراء عملية الزرع".
وستكون الرؤوس المزروعة "مجمدة" لمنع خلايا الدماغ من الموت، كما سيقوم كانافيرو بقطع الحبل الشوكي للمريض باستخدام شفرة حادة تعتبر الأكثر دقة في العالم من أجل منح معالم واضحة للحبل الشوكي مع وجود حد أدنى من التأثير على الأعصاب.
وقد لاقت هذه الخطوة ردود فعل جيدة من الجراحين في بريطانيا، بينما يأمل كانافيرو، أن تكون بريطانيا هي المكان الواعد لتنفيذ هذه العملية الرائدة.