12 كارثة للطيران في أجواء عالم الرياضة.. آخرها تحطم طائرة الفريق البرازيلي في كولومبيا.. كارثة الجابون ووفاة 18 لاعبًا زامبيًا في كأس 94.. وفاجعة ميونخ والدنمارك الأبرز

12 كارثة للطيران في أجواء عالم الرياضة

في عالم الطيران، يحيط الغموض بعض الحوادث، ودائما ما تشكل هذه الرحلات هاجسا كبيرا للكثيرين الذين يخشون السفر والتنقل عبر هذه الوسيلة.. في المجال الرياضي خاصة توجد عدة شواهد وقصص مثيرة حول كوارث الطيران التي راح ضحيتها عدد من نجوم الرياضة البارزين وانتهت مسيرتهم الرياضية على متن طائرة ربما غرقت أو ربما اكتنف الحادث الغموض.

اليوم أعلنت هيئة الطيران المدني الكولومبية عن تحطم طائرة ركاب تقل 81 شخصا بينهم فريق شابيكوينسي الفريق البرازيلي لكرة القدم بوسط كولومبيا.

وأضافت الهيئة أن رجال الإنقاذ ينقلون ناجين من موقع التحطم، وكان فريق شابيكوينسي لكرة القدم ضمن 72 راكبا على متن الطائرة فضلا عن طاقم من تسعة أفراد.

في هذا السياق نسلط الضوء على أهم الكوارث المأساوية، التي ما زالت أصداؤها تثير الفزع والخوف والتي تسببت في إنهاء حياة لاعبين بارزين وأنهت معها حياتهم الكروية.

كارثة سوبرجا

منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، سيطر نادٍ واحد فقط على الكرة الإيطالية وحقق أرقامًا قياسيًا بعضها لا زال صامدًا حتى يومنا هذا.. تورينو، أو "إل جراندي تورينو - تورينو العظيم"، الذي ابتدع خطة 4-4-2 التي اتبعها المنتخب البرازيلي في كأس العالم 1958 وكانت أيضًا مهد الكرة الشاملة للمنتخب الهولندي في فترة السبعينات.

في عام 1949 بعد أن حصد الفريق البطولة الخامسة، وفي الرابع من مايو ذلك العام، كان الفريق عائدا من البرتغال بعد أن التقى بنفيكا في مباراة ودية، اصطدمت طائرة الفريق بكاتدرائية سوبرغا "superga" على التلال القريبة من تورينو، وكانت الرؤية ضعيفة والغيوم منخفضة جدا مما اضطر الطيار للانخفاض لكي يتمكّن من الرؤية خلال الطيران، ولكن عند تلك اللحظة احتكت الطائرة بحائط بالقرب من كاتدرائية سوبرغا، ثم اصطدمت بالكنيسة.

ومات في الحادثة جميع ركاب الطائرة من طاقم ولاعبين ومدربين وصحافيين، 31 شخصا قتلوا، منهم 18 لاعبا من خيرة لاعبي المنتخب، فانتهت بهذا حقبة الفريق الذهبية، واعتبرت الحادثة أسوأ الحوادث في تاريخ الرياضة الإيطالية.

كارثة ميونخ

مانشستر يونايتد كان أحد الفرق المرشحة للفوز بالكأس الأوروبية موسم 1957/58، كان الشتاء قد حل ومن الصعب الطيران في تلك الأجواء، لكن كان من واجب الفريق لعب المباريات المجدولة، فطار الفريق ليوغسلافيا ليلعب أمام رد ستار مباراة انتهت بالتعادل 3-3 وتأهل مانشستر بمجموع المباراتين.

أقلعت الطائرة من بلغراد وفي رحلة العودة كان لاعبو مانشستر يتبادلون الضحكات والأغاني بصوت عالٍ، لتهبط في ميونخ للتزود بالوقود يوم 6 فبراير 1958. حاولت الطائرة الإقلاع مرتين، وفشلت كلتاهما بسبب مشكلة في المحركات، ولكن في المحاولة الثالثة للإقلاع فشلت الطائرة في تحقيق ارتفاع كافٍ للإقلاع، فاصطدمت بالسياج المحيط بالمطار ثم بأحد المنازل الذي كان خاليا ذلك الوقت، وأسفرت عن تحطم الطائرة ومقتل 23 راكبا من ركابها الـ 43.

7 من لاعبي مانشستر قتلوا في الحادث مباشرة، ومات الثامن وهو دونكان إدواردز، والذي توفي في المستشفى بعد أسبوعين من وقوع الحادث، فيما اعتزل اثنان آخران؛ لأنهما أصيبا إصابات منعتهما من معاودة اللعب. وكان المدرب من الناجين، لكنه أصيب إصابات بالغة وقد ظن الجميع أن مانشستر سينسحب من الدوري والكأس بعد الحادث، لكن الفريق أكمل جدوله باللاعبين المتوفرين، رغم ضعفهم. فقد كوّن فريقا جديدا من الاحتياطيين والناشئين. تمكّن من الفوز بكأس أوروبا بعد عقد من الحادثة، كان في الفريق الفائز بوبي تشارلتون، أحد الناجين من كارثة ميونخ.

فاجعة الدنمارك

فجعت الكرة الدنماركية بمقتل 8 من أبرز نجوم منتخبها الأول؛ إثر سقوط الطائرة التي كانت تقلهم في رحلة طيران داخلية، لقي 8 من نجوم المنتخب الدنماركي مصرعهم أثناء إقلاع الرحلة من مدينة كاستروب الدنماركية.

مأساة فريق التزلج الأمريكي

واحدة من أقسى المآسي هي تلك المأساة التي راح ضحيتها فريق التزلج الأمريكي بأكمله في عام 1961 الذي كان في طريقه إلى المشاركة في بطولة التزلج العالمية في العاصمة "التشيكية" "براغ"، عندما تحطمت الطائرة التي تقله قبل الهبوط بدقائق لتقتل الـ 72 راكباً الذين على متنها، ومن ضمنهم الفريق الأمريكي، الطائرة تفجّرت في أحد الحقول قريباً من مضمار هبوط الطائرات.

كارثة شيلي

فقدت شيلي منتخبها الوطني لفئة الشباب بالكامل، بعدما سقطت طائرتهم من جراء خلل فني في محرك الطائرة وسقطت الطائرة التي تقل أفراد المنتخب الشيلي وقتل جميع أفراد المنتخب.

كارثة بوليفيا

سقطت طائرة تقل لاعبي ومسؤولي نادي داستروتفسن أشهر الأندية البوليفية، قتل في الحادث 19 لاعبا وإداريا.

فريق الرغبي الأوروغوياني

مأساة هذا الفريق صورت في فيلم أنتجته هوليوود عام 1993، وهو فيلم Alive الذي جسد بطولته النجم الشاب آنذاك "إيثان هوك"، الطائرة التي كان على متنها 45 شخصاً من ضمنهم فريق الراغبي الأوروغوياني وعائلة اللاعبين قتل منهم 12 شخصاً في الحال، بعد أن تحطمت الطائرة فوق جبال الإنديز في أكتوبر عام 1972، ثم مات 5 آخرون في الصباح التالي، والـ 28 الباقون تحملوا الجوع والعطش والبرد فوق سلسلة الجبال إلى أن تم إنقاذهم في ديسمبر 1972، لتصبح نجاتهم إحدى معجزات القرن بعد شهرين أمضوها بين الجوع والبرد.

كارثة باختاكور الروسي

لقي جميع أفراد فريق باختاكور الروسي (الأوزباكستاني حاليا) مصرعهم، عندما اصطدمت الطائرة التي يستقلونها بطائرة أخرى وجها لوجه في سماء مدينة طشقند.

كارثة بيرو

سقطت طائرة تقل فريق أليانزا أحد أقوى أندية البيرو، لقي في الحادث 43 شخصا مصرعهم من بينهم 17 لاعبا و4 مدربين و3 حكام.

فاجعة سورينام

سقطت طائرة تابعة للخطوط الجوية السورينامية في بارامابيو عاصمة سورينام قادمة من أمستردام، قتل 174 شخصا على متنها، من بينهم 43 لاعب كرة قدم هولندي من أصل سورينام، بسبب سوء هبوطها. ونجا 3 لاعبين بعد الحادث، وكانت الرحلة قادمة من هولندا إلى بلادهم، بعد مشاركة في مباراة خيرية. والناجون الثلاثة اثنان منهم اعتزلوا فوراً اللعب بسبب الشلل والثالث اعتزل لاحقاً بسبب نزول مستواه الفني.

كارثة الجابون

كان منتخب زامبيا يستعد للعب مباراة أمام السنغال في تصفيات كأس العالم 94، جهّزت الطائرة وصعد الجميع، كان على المنتخب الإقلاع من زامبيا والتوقف مرتين للتزود بالوقود، في الكونغو والجابون، ثم متابعة الطريق إلى السنغال، وعند وصول الطائرة إلى الكونغو لوحظت بعض المشاكل في المحركات، لكن الطائرة واصلت طريقها إلى المحطة الثانية، وهي الجابون، وهناك وبعد دقائق من الإقلاع اندلعت النار في أحد المحركات, حيث قام الطيار بإغلاق المحرك السليم عن طريق الخطأ مما تسبب في سقوط الطائرة في البحر على بُعد 500 متر من الشاطئ، وذلك في 28 أبريل 1993, وقُتل في الحادثة جميع من كان على متن الطائرة، وهم 18 لاعبا، و5 مدربين، والصحافيون المرافقون، وطاقم الطائرة, 30 شخصا كانوا ضحايا هذه الكارثة. وكان بينهم لاعبون بارزون في أوروبا لم يكونوا على متن الطائرة ومنهم كالوشيا بواليا المحترف بأيندهوفن الهولندي، وكان يلعب مع ناديه يوم الحادثة المشؤومة، وكذلك موسيدنا الذي يلعب لإندرلخت البلجيكي وجوهانشتون بواليا بنادي بول السويسري، والذي كان مقررا سفرهم بمفردهم للالتحاق بالمنتخب على متن طائرة أخرى, وبكت إفريقيا كلها ذلك اليوم, وأعيد تجميع منتخب جديد بسرعة، لكن المنتخب الزامبي لم يتمكن من التأهل لكأس العالم, وقد لعب المنتخب الجديد أيضا في كأس الأمم الإفريقية 94، وتمكّن من الوصول إلى النهائي، لكنه خسره أمام نيجيريا, وبنى الزامبيون نصباً؛ إحياء لذكرى من فقدوهم في الحادثة.

كارثة فريق لوموكتيف الروسي

في يوم الثلاثاء الموافق 7 سبتمبر 2011، تحطمت طائرة ركاب روسية, وأدى الحادث الى مقتل 43 شخصا من بينهم أفراد فريق لوكوموتيف ياروسلافل الروسي لهوكي الجليد, حيث سقطت طائرة الركاب السوفيتية التصميم ياك - في نهر على مشارف بلدة ياروسلافل الواقعة على بعد 250 كيلومترا الى الشمال من العاصمة الروسية موسكو.

وأودى حادث تحطم الطائرة بحياة كل لاعبي فريق "لوكوموتيف ياروسلافل" الروسي لهوكي الجليد، ما عدا لاعبا واحدا، أثناء توجه الفريق الى نيوزلندا للمشاركة في دوري الهوكي القارى (كيه إتش).

كما كان بين ضحايا الحادث أعضاء مجلس إدارة النادي، بالإضافة إلى 11 مسافرا من الأجانب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أسعار الدولار اليوم الإثنين 25 نوفمبر 2024.. اعرف بكام؟