"طلقني".. كلمة بسيطة أصبحت ترددها الكثير من الزوجات بشكل يومي، مع أي مشكلة صغيرة أو كبيرة، لكن العواقب ورائها كثيرة ولا يمكن التنبؤ بها دومًا.
وخلال الفترة الماضية زادت معدلات الطلاق في مصر بشكل مبالغ فيه، فيما ينتظر المئات أمام محكمة الأسرة للحصول على نفس النتيجة، ليبقي في نهاية الأمر طرف ثالث لا ذنب له يجني أخطاء الزوجين وهم الأطفال، والذين يكونوا أول وأكثر المتضررين من الطلاق، بل يتحولوا في الكثير من الأحوال إلى أوراق ضغط يستعملها كل طرف ضد الآخر.
تشكو الكثير من السيدات من مشكلة إهمال الأب لأطفاله بعد الانفصال عن والدتهم، حيث يبدأ في الاختفاء من تفاصيل حياتهم ليكون مجرد ضيف شرف، في حين يعتبر البعض ان طلاق زوجته هو بمثابة طلاق لأطفاله أيضا، ما يجعله يتنصل من كافة واجباته تجاههم، حتى الإلتزامات المادية.
من ذلك المنطلق قالت الدكتورة ناهد شوقي، اخصائية العلاقات الأسرية إلى الأسباب الرئيسية وراء تخلي الأب عن الابناء بعد الانفصال، معتبرة ان كثير من الرجال يحاولون الانتقام من السيدة التي تجرأت على طلب الطلاق، في حين يعتبر آخرون ان الأطفال هم الورقة الرابحة التي تمكنهم من الضغط على طليقته للعدول عن قرار الإنفصال.
كما أشارت ان السبب وراء كل ذلك هو عدم توعية كل من الزوجين بكفية اقامة اسرة وتحمل مسئولية الابناء، مؤكدة على أهمية نشر التوعية للمقبلين على الزواج، من خلال عقد الدورات التدريبة الإرشادية، قبل الزواج لشرح كفيفة تحمل مسئولية اقامة اسرة ومسئولية تربية طفل.
ولكن يبقي دومًا السؤال لماذا يطلق الرجل أطفاله بعد الانفصال عن زوجته؟
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
