وليد سليمان، لاعب يعشقه جمهور الأهلي، في أقدامه تكمن الموهبة وفي عقله يكمن الاصرار، وفي قلبه عزيمه المحاربين وكبرياء الأبطال، خُلق وليد سليمان ليكون لاعبًا وليس شيء اخر، يتحرك على المستطيل كرجل بمائة رئة رغم نحافة جسمه، ودائما ما يمثل الفارق مع الأهلي، ويكفي انه أكثر اللاعبين تعرضا للإصابة واقوي اللاعبين اصرارا على العودة والتألق.
ويحتفل حاوي الاهلي وعازف اوركسترا التألق وليد سليمان اليوم الاول من ديسمبر بعيد ميلاده رقم 32، وفي هذا التقرير نرصد مشوار اللاعب منذ بدايته مع الكرة الى لحظة احتفاله بمرور 32 عاما على صرخته الأولي.
بداية عسكرية:
بدأ وليد سليمان مشواره مع كرة القدم في نادي حرس الحدود ثم انتقل إلى نادي الجونة في موسم 2005، وارتدى الرقم 4 والذي بدأ معه مشواره الكروي في الدوري الدرجة الثانية مع المدرب كمال عتمان.
تألق سليمان مع نادي الجونة وساعدهم في تصدر مجموعة الصعيد والتأهل إلى الملحق الأخير في الصعود إلى الدوري المصري الممتاز والتي ضمت فرق تليفونات بني سويف ونيل سوهاج وبترول أسيوط والذي تأهل الأخير إلى الدوري المصري الممتاز وأحتل نادي الجونة المركز الثالث.
مسيرة بترولية:
بعد تألق سليمان مع نادي الجونة، أقتنع المدرب مختار مختار بمهاراته ومن ثم انتقل إلى نادي بتروجيت بعد أن قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى نادي الإسماعيلي، وأرتدى سليمان نفس رقمه السابق في الجونة.
لعب سليمان مع نادي بتروجيت في أول موسم له في الدوري المصري الممتاز في موسم 2006، وفي أولى مباريات الفريق في الدوري الممتاز أحرز سليمان هدف الفوز أمام نادى طلائع الجيش والذي انتهى بنتيجة 32، وفي هذا الموسم الرائع لسليمان، أختاره المدرب حسن شحاتة لمرحله جديدة وهي تمثيل منتخب مصر في بطولة الألعاب العربية وكان من الأسباب الرئيسية في فوز المنتخب المصري بالميدالية الذهبية في هذه البطولة.
قصة خليجية:
وفي يناير 2009 فضل وليد سليمان خوص تجربة أحترافية جديدة خارج مصر وتحديدًا في نادي أهلي جدة والذي انتقل إليه عن طريق الإعارة مدة 6 أشهر فقط بنهاية الموسم الكروى بمبلغ 500،000 دولار، لكن هذه التجربة لم تكن ناجحة إلي الحد المطلوب بسبب كثرة الإصابات، ولكن سليمان أستطاع ترك بصمته بإحراز هدفه الوحيد في مرمى نادى الرائد السعودي والتي أنتهت المباراة بنتيجة 32. وأيضا مساعدة نادي أهلي جدة في الاشتراك بمسابقة دوري الأبطال الأسيوي باحتلاله المركز الثالث في دوري المحترفين السعودي موسم 200809.
عاد سليمان لبتروجيت مجددًا ولعب للفريق موسم إضافي قبل أن ينتقل لنادي إنبي.
وإجمالي عدد المباريات التي شارك فيها سليمان مع نادي بتروجيت هو 70 مباراة محلية وأفريقية أستطاع من خلالها أحراز 19 هدفا، من بينهم الهدف الشهير في مرمى نادى الصفاقسي التونسي في بطولة الكونفدرالية الأفريقية.
حرب الأهلي والزمالك:
وفي موسم الانتقالات الصيفية 2010 تهافتت جميع الأندية المصرية على شراء سليمان ومن بينهم قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، وفي ظروف غامضة أنتقل سليمان إلى عميد الأندية البترولية نادي إنبي وتألق مع فريقه الجديد وأصبح من القوائم الأساسية في الفريق وفى منتخب مصر أيضا.
وبعد مفاوضات طويلة أنتقل أخيرا سليمان إلى النادي الأهلي في موسم 201011 في صفقة بلغت 8 ملايين جنيه وكانت هي الأغلى للنادي الأهلي في هذا الموسم.
يعتبر أحد عناصر الخبرة المميزة في فريق النادي الأهلي وقد استطاع أن يسعد جماهير الفريق في أكثر من مناسبة بقدمه اليسري، آخرها عندما سجل هدفًا حاسمًا في مرمي الإسماعيلي من ضربة حرة رائعة في المباراة التي تُوج الأهلي علي إثرها بطلًا للدوري، ومن أشهر أهدافه أيضًا هدفه الرائع في مرمى الترجي التونسي في عودة نهائي دوري أبطال إفريقيا في رادس، والذي حسم اللقب.
القابه:
حصد وليد سليمان العديد مع الالقاب منها لقبي دوري ابطال افريقيا والكونفدرالية والسوبر الافريقي والسوبر المحلي والدوري المصري ويبقي له كاس مصر ليجمع في خزائنه جميع الالقاب ومع المنتخب حصد الحاوي لقب البطولة العربية مع المعلم حسن شحاتة.