إقبال ضعيف على الشراء وسط حالة وصفها التجار بالركود، في ظل موجة الأمطار التى ضربت معظم محافظات الجمهورية صباح اليوم، والتى جاءت مع دعوات إحدى حملات جهاز حماية المستهلك الداعية لمقاطعة شراء جميع السلع الموجودة في الأسواق اعتراضًا على الارتفاع الجنوني للأسعار.
عدسة "أهل مصر" تجولت داخل سوق سعد زغلول للتعرف عن قرب على حركة البيع والشراء تزامنًا مع دعوات 1 ديسمبر.
"الحركة نايمة ومفيش بيع ولا شراء"، كلمات بدأ بها "ا.ع"، أحد تجار "الكابوتشا" حديثه معنا عقب سؤاله عن حركة البيع والشراء مع دعوات 1 ديسمبر، موضحًا "كنا الأول كتجار بنشتري بالعشرين قفص أو 30 دلوقتى الواحد يوم ما يضربه الدم بيشتري 10 أقفاص بالعافية بنلم فيه 50 جنيه مصاريف البيت، الدنيا بقت صعبة ومصاريف المعيشة كتير".
وأضاف: "بندعي من ربنا أنه يصلح الأحول والسوق يمشى زي الأول إحنا كل همنا بس نعرف ناكل عيش".
تناسب فئة معنيةورأى الحاج "ا.ع" أحد بائعي الموز أن الأمطار منعت وجود عدد كبير من المشترين، مشيرًا إلى أن الأسعار تناسب فئة من المواطنين ولا تتناسب مع آخرين.
وتابع: "نحمد ربنا ونشكر فضله على اللى احنا فيه، وبتمني إن الأسعار تنزل شوية علشان الناس ترجع تشتري بكميات أكبر زى الأول محدش يقدر يستغنى عن الأكل والشرب، أنا لو بت يوم جعان أقلب الدنيا وأي مواطن زيه زيي ميقدرشي يستغنى عن الأكل".
سلعة أقل ثمنبينما أفصح "م.ه" أحد بائعي الأسماك أن أسعاره قد ارتفعت بدرجة كبيرة، ما دفع عدد كبير من المستهلكين إلى اللجوء لسلعة أخرى أقل ثمنًا منها.
واستكمل حديثه بقوله: "الناس تعبانة السردين اللى كنا بنبيعه الأول بـ 20 جنيه وساعات بـ 15 وصل سعره اليوم إلى 30 جنيه، اللى كان بـ 8 جنيهات وصل سعره إلى 25 جنيه أي ما يزيد عن ضعف الثمن، كل يوم بيقل الطلب على الأسماك بأنواعها عندي، ارتفاع الأسعار بهدلنا احنا كتجار، وبهدلت المواطن اللى بيشتري برضوا لأن السعر زاد أكثر من الضعف.
"الناس ممعهاش فلوس"واتفق معهم في الرأي "ع.ا" أحد بائعي سلعة البطاطس قائلًا: "الناس قاعدة في البيت مخرجتش تشتري حاجة الأسعار عالية والناس ممعهاش فلوس، الأسعار زادت بدرجة كبير لما تصل إليها منذ 30 سنة مضت، ودلوقتى الناس اللى كانت بتاخد 2 كيلو بقت بتاخد نصف كيلو من الأسعار وأنا كتاجر مش عارف أعمل إيه خايف من بكره".
الاستغناء عن الفاكهة"اللى كان بياخد بـ 100 جنيه بقي بيشتري بـ 20 جنيه بس" هكذا وصف "ا.ف" أحد بائعي البرتقال الإقبال على شراء السلعة صباح اليوم الخميس، مشيرًا إلى أن ارتفاع الأسعار جعل المستهلك يعكف عن الشراء والاستغناء عن الفاكهة التى كان جميع منازل المصريين "عمرانة بيها" كما يقول المثل المصري الشهير.
1300 جنيهًاآراء المشترين في الأسواق لما تختلف كثيرًا عن حديث البائعين بعد أن أبدت سيدة تدعى "ع.ا" استياءها من ارتفاع أسعار جميع السلع بما فيها الخضروات والفاكهة، لافتة النظر إلى أن زوجها يعمل مدير عام بالمعاش ولديها 3 أبناء شباب خريجين لا يعملون، وهو ما يزيد من أعباء الحياة في ظل ذلك الارتفاع الكبير للأسعار.
كيلو واحدوأفصحت سيدة أخرى عن الأسعار قائلة:" جوزي شغال منجد ودلوقتي مفيش شغل، كنت الأول أنزل اشتري بالـ 3 كيلو دلوقتي أكتر حاجة ممكن أجبها كيلو واحد بس علشان ارتفاع الأسعار وكمان بجيبوا بالعافية، نعمل ايه بس نبطل ناكل طيب".