أمين مساعد صيادلة المنوفية: تأمين المنشآت الصيدلية مطلب حياة

الدكتور محمود قصد أمين عام مساعد نقابة صيادلة المنوفية

قال الدكتور محمود قصد أمين عام مساعد نقابة صيادلة المنوفية إن المجتمع الصيدلي استقبل فاجعة مقتل الصيدلي الشاب "مينا لوقا نجيب " بحزن شديد، والذي لقى حتفه على يد مُغيبي الوعي والضمير متعاطي ومدمني المخدرات بسبب أمانته ونزاهته في عمله ورفضه لطلبهم بصرف أدوية جدول مخدرات.

واستطرد: هذا الحادث المرير لم ولن يكن أبدا هو الحادث الوحيد الذي يتعرض له الصيادلة بصيدلياتهم والتي تتعامل مباشرة مع الشارع المصري بخيره وشره، ففي واقعة مثيلة تم الاعتداء على صيدلية بإحدى محافظات الصعيد وكسر محتوياتها والتعدي على صاحبها جراء تحريض طبيب بشري فقد المصداقية واﻷمانة المهنية مع مرضاه ومع المجتمع، وما كان منه إلا تحريض أهل المريض الذى يقوم بعلاجه وصرف روشتة علاجه من هذه الصيدلية، وأعطاه الصيدلى دواء مثيل لنوع من اﻷدوية المكتوبة، وصرح الطبيب بأن الدواء غير مطابق لما كتبه في الروشتة وأنه كان ليتسبب في انتكاسة للحالة الصحية للمريض، وهذا علي خلاف الصواب مما ترتب عليه تحفيز اﻷهالي لعقاب الصيدلى "المتخصص الوحيد بالعقار".

وتطور اﻷمر لتصبح الصيدليات هي المشاع للثقافة المجتمعية الخاطئة والتصرفات القاتلة على مرأى ومسمع وسلبية مميتة من كافة المعنيين، ليس ذلك فقط وإنما أصبحت الصيدليات هي كبش الفداء، لتهدئة الرأى العام في ظل اﻷزمات مثل زيادة أسعار الأدوية ونواقص اﻷدوية الكثيفة وانتبهت أنامل المسئولين للإشارة بطرق مباشرة أو غير مباشرة في وسائل الإعلام وغيرها، إلى صب الغضب المجتمعي وتوجيهه إلى الصيدليات وتعريض جموع العاملين بالصيدليات لخطر، مؤكد جراء تلك التوجيهات نحو ثقافة مجتمعية خاطئة مميتة.

وواصل: كل تلك التداعيات على مهنة الصيدلة وكل تلك الحوادث المروعة والتي تمزق وجدان الصيادلة قبل مهنتهم تجعل الصيادلة يدفعون ثمن تأديتهم الواجب المهني والإنساني من دمائهم وأقواتهم وأقوات أبنائهم، مشيرا إلى وجود بركان غاضب بداخل كل صيدلي من سلبية مفرطة لجهات معنية تمتلك من الصلاحيات ما يحافظ علي حقوق تلك الشريحة المجتمعية الكبيرة وما يحافظ على مهنة

إنسانية تخدم 90 مليون مواطن.

وتساءل: هل ستنتظر وزارة الصحة وينتظر مجلس النواب وينتظر المجتمع المصري حتى تلفظ تلك المهنة أنفاسها الأخيرة؟

تلك المهنة باتت تخدم كافة الشرائح طبيا وتسعى دوما لتقديم الخدمة الدوائية بكل أمانة وإخلاص لنتغلب على داء الجسد.

ومما يتضح جليا أمام أعين الجميع ويتجاهلونه من محاوﻻت علاج اﻷزمة هو أن تأمين المنشآت الصيدلانية مطلب حياة، وكذا تأمين تواجد الأدوية وصرفها بالاسم العلمي هو تأمين حياة كريمة ورفع أعباء التشغيل عن الصيدليات، وتأمين دواء آمن خالي من الغش بسبب الأدوية منتهية الصلاحية، وإنشاء هيئة عليا للدواء، وصرف أدوية الجدول بالمستشفيات فقط.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً