"العندليب الجديد" في حوار لـ"أهل مصر": عبد الحليم حافظ ظاهرة لن تتكرر

كتب : أمل صبحى

"أرى أن هناك حالة من (الاستسهال) في الإبداع، فالبحث عن السهل صار أكثر من (البحث ذاته)"، خص النجم المغربى "ابن النيل" عبده شريف، على هامش مشاركته في الدورة الـ 25 من مهرجان الموسيقى العربية، على مسرح دار الأوبرا، موقع "أهل مصر" بحوار تميزه البساطة والهدوء والحكمة ودفء الإحساس، في موضوعات تتعلق بالغناء وأخرى بالحنين إلى مصر، بعد غياب عنها دام سنوات.

وإلى نص الحوار..

• بداية، أهلا بك في مصر من جديد..

أنا سعيد جدا لتواجدي في مصر، فمصر بالنسبة إليّ هي جزء من حياتي، فقد قضيت فيها ما يزيد عن 11 عاما، وصار لي من الذكريات والصداقات ما لا يمكن نسيانه، وعلى الرغم من ابتعادي عن مصر جسديا، إلا أنها باقية في قلبي وعقلي دائما مهما طالت المسافات.

• هل تستقر في المغرب حاليا؟

فى الوقت الحالي، أنا مستقر في فرنسا، للعمل على مشروع فني أسعى من خلاله لتعريف التجربة العربية فى الأغنية الكلاسيكية، ففي الغرب لديهم فكرة مغلوطة عن العالم العربي، إذ يظنون أننا ننحصر في الأغانى”الفلكلورية” أو “الراى”، ولديهم فكرة محدودة عن المدرسة الكلاسيكية المصرية.

• كيف ترى حال الأغنية العربية الآن؟

هناك حالة من "التساهل والاستسهال" في الإبداع، وصار البحث عن السهل أكثر من البحث ذاته، وبما أن لكل عصر مواصفاته فلاحظت أننا ابتعدنا عن الشكل الشرقي للأغنية لنتوغل في اللون الغربي، بمعنى أن الأغنية أصبحت تتخذ -فى الشكل والمضمون- الاتجاه الغربى.

• وما سبب ذلك في نظرك؟

برأيي، يرجع السبب في ذلك، إلى العولمة والانفتاح.

• لماذا أديت أغنية بالفرنسية في مهرجان الموسيقى العربية؟

اقترحت عليهم في دار الأبروا المصرية، أن أغنى باللهجة الفرنسية، ووافقوا من أجل الترفيه والتثقيف، وكي يظهر الفرق بين النمط الحليمي (عبد الحليم حافظ) والأنماط الأخرى الغربية، فأنا أعتبر المدرسة الحليمية أقرب للعالمية من غيرها، دون تقليد للشكل الغربي، بمعنى أنني أركز على "التجربة العربية فى الموسيقى العالمية".

• ماذا يعني لك لقب "العندليب الجديد"؟

مجرد لقب لأن العندليب سيظل واحدا، لم ولن يتكرر.

• إذن، أي الألقاب أحب إلى قلبك؟

اللقب الذي حصلت عليه وأثر فيّ بشكل كبير، هو "المطرب المغربى ابن النيل"، وأعتبر هذا اللقب العظيم وسام شرف بالنسبة إلي.

• في الختام، مع من تتمنى أن تقدم ثنائيا غنائيا؟

عربيا، هناك أصوات كثيرة لا أستطيع حصرها. وعلى المستوى العالمي فعلى سبيل المثال هناك من الأصوات النسائية سيلين ديون ومن الرجال آندريا بوتشيلى أو مايكل بابلى فهم أنماط مختلفة من الغناء تعطيني الفرصة لأخوض التجربة بأنماط أخرى، فأنا أحب التنوع ولكن حسب الفرص المتاحة أمامي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً