ربما انتهى العمر الافتراضي لها، أو أن قرارًَا سيمنح الحكومة قبلة الحياة، لتستمر لفترة أخرى في إدارة أمور البلاد، فبعد أن ازدادت الأنباء عن نية الرئيس عبد الفتاح السيسي إقالة المهندس شريف إسماعيل وتصاعدت الترشيحات حول اختيار اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي، لتشكيل حكومة جديدة، تغير توجه الحكومة تجاه بعض القرارات.
سيناريوهات الإطاحة بحكومة شريف إسماعيل، وهو ما نرصده في بعض النقاط:
** القرارات الخاطئة أطاحت بالحكومةعدد من القرارات التي اتخذتها حكومة شريف إسماعيل في الفترة الأخيرة، تسببت في جدل واسع في الشارع المصري، منها قرار تعويم الجنيه، وقرار إلغاء الجمارك على الدواجن المجمدة المستوردة، بالإضافة إلى تفاقم مشكلات القطاع الصحي، والحقوقي في الفترة السابقة، وارتفاع سعر صرف الدولار، وفشل الحكومة في إعادة السياحة مرة أخرى، وهي ما تعجل بإقالة الحكومة.
** الحكومة تنقذ نفسها في اللحظة الأخيرةكثير من علامات الاستفهام حول أداء الحكومة بجميع ملفاتها، فبعد عدد من القرارات "المستفزة" يحاول شريف إسماعيل رئيس الوزراء، والمجموعة الاقتصادية في وزارته تدارك الأمور، خاصة مع تداول الانباء عن ترشح اللواء محمد العصار لتولي رئاسة الوزراء، خلفًا لإسماعيل، تحركت الحكومة من أجل إصلاح الامور أو على الأقل - إطالة عمرها في غدار ة شؤون البلاد، فاتخذت الحكومة قرارًا اليوم الاثنين، بالتراجع عن قرار إلغاء الجمارك على الدواجن المجمدة المستوردة، مؤكدة أن المستوردين لم يستفيدوا بعد من القرار، ولكن لا يمكن الجزم بان قرار التراجع سيلقى صدى في الشارع وفي مؤسسة الرئاسة.
**تعيين اللواء محمد العصار رئيسًا للوزراء
بعد تدوال أنباء عن احتمال ترشيح اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي الحالي لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، صرحت مصادر بأن وزير الإنتاج مازال يفاضل بين رئاسة الحكومة وبين بقائه في منصبه كوزير للإناتج الحربي، خاصة بعدما تولى مسؤولية مشروع ضخم بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبين مفاضلة "العصار" للقبول برئاسة الحكومة او الرفض، يبقى العصار هو أقرب المرشحين لخلافة المهندس شريف إسماعيل، في حال الإطاحة بالحكومة الحالية.
ويشغل "العصار" منصب وزير الإنتاج الحربي في وزارة شريف إسماعيل منذ 19 سبتمبر 2015، وشغل سابقًا منصب مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح، وكان أحد أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية.