تجارة الأعضاء البشرية مسلسل مستمر.. آخرها سقوط أكبر شبكة تضم مصريين وأجانب.. ومافيا أعضاء الغلابة بالسيدة زينب الأبرز

صورة تعبيرية

ازدادت فى الفترة الاخيرة جرائم الاتجار بالأعضاء البشرية، ونجحت الاجهزة الامنية فى الايقاع بعدد كبير من شبكات الاتجار بالبشر، كانت آخرهم ضبط أكبر شبكة اتجار بأعضاء البشر تضم أطباء وممرضين، وتمكنت الرقابة الإدارية، فجر اليوم الثلاثاء، من ضبط أكبر شبكة دولية للاتجار بالأعضاء البشرية، تضم مصريين وعربًا.

وتم إلقاء القبض على أفراد الشبكة بعد الحصول على إذن من الهيئات القضائية المختصة، وتبيَّن أن أعضاءها استغلوا حاجة عدد من المواطنين البسطاء للأموال وأغروهم بمبالغ مالية زهيدة، مقابل الحصول على أعضائهم والاتجار فيها.

وأكدت المعلومات أن أعضاء الشبكة تمكنوا خلال الفترة الماضية من تحقيق ثروات طائلة، وتم خلال عملية الضبط اليوم اكتشاف ملايين الدولارات بحوزتهم.

وكشفت المعلومات أن الشبكة الدولية تورَّط فى أنشطتها أطباء وأساتذة وأعضاء هيئات تمريض ومراكز طبية شهيرة ووسائط وسماسمرة.

وفي هذا السياق ترصد "أهل مصر" أبرز تلك الوقائع.

مافيا السيدة زينب

وجهت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة ضربة أمنية موجعة لمافيا الاتجار بالأعضاء البشرية وتمكنت من ضبط 6 أشخاص كونوا تشكيلا عصابيا للنصب على المواطنين والاستيلاء على أعضائهم.

وكشفت التحقيقات مع العناصر المضبوطة مفاجأة من العيار الثقيل ودلت عن تورط مستشفى حكومى بالجيزة في الواقعة عن طريق قيام أحد الأطباء، ويدعى عمرو.ع بإجراء عمليات الاستئصال داخل المستشفى مقابل مبالغ مالية.

كما كشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين يستقطبون المواطنين المتعثرين ماديًا للتبرع بأعضائهم البشرية "الكلى" مقابل مبالغ مالية، وأكدت التحريات أن المتهمين يجبرون ضحاياهم على توقيع إيصالات أمانة لعدم إخلالهم بالاتفاق.

بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى قسم شرطة السيدة زينب، بلاغًا من "نعمة ع م" 44 سنة ربة منزل، مقيمة بقليوب يفيد بأنها حال ترددها على إحدى المقاهي بالمنطقة، تعرفت على "وفاء ف ع" 54 سنة ربة منزل، مقيمة مساكن صقر قريش في البساتين، ولها محل إقامة آخر في الخليفة، عرضت عليها الأخيرة التبرع بإحدى كليتيها مقابل مبلغ مالي.

وأشارت المبلغة إلى أنها قامت بتحرير إيصالات أمانة على بياض ضمانًا لإتمام الاتفاق، وأقامت بصحبتها نجلتيها "بسمة ج ع" 7 سنوات، و"سلمى 6 سنوات، بمحل إقامتها الكائن بدائرة قسم شرطة البساتين، لحين إنهاء الفحوصات اللازمة، إلا أنها عقب إجراء الفحوصات الطبية عدلت عن اتفاقها فقامت المشكو في حقها وآخرين بتهديدها بإيصالات الأمانة، واحتجاز نجلتيها لإجبارها على إتمام الاتفاق المبرم بينهما.

ومن خلال التحريات تبين صحة الواقعة، وأن المشكو في حقها بالاشتراك مع كل من شقيقها "أحمد ف ع" 45 سنة عاطل، و"سامي ع س" 57 سنة عاطل، و"جمال ع ع" 56 سنة عاطل، و"أسامة م ل" 46 سنة عاطل مقيم بالمنوفية، و"حسام ج ح" 45 سنة، ممرض بمعمل تحاليل في شارع التحرير في الدقي، وتبين أنهم كونوا فيما بينهم تشكيلًا عصابيًا تخصص نشاطه الإجرامي في استقطاب المواطنين المتعثرين ماديًا للتبرع بأعضائهم البشرية مقابل مبالغ مالية.

وأكدت التحريات أنهم يتخذون من مسكن الأولى الكائن بدائرة قسم شرطة البساتين، مكانًا لمزاولة نشاطهم في تجميع ضحاياهم وتوفير العناية الطبية لهم قبل وبعد التبرع ولحين إتمام الشفاء.

وتم استهداف المتهمين بمأمورية في الشقة المشار إليها، وأمكن ضبط المتهمين من الثاني إلى الرابع بينما تبين عدم تواجد الخامس والسادس وجارٍ ضبطهما، وضبط بصحبتهم نجلتي المبلغة، وأحد ضحاياهم "ناصر ح ا" 43 سنة عامل، وعثر بداخل الشقة على أوراق طبية خاصة بالمجني عليهم إيصالات أمانة موقعة على بياض من ضحاياهم، وعقاقير طبية خاصة بعلاج المتبرعين عقب الجراحة.

وبسؤال الأخير أقر بأنه أجرى عملية تبرع بإحدى كليتيه نظير مبلغ مالي 20 ألف جنيه تقاضى منهم مبلغ 12 ألف جنيه، وأن المتهمين أجبروه على توقيع إيصال أمانة على بياض وإقرار مسجل بالشهر العقاري يفيد بأنه تبرع باستئصال الكلى دون تقاضي مبالغ مالية، ولدى مطالبتهم بباقي المبلغ هددوه بإقامة دعوى قضائية ضده بموجب إيصال الأمانة الموقع منه على بياض.

وبمواجهة المتهمين أقروا بالواقعة، وأضافوا قيامهم بإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة بمعمل تحاليل محل عمل المتهم السادس، ومركز لأمراض الكلى والفشل الكلوي بروض الفرج.

كما فجر المتهمون مفاجأة من العيار الثقيل عندما اعترفوا بإجراء جراحات استئصال الكلى بمستشفى حكومي بالجيزة بمعرفة الدكتور "عمرو ع" إخصائي الكلى والمسالك البولية، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5512 لسنة 2016م إداري السيدة زينب.

قهوجي المرج

وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من ضبط قهوجى يتزعم مافيا للاتجار في الأعضاء البشرية بمنطقة المرج.

وأسفرت الحملة عن القبض على قهوجي يتزعم تشكيلا عصابيا لتجارة الأعضاء البشرية، بمنطقة كفر الشرفة.

كانت وردت عدة بلاغات من أهالي المنطقة لقسم شرطة المرج، يفيد تشككهم في أحد الأهالي يعمل قهوجي، يقوم باستقطاب الشباب داخل شقة سكنية ويطالبهم ببيع أعضائهم البشرية، وعلى الفور تم تشكيل فريق من البحث والذي توصلت تحرياته إلى صحة البلاغ.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط "سمسار" يبلغ من العمر 38 عاما، وبرفقته شخص آخر يساعد السمسار في اختيار الشباب وإقناعهم بإتمام عملية بيع الأعضاء البشرية في موعدها، وإتمام التحاليل اللازمة للعملية، كما تم ضبط 4 أشخاص داخل الشقة، ثبت بيعهم لأعضائهم البشرية إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول على مستحقاتهم المادية المتفق عليها.

شبكة بالعمرانية

وامرت نيابة العمرانية برئاسة المستشار محمد أبوزينة، بحبس 3 متهمين بشبكة لتجارة الأعضاء البشرية؛ لاتهامهم باختطاف المحامي حسين المطعني، مقيم دعوى فرض الحراسة على نقابة الصحفيين، واحتجازه داخل شقة بالعمرانية.

وكشفت التحقيقات، أن المتهمين اختطفوا المجني عليه عقب وضع منديل مخدر على أنفه وقاموا باحتجازه داخل إحدي الشقق مقيد اليدين والقدمين تحت تهديد الاسلحة البيضاء، وأنه عقب قيامهم بفك قيوده اشتبك معهم محاولا الهرب، مستغيثا بالجيران إلا أن أحد المتهمين قام بدفعه ليسقط من الشرفة بالطابق الخامس.

ونقله المارة إلى مستشفى العام وتبين وجود كسور بقدمه اليسرى، وبعض الكدمات والسحجات فى جميع أنحاء الجسد وتحركت قوة أمنية من مباحث الجيزة بقيادة المقدم محمد الجوهري وتمكنوا من ضبط المتهمين.

وبمواجهتهم اعترفوا أنهم اصطحبوا طبيبًا من المنصورة، وبعد اتمام الإتفاق أرسل لهم سيارة نقل الموتي، بعدها ذهبوا للمجني عليه في إحدى الغرف لفك قيوده وإقناعه بالنزول في صمت تحت تهديد السلاح إلا أنه حاول الفرار منهم وقفز من شرفة المنزل مقاومته.

ووجهت النيابة إلى المتهمين تهمة الإتجار بالأعضاء البشرية، وتهديد مواطن بأسلحة نارية وحيازة أسلحة دون تراخيص

تشكيل عصابى

وسادت حالة من الذعر بين سكان شارع الصناديلى بالجيزة عقب اكتشافهم وجود تشكيل عصابى تخصص فى الاتجار بالأعضاء البشرية واستقطاب أطفال الشوارع والمتسولين لإجراء علميات جراحية واستئصال أعضاء من أجسادهم مقابل حصول الضحايا على مبالغ مالية تصل لـ15 ألف جنيه، وهو ما دفع الأهالى للقبض على عدد منهم استأجروا شقتين، وبصحبتهم أشخاص اتفقوا معهم على بيع أعضائهم.

4 سيدات بالخليفة

وكشفت تحقيقات النيابة عن تقدم إحدى المتهمات ببلاغ لقسم الخليفة يفيد تعرضها لعملية نصب من قبل بعض الاشخاص، والذين أتفقوا معها على شراء كليتها بمبلغ 20 ألف جنيه، وعقب إجراء العملية تهربوا من سداد المبلغ المطلوب.

وتبين من التحقيقات أن وراء هذه الواقعة مافيا للاتجار بالأعضاء البشرية، تتكون من 4 سيدات ورجل، منهم سيداتين قاموا ببيع كليتهن، مقابل 17 و20 ألف جنيه للواحدة، ثم أنضموا للتشكيل العصابى من أجل استقطاب أخرين للبيع أعضائهم البشرية نظير مبالغ مالية.

وكشفت التحقيقات أن الرجل والسيداتين الاخرتين قاموا بدور السماسرة بين البائعين والمشترين، وتجهيز بائع كليته من خلال عمل أشعة وتحاليل له، والاتفاق مع إحدى المستشفيات بمنطقة المهندسين، لإجراء عملية نقل الأعضاء بها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً