الجيش الثاني الميداني.. علامة مضيئة في العسكرية المصرية.. كفاءات وتشكيلات قتالية عالية.. الحرب على الإرهاب أبرز مهامه.. الجنود: هنا نعرف معنى الشجاعة.. وآخر: مصر مقبرة لمن يعتدي عليها

الجيش الثاني الميداني
كتب :

تظل القوات المسلحة بعطاء ابنائها وتضحياتهم جيلا بعد جيل، الدرع الواقي لمصر والحصن المنيع لامنها واستقرارها وسلامة شعبها، يقدم رجالها كل يوم نموذجا فريدا للعمل والعطاء بكل الصدق والشرف، يحافظون علي بقاء الدولة المصرية ودعم الشعب المصري وحماية ثوابته وإرادته في ايمان كامل بأنه لا تفريط في امن مصر القومي مهما كانت التضحيات.

وفي الوقت الذي تخوض فيه مصر معركة وجود من اجل بناء حضارة جديدة ومستقبل افضل للأجيال القادمة، تواصل القوات المسلحة والشرطة المدنية حماية ركائز الامن القومي المصري علي امتداد الحدود البرية والساحلية علي كافة الاتجاهات الاستراتيجية والدخول في مواجهات شرسة ضد قوي التطرف والارهاب التي تسعي الي ارباك مسيرة الوطن، والنيل من تماسك الشعب وقواته المسلحة.

ويعد الجيش الثاني الميداني احد العلامات المضيئة في مسيرة العسكرية المصرية باعتبارة احد اقدم التشكيلات التعبوية لقواتنا المسلحة، والذي يؤكد رجاله كل يوم مستوي كفاءتهم واستعدادهم القتالي خلال تنفيذ كافة المهام المكلفين بها لتأمين الجبهة الداخلية في نطاق المسئولية، والحرب علي الارهاب بسيناء، وتنفيذ أعمال التمشيط والمداهمة للأوكار والبؤر الاجرامية بمناطق مكافحة النشاط الارهابي بشمال سيناء بالتعاون مع الافرع الرئيسية وعناصر الدعم والشرطة المدنية، حيث حققت قوات انفاذ القانون العديد من الانجازات والنجاحات المتلاحقة لاقتلاع جذور التطرف والارهاب من سيناء.

ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل ترجم الجيش الثاني ضمن نطاق منظومة القوات المسلحة الخبرات التي اكتسبها من الحرب علي الارهاب ومواجهة التهديدات غير النمطية في مراجعة وتدقيق الخطط والاجراءات الامنية الموضوعة والخروج بالدروس المستفادة لتطوير التنظيم والتسليح والتدريب والاداء لكي يكون مقاتلوا الجيش على اعلي مستوي من الكفاءة لاداء المهام المكلفين بها بأسلوب متميز يقوم على أسس علمية حديثة لتطوير القدرة القتالية وامتلاك احدث الأسلحة والمعدات وبرامج التدريب المكثفة للفرد المقاتل باعتباره العنصر الرئيسي للمحافظة على الكفاءة والاستعداد القتالى العالى، حيث يتم تأهيل الفرد داخل وحدات وتشكيلات الجيش الثاني من خلال عدة ركائز اولها الانضباط العسكرى وسرعة تنفيذ المهام المختلفة وفي التوقيتات المحددة.

والركيزة الثانية هى رفع الكفاءة البدنية للفرد المقاتل والتي تمكنه من أداء وتنفيذ جميع المهام القتالية بكفاءة ودقة عالية ولذلك تم التوسع في إنشاء صالات الإعداد البدني مع الاهتمام بتنفيذ التمرينات الرياضية اليومية، اما الركيزة الثالثة فهى تعليم فنون القتال الحديثة وصقل مهارات الفرد المقاتل الأساسية في الميدان.

وتتدرج أساليب التدريب القتالي مع استخدام أساليب غير تقليدية في التدريب ولإكساب الفرد المقاتل الواقعية في التدريب والتعامل مع التهديدات والعدائيات المختلفة التي يمكن مواجهتها، وشهدت العملية التدريبية طفرة علمية بإدخال نظم المحاكيات ومقلدات الرماية بهدف الوصول إلى مستوى الاحتراف مع تقييم وتحليل المراحل المختلفة للتدريب وتعطى مؤشرات حقيقية لمستوى الاستعداد والتدريب الجاد داخل التشكيلات والوحدات.

ومع تطلع الشعب المصري الي الاستمرار في الضربات الناجحة لتجفيف منابع الارهاب بسيناء واستعادة الامن والامان بهذا الجزء العزيز من ارض مصر، فإن رجال القوات المسلحة بما يملكه من حس وطني واستعداد دائم للعمل والعطاء من اجل مصر قادرين بدعم من الله وتأييده، وبالتعاون مع الابطال من رجال الشرطة المدنية، ان يكونوا عند حسن الظن بهم والوفاء بالمهام والواجبات المكلفين بها حتي يأمن كل مصري علي حاضره ومستقبلة مهما كانت المخاطر والتحديات وهو ما أكده ابطال ومقاتلوا الجيش الثاني الميداني الذين يتم اعدادهم للانضمام الي الوحدات والتشكيلات المتمركزة بسيناء.

جندى مقاتل بطل محمد... كما احب ان يعرف نفسه وهو حاصل على ليسانس الحقوق، بحماس الابطال قال:العسكرية المصرية تعنى الانضباط والشجاعة والقوة في الحق، هنا تعلمت هذه المفاهيم، وهنا ادركت حقيقة الانضباط واهميته للإنسان في حياته العملية، هنا تعرف معنى ان يكون لك هدف تحيا من اجله وتدرك أهميته، وتعمل بجد للوصول اليه لان الاحلام والامنيات لا تتحق من فراغ ولكن تتحقق بالعمل.

تعملت هنا معنى الوقت واهميته فكل شيء له موعد وتوقيت محدد، نوبة صحيان ثم طابور اللياقة ثم الإفطار وهكذا، في البداية كنت متوتر وقلق خاصة اننا في حياتنا المدنية ليس لدينا ترتيب نهائيا للوقت.

القائد هنا لا يبدأ حديثة الا بكلمة " يا رجالة.. يا ابطال" وهنا التقط منه طرف الحديث زميل له يقف الى جواره قائلا: هنا تعرف معنى كلمة "تخدم وطنك" هنا الأرواح تهون في سبيل حماية هذا الوطن ومقدراته وحماية أهلنا واعراضنا، قاطعته قائلا: اريد ان تعرفنا بنفسك.. وبحماس شديد وبصوت جهورى " جندي مقاتل بطل شهيد عاطف... يافندم " قول امين يا فندم.

هنا توقفت امام عبارته وحماسه ووجهه الباسم المضيء وهو يعرف نفسه ولم اجد كلمة انطقها امام هذا الشاب العشرينى.. ليلاحقنى سريعا ويقول " قول امين يا فندم ".

قلت له امين.. ثم توقت عن سؤاله وبعد لحظات استطعت ان استعيد كلمات الجندى البطل وقالت له: عاطف عرفنى اكثر بنفسك فقال: انا حاصل على ليسانس اداب قسم علم نفس بتقدير عام جيد جدا، ولى الشرف ان أقوم بالخدمة في القوات المسلحة، انها ضريبة الدم التي يجب ان ندفعها برضا وسعادة، السنا مصريين ودماؤنا مصرية، الم يضحى من هم سبقونا لنحيا نحن ونأمن على بيوتنا واعراضنا، فقد جاء الوقت لنقدم نحن ارواحنا رخيصه فداء لهذا الوطن.

تركته وتركت معه دعواتى له ان يحفظه الله ويسدد خطاه هو وزملائه "جندي مقاتل بطل احمد.. حاصل على بكالوريوس تجارة جامعة جنوب الوادى قال: "شرف.. والله العظيم لى ان اخدم في هذه البقعة الطاهرة من ارض الوطن.. سيناء، حتى اخويا نفسه قالى ( انا عايزك تسد مكانك وتبقى راجل ) هنا فترة التدريب كنا متوقعينها صعبة، ولكنها رفعت الكفاءة البدنية لنا والروح المعنوية.

قد تكون التمرينات صعبة في البداية لأننا كنا في الحياة المدنية غير منضبطين، ولكننا سريعا ما يتم التدريب ونتأقلم على التدريب ويصبح عادى بالنسبة للمجندين.

ويقول مقاتل بطل حمادة محمد... مؤهل عالى، تعلمت هنا كيف ادير حياتى بمسؤلية، نحن هنا نستكمل الدور الذى بدأه اخوتنا من المجندين السابقين، في الدفاع عن هذا الوطن.

جندى مقاتل بطل ابراهيم حسن "ليسانس اداب وتربية" يقول: كل الجنود سعداء فور علهم خبر الذهاب لسيناء.. مشيرا الى انهم لن يناموا الا بعد القصاص لدماء اخواتنا الشهداء.

جندى مقاتل بطل كرم محمود " بكالوريوس تربيه"يقول: نتلقي تدريبات شاقة لرفع الكفاءة القتالية واللياقة البدنية فى ظروف شبيهة لمسرح العمليات، لكى نستطيع أن نواجه كافة المخاطر والتهديدات فى اى وقت.. مؤكدا ان مصر مقبرة لمن يفكر الاعتداء على ارضها، ولا يستطيع احد أن يدخل البلد إلا على جثثنا.

جندى مقاتل بطل فهد محمد "بكالوريوس تجارة" الخدمة فى سيناء شرف كبير لأى جندى لانه يحمى اهله وعرضه وماله وبلده.. موضحا أن أشد أنواع العقاب للجنود فى سيناء فى حالى المخالفة، هو العودة الى القاهرة مره أخرى، لان الجندى فى هذه الحاله يشعر بالخذى والعار أمام زملاءه، ولذلك لم نسمع يوما وجود مخالفة واحدة من اى جندى يخدم فى سيناء لاننا حريصين جميعا على البقاء هناء لدحر الارهاب.

جندى مقاتل بطل محمد فايز "ليسانس اداب وتربية" يقول: تعلمنا بالقوات المسلحة الانضباط والالتزام وحب الوطن وتغييرت مفاهيم كثيرة لدينا كانت خاطئة، من خلال الندوات والمحاضرات التثقيفية والدينية التى تعقد هنا.. كلنا نتمنى الشهادة ونحن ندافع عن تراب الوطن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً